{ اهبطا منها جميعا } - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1200 - عددالزوار : 133620 )           »          سبل تقوية الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          إقراض الذهب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حكم المصلي إذا عطس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          فقه الاحتراز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          سُنّة: عدم التجسس وتتبع عثرات الناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          القراءة في فجر الجمعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الصلاة قرة عيون المؤمنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          إلى القابضين على جمر الأخلاق في زمن الشح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الأخوة في الدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن
التسجيل التعليمـــات التقويم

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-01-2022, 03:33 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,903
الدولة : Egypt
افتراضي { اهبطا منها جميعا }

{ اهبطا منها جميعا }



حقيقةً لا ندري هل مرَّ على المخلوقات أمرٌ أصعبُ من هذا الأمر، فمن رضا الله وجنات فيها ما لا عين رأت، إلى أرض تحتاج إلى لُقمة الطعام الواحدة فيها إلى جهدٍ وعملٍ لتحصل عليها، ناهيك عن مقارعة عدو لدود يزيِّن لك المعصية ويُسهلها، وما زالت تلك الآية إلى الآن تقضُّ مضجعي وأنا أتلوها: {وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ * فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ} [الأعراف: 21، 22].

لا أدري لمَ ير المعظم نفسه في منأى عن هذه الآية والاستفادة منها، أليست كل طاعة لله هي جنة؟
فهذا يقول جنتي في قرآني، والآخر: في صلاتي، وكل إنسان صالح له جنة يستمتع بها، ثم يأتي الشيطان لينزلنا من هذه المرتبة، ويبعدنا عن هذه الطاعة ويحرمنا تلك المتعة، وكل حجته في هذا إني لكما لمن الناصحين، افعلوا كذا واستمتعوا.

ستتوبون قريبًا، انظروا كيف تعيش الناس وأنتم محرومون، ورويدًا رويدًا تحين اللحظة القاسية لحظة الخروج من نور الطاعة إلى ذل المعصية والعياذ بالله، وينقلب النعيم إلى عذاب روحي وجسدي متتابع، ولسان حالنا يقول: نعم لقد خرجنا من الجنة فمتى العودة؟
أيها الأحبة، إن العودة لجنة الطاعة هي الخطوة الأولى، فهيَّا بنا نلج من باب التوبة المفتوح برحمة الله ليل نهار، وليكن هدفنا دومًا أن نكون من السابقين في الخيرات، وأختم رسالتي هذه بقوله تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ} [الأعراف: 27].

يكفينا صدمتنا بخروجهم من جنة الآخرة، فلا نخرج أنفسنا من جنة الدنيا، فإنها والله مذلة قلَّ من يعرف حجمها، وشتان بين من جعل هدف حياته أن يرتقي يوميًّا في سيره إلى الله، وبين من استجاب لنصيحة الشيطان، فضعف عزمُه، وقلَّ صبرُه عن الشهوات والفتن، فولَج باب المعاصي والعياذ بالله.

فيا ليتنا نتوب قبل أن يقال لنا: اهبطا منها جميعًا.
________________________________________________
الكاتب: فاطمة محمد عبود











__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.48 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.62%)]