القاعدة الرَّابعة: الله تعالى هو الذي يصلح الزوجين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          وصفات طبيعية لتقشير اليدين بانتظام.. من السكر لزيت جوز الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أبرز 5 تريندات ديكور منزلى في صيف 2025.. لو بتفكر تجدد بيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-03-2022, 04:30 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي القاعدة الرَّابعة: الله تعالى هو الذي يصلح الزوجين

القاعدة الرَّابعة: الله تعالى هو الذي يصلح الزوجين






أ. د . ناصر بن سليمان العمر








قال الله تعالى : ﴿وَأَصلحنَا لَهُۥ زَوۡجَهُۥۤ﴾

تأمَّلوا هذه القاعدة، التي تضمَّنتها هذه الآية الكريمة، من سورة الأنبياء، في سياق بيان استجابةِ اللهِ تعالى لزكريَّا عليه السَّلام، قال تعالى: ﴿وَزَكَرِیَّاۤ إِذۡ نَادَىٰ رَبَّهُۥ رَبِّ لَا تَذَرۡنِی فَرۡدࣰا وَأَنتَ خَیۡرُ ٱلۡوَٰرِثِینَ ، فَٱسۡتَجَبۡنَا لَهُۥ وَوَهَبۡنَا لَهُۥ یَحۡیَىٰ وَأَصۡلَحۡنَا لَهُۥ زَوۡجَهُۥۤ﴾

فيتبيَّن من هذه الآيةِ الكريمةِ لدى تدبُّر معانيها حقائق كبيرةٌ:

من هذه الحقائق: أنَّ الله هو المصلح سبحانه وتعالى، الَّذي يُصلح الزَّوجَ ويصلح الزَّوجةَ

ومن هذه الحقائق، ما نلاحظه من إحكام التَّعبير في قوله تعالى: ﴿وَأَصۡلَحۡنَا لَهُۥ زَوۡجَهُۥۤ﴾، لم يقُل: (وأصلحنا زوجه)؛ لأنّ الزوجة قد تكونُ صالحةً في نفسها، بعبادتِها وصلاتها وقيامها، لكنَّها لم تصلح لزوجها، وكذلك الرجل قد يكونُ صالحًا في نفسه، في صلاته وعبادته واستقامته عمومًا، لكنَّه ليس صالحًا لزوجته.

إذن، الَّذي يُصلحُ الزَّوجَ أو الزَّوجة للآخر، هو اللهُ تعالى؛ فلنتوجَّهْ إليه تعالى من أجل إصلاح أزواجِنا إذا أصاب العلاقةَ شيءٌ من عدم الاستقرار، أو ضعفٌ في المودَّة والرَّحمة.
وآية الرُّوم قد أكَّدت أهمِّية هذا التَّوجُّه، قال تعالى: ﴿وَمِنۡ ءَایَٰتِهِۦۤ﴾ أي: من آيات الله تعالى الكونيَّة: ﴿أَنۡ خَلَقَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَٰجا لِّتَسۡكُنُوۤا۟ إِلَیۡهَا وَجَعَلَ بَیۡنَكُم مَّوَدَّة وَرَحۡمَةًۚ﴾ ؛ فهو الذي خلقَكم وجعلَ بينكم المودَّة والرَّحمة؛ وهذا معناه أن نتوجَّه إليه تعالى إذا ما فُقِدت؛ فهو الذي جعلها، وهو الذي يأذن بإبطال أثرها، إذا لم تتحقق أسباب وشروط تحقُّقها في واقع الحياة الزوجيّة.

والله على كل شيء قدير، بيده الأمر، ﴿مَّا یَفۡتَحِ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحۡمَة فَلَا مُمۡسِكَ لَهَاۖ وَمَا یُمۡسِكۡ فَلَا مُرۡسِلَ لَهُۥ مِنۢ بَعۡدِهِۦۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡحَكِیمُ ﴾

ومع إيمان المؤمنين بهذا فإن شواهده التي تطمئن بها قلوب المؤمنين، وتقام بها الحجة على المعاندين ظاهرة، فالواقعَ نفسه يشهد بهذه الحقيقة الكبرى.

ومن شهادة الواقع ما نشهده، من أنَّ الَّذين يتوجَّهون إلى الله تعالى، في إصلاح أزواجهم؛ يتحقَّق لهم ذلك، إذا صدقوا في الالتجاء إلى الله بيقينٍ وصدق، وأزالوا الموانع التي أحدثت الفجوة، أو أوقعت الجفاء، أو أذهبت الرحمة والمودة.

ومن أخطر الأشياء أن يستسلم الرجلُ أو أن تستسلم المرأة ، لضعف الرحمة والمودة أو فقدها، فيرضيا بوقوع الجفاء، ويعيشا التوتر والخلاف والشِّقاق والمشكلات الزَّوجيَّة اضطرارًا، كما هو واقعٌ في كثيرٍ من البيوتِ، رغم ما جاءهم من البيِّنات والهدى.

زرتُ طالبَ علمٍ، فوجدته يعاني من مشكلاتٍ داخلَ بيته؛ فسألته عن العلاج الذي اتَّخذه لحلِّ هذه المشكلات؛ وكنتُ في مجلس بيته، فاكتفى بأن أشار إلى سجادة في ذلك المجلس؛ ففهمتُ أنه يجتهد في التَّوجُّه إلى الله تعالى ، والتَّضرُّع إليه؛ فما مرَّت مدة من الزَّمن، إلا وقد عاد الاستقرار، ورجعت المودة إلى بيته؛ ولمَ لا! وهو قد سلك الطَّريق القريب المختصرَ، واتَّبع المنهج الصحيح: ﴿فَفِرُّوۤا۟ إِلَى ٱللَّهِۖ﴾ ، ﴿ٱدۡعُوا۟ رَبَّكُمۡ تَضَرُّعا وَخُفۡیَةًۚ﴾ ، ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِی عَنِّی فَإِنِّی قَرِیبٌۖ﴾ ، ﴿أَمَّن یُجِیبُ ٱلۡمُضۡطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَیَكۡشِفُ ٱلسُّوۤءَ﴾ ، فهذه الآيات كلُّها تؤكد هذه الحقيقة.

فمن أولى ما نتخذه لعلاج الخلل، أن نعود إلى الله تعالى ، الذي خلق الزَّوجين؛ فهو الذي يصلحنا، ويصلح لنا أزواجنا، وصلاح الزَّوجة قد يكون نتيجةَ صلاحِ الرجل نفسِه، فإذا صلح الرجلُ صلحت الزوجة، وإذا صلحت الزَّوجة صلح الرَّجل.

ومن الخطأ في أكثر الأحيان أن نحمِّل أحد الطرفين المسؤوليةَ الكاملةَ، لما وقعا فيه، أو وقعت فيه الأسرة، فغالبًا ما يكون ثمة خلل وقع من الطَّرفين معًا، وإن كان أحدُهما بادئًا بالخصام، أو متولِّيًا كِبره، ولكن كان بإمكان الآخر أن يتلافاه، فمحاسبة النفس والرجوع إلى الله والاعتراف بالتقصير أول الحل، ويتبع ذلك أن يتَّجه إلى الله تعالى ، متضرِّعًا إليه بأن يُصلح زوجه
فنسأل الله تعالى ، أن يُصلح أنفسنا، ويصلح أزواجنا، ويصلح بيوتنا، ونحقِّق هذه الغاية الَّتي نسعى إليها من خلال هذه الرِّسالة.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.58 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.91 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]