|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الشعر الزائد في جسد زوجتي يؤذيني أ. عائشة الحكمي السؤال: بسم الله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله. بدأتْ مُعاناتي مع زوجتي منذ الخطوبةِ، عندما شاهدتُ أمَّها بعد العقد فوجدتُها غير جميلة، وقلتُ: لعل زوجتي تكون جميلةً، خصوصًا أن أمَّ زوجتي كبيرة! وفي ليلة زواجي شاهدتُ زوجتي، وكانتْ مُتَوَسِّطة الجمال، وفي وجهها مَسام، وشعرها خفيف، وزاد مِن صَدْمتي أني وجدتُ شعرًا في الساقَيْن والفخِذ وترهُّلات! وتمَّت الليلة على خيرٍ، وكانتْ نفسيتي سيئةً جدًّا! لا أستطيع أن أُطَلِّقَها لدينها وحشمتِها وحبِّها لي، بل عشقِها، وهي مُجتهدة لترضيني، علمًا بأنها أكبر مني سنًّا، وأنا أحبها أحيانًا، وأكرهها أحيانًا، وفيها ملامحُ جمال، لكن ما يُضايقني كثيرًا وُجود الشعر في جميع جسدها؛ البطن، والظهر، والساقين، واليدين! رُزقتُ منها بأولادٍ، ولكن أُفَكِّر في طلاقِها أحيانًا، وأُفَكِّر في الزواج مِن أخرى أحيانًا، وأُفَكِّر في عرضِها على طبيبة تجميل تارة أخرى. هي مُهتمة بي وبأولادي، وذات دين، ومتعلِّمة ومثقَّفة، ولديها لباقةٌ في الكلام. فما رأيكم؟ الجواب: بسم الله الموفِّق للصواب وهو المستعان أيها الأخ الكريم، ذكر ابن الجَوْزِي - رحمه الله تعالى - في تفسيره "زاد المسير" معنًى لطيفًا عند تأويل قوله تعالى: ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 19]، فقال: ندبت الآية إلى إمساك المرأة مع الكراهة لها، ونبَّهَتْ على معنيين:- أحدهما: أن الإنسان لا يعلم وجوه الصلاح، فرُبَّ مكروهٍ عاد محمودًا، ومحمودٍ عاد مذمومًا. - والثاني: أنه لا يكاد يجد محبوبًا ليس فيه ما يكره، فليصبرْ على ما يكره لما يحب. وأنشدوا في هذا المعنى: وَمَنْ لَمْ يُغَمِّضْ عَيْنَهُ عَنْ صَدِيقِهِ ![]() وَعَنْ بَعْضِ مَا فِيهِ يَمُتْ وَهْوَ عَاتِبُ ![]() وَمَنْ يَتَتَبَّعْ جَاهِدًا كُلَّ عَثْرَةٍ ![]() يَجِدْهَا وَلَا يَسْلَمْ لَهُ الدَّهْرَ صَاحِبُ ![]() ومشكلاتُ زوجتك الجمالية لها حلولٌ طبيَّة ورياضية، ستُسهم كثيرًا في حلِّ هذه المعاناة، ووقْف هذا الصراع الدائر في نفسك بين الإمساك والطلاق، فالشَّعرُ غير المرغوب فيه في الساقين والذراعين يُمكن نتْفُه بالليزر عند طبيبةٍ متخصِّصة إن كانتْ زوجتك الكريمة لا تُحسن الحلق، أو التنور بالشمع أو الحلاوة؛ لقول ابن حجر - رحمه الله تعالى - في كتابه "فتح الباري": "وأما مَن لا يحسن الحلق فقد يُباح له إن لم تكنْ له زوجةٌ تحسن الحلق أن يستعينَ بغيره بقدر الحاجة، لكن محل هذا إذا لم يجدْ ما يتنور به، فإنه يُغني عن الحلق، ويحصل به المقصود، وكذا مَن لا يقوى على النتْف، ولا يتمكن مِن الحلق إذا استعان بغيرِه في الحلق لم تهتك المروءة مِن أجل الضرورة". وأما الرهل في عضلات الجسم، فيستلزم التسجيل في صالةٍ رياضية، والمواظَبة على تمارين الشد وبناء العضلات، في حين يمكن علاج السواد عند طبيبةٍ جلدية. ناقِشْ هذه الأفكار بلُطفٍ وحبٍّ مع زوجتك العزيزة، وأما الأمور التي تجد في نفسك حرجًا في الإفصاح عنها لزوجتك، فتكلَّم بشأنها مع الطبيبة التي ستُعالج مشكلاتها الجمالية، وهي ستتولى الأمر بنفسها - بمشيئة الله تعالى، وعسى الله أن يصلحَ الحال، وينعم البال، ويرزقك وزوجك السعادة والاستقرار، اللهم آمين. والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |