هل تكمل أختي مع خاطبٍ هذه صفاته؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 872 - عددالزوار : 119466 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 27 - عددالزوار : 8862 )           »          البشعة وحكمها في الشريعة الإسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 1197 )           »          لا تقولوا على الله ما لا تعلمون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 50 - عددالزوار : 21978 )           »          اصطحاب الأطفال إلى المساجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          صلة الرحم ليس لها فترة زمنية محددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الدعاء بالثبات والنصر للمستضعفين من المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الأسباب المعينة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 26-01-2022, 04:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,279
الدولة : Egypt
افتراضي هل تكمل أختي مع خاطبٍ هذه صفاته؟!

هل تكمل أختي مع خاطبٍ هذه صفاته؟!
أ. خالد محمد



السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أختي في منتصف الثلاثينيات، وتعمل عملًا ثابتًا، وليستْ على قدْرٍ كبيرٍ مِن الجمال، وقد تقدَّم لها شابٌّ يصغرها بأربع سنوات.

في بداية معرفتِه بها أخبرها أنه يُراعي والدَه المريض، ولا يعمل؛ لأنه خرج من عمله ضمن عمالة زائدة؛ فرفضتْه لعدم وجود عمل، وأعطيناه فرصةً حتى يجدَ عملًا، وبعد مدة تُوُفِّي والدُه، ووجد عملًا في شركة خاصة، وطلب منها قبوله؛ لأنه يُريد معها أن يعفَّه الله ويرزقه، وتمت الخطبةُ.

وجدناه في البداية إنسانًا طيبًا وخدومًا جدًّا، إلا أننا نجده يخدم الناس ولا يرى مصلحته، كما أنه يحب الظهور والوجود الاجتماعيَّ، وغير صادق في كثيرٍ من الكلام! فقد وَعَدَها بأن يحاول البُعد عن شُرب السجائر ولم يفعلْ! ووعدها بالبحثِ عن عمل أفضل، ولكنه يتلكَّأ في كل عمل! وإذا وجد عملًا يبتعد عنه بحججٍ واهيةٍ.

في هذه الأيام لا يذهبُ حتى لعمله الحالي، وكلُّ كلامه خاصٌّ بالتفكير في السفر للعمل في الخارج بعد الزواج! وحتى إعدادات "الزواج" لا يقوم بها، إلا بعد ضَغْطٍ منَّا عليه، وكلُّ شيءٍ يُؤجله لآخر لحظة!

الآن - وبعد أشهرٍ من الخطبة - علِمْنا بأنه يسهر طوال الليل إلى صباح اليوم التالي، وينام صباحًا حتى بعد الظهر، ثم يخرج لقضاء بعض الأمور الخاصة بمنزل والده، ويترك العاملين بشقة الزواج الجديدة، دون أي اهتمام منه، ولا يذهب لعمَلِه!

كان في البداية لطيفًا في كلامه معها، وأصبح الآن عند الدخول في مرحلة الجد وتجهيزات الزواج عصبيَّ المزاج، ويغلط في حقِّها أحيانًا، ويُكَلِّمها في أشياء لا يصحُّ الحديث فيها إلا بعد الزواج! ويُصر على ذلك، ويقول لها: أنتِ زوجتي!

يقول: إنه يُصَلِّي، إلَّا أننا غيرُ متأكِّدينَ من ذلك، ولم نصلْ بالسؤال عنه إلى ما يطمئننا.

استخرْنا الله كثيرًا، لكنها لا تعرف هل تكمل معه أو لا؟ لأنها تخشَى العنوسة أيضًا، أُحب أنْ أُضيفَ أنني أتعجَّب مِن أن أبي كان يَعِيب عليه دائمًا أنه كاذب ومخادع، لدرجة أنها كرهتْه، ومع ذلك يُكمِل معه كل الخطوات، ودائمًا ما يتعصَّب والدي عليها، خاصة في وجود خاطبها، ويُهِينها أمامه، وكلما طلبتْ منه أن يُنهِي الموضوع؛ فرِح جدًّا، ولكنه يُطالبها بأن تكلِّم أهله وتُنهي الموضوع بنفسها! ولا يأتي أمر الإنهاء منه!

نحن لم نَعِشْ عيشة سعيدة مع والدنا؛ وأسرتنا أسرة مفكَّكة جدًّا.

أختي ترى أنَّ هذا الزواج نجاتُها مِن البيت؛ وأبي لا يُعطيها فرصةً للكلام مع خاطبها إلا في الموبايل؛ ولا تخرج معه، ولا يتكلَّم معها عندما يزورنا، ولكن كل الكلام يكون مِن والدي عن حياته وإنجازاته! ولا يتركهما يتكلمانِ، فلا توجد فرصة لتعرفه على حقيقته مِن خلالها.

حاولتُ أن أُدخِل بعض الأقارب في الأمر، إلا أنهم تهرَّبوا، وعابوا علينا الكلام عن هذا الخاطب بهذا الشكل، ورفضوا كذلك أن يساعدوها في السؤال عنه، إن كان ما زال في عمله أم تركه؟! ويَرَوْن أن تكمل معه، وطلبوا منها أن تحل مشكلاتها بنفسها! ولم يسألوا عنها، وكذلك يفعل أخونا!

أرجو الرد على رسالتي هذه بالله عليكم، وإنهاء هذه الحيرة؛ فهو قرارٌ مصيري، وجزاكم الله خيرًا


الجواب:
الأخت الفاضلة، قرأتُ رسالتك مرات، وأعدتُ النظر فيها، وكل مرة أتعجَّب من الموقف عندكم.
الأصلُ في كل الأمور ردُّها إلى الكتاب والسنة، ولم يتركْ لنا الله - سبحانه وتعالى - شيئًا إلا وبيَّنه في كتابه الكريم، وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - وكذلك ما فَهِمه وطبَّقه الصحبُ الكريم - رضوان الله عليهم أجمعين - ومَن تبِعهم.

فعن عبدالله بن مسعود، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((لا يزال الرجل يصدقُ، ويتحرَّى الصِّدق، حتى يُكتب صدِّيقًا، ولا يزال يكذب، ويتحرَّى الكذِب، حتى يُكتب كذابًا))؛ رواه مسلم.

وعن صفوان بن سليم، أنه قيل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أيكون المؤمن جبانًا؟ قال: ((نعم))، قيل: أيكون المؤمنُ بخيلًا؟ قال: ((نعم))، فقيل له: أيكون المؤمن كذابًا؟ قال: ((لا))؛ [رواه مالك والبيهقي مُرسَلًا]، وقال عمر بن الخطاب: "لا تجد المؤمن كذابًا"؛ [رواه البيهقي].

وفي رأيي الأمرُ واضح:
1- هو أصغر منها بأربع سنوات، فهل سألت نفسك: ما الذي يدفع شابًّا للزواج بأكبر منه، إن لم يكن الحب أو المال؟! أما الدين، فلا أظن ذلك في حالة خاطب أختك، والدليل اللفُّ والدوران، والعصبيةُ التي يرد بها عند كلامكم حول اقتراب موعد الزفاف.

2- واضح جدًّا كالشمس في الصيف أن الأخ يتسلَّى، وللعلم أنَّ بعض الشباب يأخذ كلمة "خطوبة" مدخلًا للتسْلية، فحذارِ مِن هذه النقطة؛ فإنها تؤدِّي إلى ما لا يُحمَد عقباه.

3- هل تظنين أن رجلًا مُقبِلًا على زواج، ويعرف كم يكلِّف، يسهر ليلًا وينام نهارًا؟! أم تراه يواصل العمل بالليل والنهار، ويحاول أكثر من عمل حتى يوفِّرَ بعض المال؟! وهل كان ليخدم هذا وذاك ويتلكأ في التحضير لفرحة عمره؟!

قليلٌ من التفكير بهدوء أرجوكم.

4- أكَّدت ظنوني كلمتُك أنه يكلِّمها عن أشياء لا تصحُّ إلا بعد الزواج!

5- أنا أعتقد أن والدك يُرِيد أن يرمي همَّ أختك على غيره، فهو يهرب مِن المسؤولية لا غير.

6- حتى كلامه عن السفر لا أصدِّقه، إنما هو لعب بالأعصاب، فالغربةُ قاسيةٌ، وتهد أقوى الرجال، ولا يصمد فيها مَن يقضي وقته ساهرًا أو نائمًا.

أختي الفاضلة، دعيني أقولها صريحة لك، وإن بدتْ كلماتي قاسيةً: أختُك ليس عندها وقت تضيِّعه، ولا تحتاج لرجل لا يمكنها الاعتماد عليه في شيء، حتى ولا الالتزام بكلمة أو وعد، فماذا تنتظر؟!

لتتخلَّصْ منه، وتدعُ الله بإخلاصٍ أن ييسِّر لها ابن الحلال الذي يحفظها وينقلها إلى بيت آخر، وحياةٍ أخرى تحس بمعنى إنشاءِ العائلة.

المرأةُ تنتظر رجلًا يُمكنها رمي المسؤولية عليه، وتتوقع منه أن يكونَ رجلًا بمعنى الكلمة، لا طفلًا يحتاج لتربية وتوجيه.

أنصحكم أن تتوكَّلوا على الله - سبحانه، وبعد أن تتخلصوا منه أن تتصلي بمعارفكم وأصدقائكم، وأن تكلِّميهم عن أختك، وأن تتخلوا عن بعض المطالب المادية، وأنا متأكِّد مِن أن هناك شبابًا يتوقون للزواج بذات دينٍ وخُلُقٍ، لكن لا يملكون تكاليف الزواج، وصاحبي هذا الجهد بالدعاء بإخلاصٍ لله - سبحانه - مع ركعتين من الليل، والله - سبحانه - لن يتركَكم وسيرزقكم ما تحبون - بإذن الله، ودعائي لكم بالتوفيق والتيسير



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 66.97 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 65.25 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.56%)]