فلنحاورهم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حقيقة الدين الغائبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          وتفقد الطير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          نحوَ عربيةٍ خالصةٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          ما ظننتم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          الخوارج تاريخ وعقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 186 )           »          قناديلٌ من نور على صفحةِ البريد الخاص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          ظُلْمُ الْعِبَاد سَبَبُ خراب البلاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 73 )           »          من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          شخصية المسلم مع مجتمعه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 49 )           »          ومن رباط الخيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-03-2022, 04:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,475
الدولة : Egypt
افتراضي فلنحاورهم

فلنحاورهم






الشيخ أ.د. ناصر بن سليمان العمر








• دع أبناءك يشاركون في البرنامج المشترك كالرحلات، والزيارات، وخذ آراءهم واقتراحاتهم وملحوظاتهم، واستمع بجد إلى تقييمهم لتلك الرحلة أو ذلك البرنامج، وقد يكون قرار أحد أبنائك أن الرحلة فاشلة، لا تفاجأ فقد يكون السبب ؛ لأنك لم تذهب به إلى حديقة الحيوان، فناقشه وأقنعه بالأسباب، وقد يقول الآخر: إن الرحلة ناجحة 100% لا لشيء إلا من أجل إغاظة أخيه، وإلا فرأيه غير ذلك، فكن متيقظاً، وعوّدهم على ألا يعطوك الرأي الذي تحب، بل الرأي الذي يعتقدونه مع الدليل والتعليل.
• ربِّ أبناءك على أن تكون لهم أهداف كبرى في الحياة، وخاطبهم في ذلك على قدر أعمارهم، واسألهم عن اهتماماتهم، وناقش معهم ذلك.
• علم أبناءك على الشورى من صغرهم، أفراداً ومجموعة، فإذا كان الأمر يتعلق بالجميع، فشاورهم جميعاً، وإذا كان خاصاً بأحدهم، فاستشره وحده أو مع غيره حسب الموضوع، واطلب منهم أن يستشيروك في شؤونهم، فإذا تصرف أحدهم دون استشارة، ثم أخفق وجاء يستنجد، فعاقبه بالصدود، وقل : هذه ثمرة تفردك واستعجالك وعدم استشارتك، وكذلك على الأم أن تعلم أبناءها وبخاصة البنات على الشورى وألا يقطع أمر يتعلق بالنساء دون استشارتها، وهناك فرق بين الاستشارة والاستئذان، ولكل أمر ما يناسبه، وإياك أن تتحمل كامل المسؤولية عنهم فتعطل لديهم ملكة التفكير.
• إذا جاء ابنك يعرض عليك مشكلة تواجهه، فلا تستعجل بحلها، ولكن اطلب منه أن يحددها، ثم يحللها، ثم يبدي ما يراه نحو حلّها، وافتح معه حواراً نحوها، كيف وقعت، وما أسبابها، وماذا نتج عنها، ثم أعطه الرأي الذي تراه نحوها.
• هل تنصت لأولادك إذا تحدّثوا؟ هل تقاطعهم عندما يتحدثون؟
أخي الكريم: إن الحديث وسيلة لتحقيق غاية، وإذا كانت في الوسيلة خلل، فلن يتحقق المراد، وكما أنك تحب أن ينصت لك الآخرون، فهم كذلك، وكما تكره أن يقاطعك أحد، فالناس يكرهون، وأولادك ناس من الناس.
إن الإنصات فن لا يحسنه كل أحد، وهو أعمّ من السكوت، حيث هو سكوت وإصغاء وإشعار للمتحدث بأنك معه في حديثه، ولا يعني ذلك الموافقة أو الإقرار، فإذا انتهى من حديثه فقل بعد ذلك ما شئت.
إننا عندما نقاطع أبناءنا في حديثهم، أو نشعرهم بعدم الإنصات لهم، نرتكب عدة أخطاء في آن واحد:
منها: شعوره بعدم التقدير والاحترام والاهتمام.
ومنها: تربيته على عدم الإنصات، ومقاطعة الآخرين.
ومنها: قتل روح الإبداع، وإضعاف ملكة الحديث والتعبير.
ومنها: تعويده على التعبير عما يريد بأسلوب آخر.
وقد لمست أن بعض الأولاد يحب الحديث مع الآخرين، أكثر مما يحب الحديث مع والديه، وذلك أن أولئك ينصتون إليه، فيشعر بقيمته و ذاته، ما لا يجده عند أقرب الناس إليه.
• كلام قليل واضح محدد، أجدى من محاضرة يتبرم منها الابن، وينتظر متى تنتهي، ومما يجهله الآباء والمربون، أن الطفل دون الخامسة لا يستطيع الإنصات والاستيعاب أكثر من خمس دقائق أو عشر على الأكثر، حيث تتعطل لديه ملكة الاستيعاب، ويتحول إلى ضجر وملل وسآمة، وبخاصة إذا كان الكلام جاداً، فلا بد من مراعاة ذلك والتعامل معه، حتى لا تكون ثقيلاً في نظر أبنائك، ولو أظهروا لك خلاف ذلك.
• معرفة الخطأ والصواب من سمات الشخصية المتزنة، وتربية الابن من صغره على ذلك ينمي لديه هذه الملكة، ولا يوجد مجتمع بشري إلا ولديه نظام يقوم على الخطأ والصواب، فتجد فيه الأمر والنهي، تجد فيه افعل ولا تفعل، فيه المشروع والممنوع، والمجتمع المسلم يتميز عن غيره أن اعتماده في ذلك على الوحي، وهو قانون الحلال والحرام، ومعرفة الخير والشر، وما لم يرد بنصه، فله ضوابطه التي تحكمه، من قواعد الشريعة وأصولها، ومن هنا تتأكد أهمية تربية الأبناء على معرفة الخير والشر، والمشروع والممنوع، حيث يسهل بعد ذلك التعامل مع هذا الأمر، ومن المهم ألا يعتمد ابنك في هذا على الحفظ والتلقين، ولكن عوّده على التمييز بين الخيرين وشر الشرين بعد مرحلة معرفته للخير والشر، وذلك يكون بالنقاش والتعليل والاختبار والإقناع، على أن نتحمل ما يرد في ذلك من أسئلة محرجة، لماذا وكيف، وما الفرق، وإياك أن تقول له: أطفئ نور عقلك واعتقد، كما يفعل النصارى في عقيدة التثليث، وقد تقول أيحدث هذا مع الأبناء؟ أقول لك: ألم تسمع لمن يقول لابنه عندما يناقشه في بعض الممنوعات: (ممنوع يعني ممنوع) والابن يقبل ذلك مكرهاً وينفذ مجبراً، وعندما تحين الفرصة للمخالفة ترى العجب.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.23 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.56 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.53%)]