|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أهلي يريدون فسخ خطبتي د. رحمة الغامدي السؤال بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ أدرس في الجامعة، عمري (21 عامًا)، أحب ابنة عمي منذ طفولتي، كنتُ أدعو الله ليل نهار أن يجعلَها اللهُ مِن نصيبي، والحمد لله الذي لم يخيبْ رجائي، فقد تقدَّمتُ لها، وبفضل الله تمت الموافقة. كان استقبال أهل خطيبتي لي مفرحًا جدًّا، وكان مُرضيًا للعائلة، وأكرمونا بما يليق، واتفقنا على أن يكون الزواج بعد تخرجي من الجامعة. بدأت المشاكل بعد أن تمت الموافقة، بداية من خالتي التي أقنعت أمي بأن الفتاة غير مناسبة لي، بل بدأتْ تنسج حولها قصصًا، وتخبر أمي عنها بكلام بذيء، فاقتنعت أمي بالكلام، وتحججت بأن المسافة بين بيتنا وبيتها كبيرة جدًّا، كما وصفتهم بعدم حسن الاستقبال أثناء الذهاب إليهم، كما أنها بدأت تتصور أن أهل خطيبتي يقومون بعمل سحر لي! كانت أمي تحب عمتي جدًّا، وكانت تصفها بالتدين، والخوف من الله، ولكن انقلب الحال منذ أن تدخلت خالتي في الموضوع. مشكلة أمي أنها تسمع لكلام الناس كثيرًا، وكثيرًا ما تغتابهم، لم تقتصر المشكلة على أمي فقط، بل أقنعت أبي بالكلام، وبأن أخته سيئة، وأن ابنتها لا تصلح لي، فتغيَّر رأيُه ورفض الزواج نهائيًّا. أنا في حيرةٍ شديدة بين برِّ والديَّ وإكمال خطبتي، فماذا أفعل أرشدوني للحل الصحيح؟ الجواب أولًا أشكرك أخي الفاضل على تواصلك مع شبكة الألوكة، وعلى توجهك الصحيح ببحثك عن حل للمشكلة بطريقة سليمة، ومحاولة طاعة والديك، حيث يظهر أن والديك ممن يخاف الله، وأقدر حقيقة مشاعرك، وهذا الحب الطفولي، ولكن أنت لم توضح موقف (خطيبتك وأهلها)، والذي يظهر لي أنهم ليس لديهم مانع من الموافقة عليك، وأوصيك باتباع الآتي: 1- كما استمررت في دعاء الله من مرحلة الطفولة إلى أن بلغ عمرك (21) عامًا، استمر على ذلك بأن ييسِّر الله لك الخير ويرضيك به، فنحن البشر لا ندري ما هو الخير، ولكن لتكن ثقتنا بالله أعظم من أنفسنا. 2- يظهر أن والدتك لها تأثير على والدك، وهي كذلك تتأثَّر بكلام الناس، وخاصة خالتك، ولذلك عليك بالحوار المنظم والمنفرد، فمثلًا ابدأ بخالتك أولًا على أنك تطلب منها المساعدة أن تقنعَ والدتك بالمُوافقة، ويفضل قبل الحوار أن تقدم هدية يسيرة لها، ربما يكون لك علاقة مع أبناء خالتك أو زوجها الذي قد يُساعدك بطريقةٍ غير مباشرة، وخاصة إذا كانتْ خالتك ليس لديها مصلحة قوية في نقل هذا الكلام السيئ لأمك؛ مثل: أن ترغب في تزوجيك ابنتها، أو إحدى قريباتها! 3- في نفس الوقت عليك بالحوار مع والدتك منفردًا، بعد تقبيلها وشراء هدية لها، وذكر محبتك لها، وأنك تريد أن تطيعها، ولا تعصي لها أمرًا، وتقول لها: هل يرضيك يا أمي أن يأتي أحد ليخطب أختي ثُمَّ ينسحب؟ فكما تدين تدان يا أمي، وأنتِ كنت كثيرة الثناء على عمتي، وأما عن الاستقبال فوضِّح لها أننا مهما كان لا نعرف ظروف الناس وقت زيارتنا لهم، وفي نفس الوقت إذا وافقتْ أو لانتْ قليلًا، فاطلب منها أن تكلمَ عمتك في نفس الوقت حتى لا تغيِّر رأيها. 4- كذلك الحال مع والدك. 5- إذا رأيت أن حوارك أنت لن ينفع معهما، فابحث عن شخصٍ يقدرانه ويحترمانه ليحاورهما. 6- حتى لا يتفاقَم الأمر، اطلب من أختك أن تكلم عمتك، وتبقى أنت على تواصل معهم؛ حتى لا يشعروا بالإهمال، أو عدم رغبتكم في الزواج. 7- حاول من الجميع أن يبقى موقف أهلك سرًّا، وغير قابل للنَّشر؛ لأن هذا الأمر قد يزعج ابنة عمتك وأهلها. 8- لا تقلق فما زلتَ في الجامعة وبقي على تخرجك عامان فما زال هناك متسعٌ لتتغير الأمور للأفضل. 9- وكما أن المشكلة ظهرتْ من كلام سيئ عن خطيبتك وأهلها، فيجب عليك أن تحل محل هذا الكلام السيئ كلامًا جميلًا عنهم، كأن توصي أختك بالحديث عن حسن أخلاقهم وتربيتهم أمام والديك، أو تجعل طرفًا آخر يتحدث مع والدتك عن حسن اختيارها لزوجة ابنها، وتوصل لأمك ثناء عمتك وحب خطيبتك لها. 10- حاول أن تتمالك نفسك وتبدي بطريقة مناسبة موقفك من رفض أهلك لخطيبتك. كن واثقًا بالله، واستمر في الدعاء، واصبر، وأوصيك بمعاملتك والديك بالحسنى أكثر، فهم يبحثون عن مصلحتك، وضَعْ نفسك مكانهم؛ فأنت حقًّا تحب أن تختار لابنك أو ابنتك الأفضل لهما، وتذكر أنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، وإن كانت هذه الفتاة من نصيبك فإن هذا سيتحقق، رغم كل العقبات، وأسأل الله لك العوْن والتوفيق والسداد.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |