كلمتين وبس ... دُمتم رجالًا! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         العلامة حسن الجبرتي والنهضة الحضارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 11 )           »          تعقبات حول القبور المنسوبة للصحابة رضي الله عنهم في (بهنسا) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          من شيوخ القراء بدمشق الشيخ أبو الحسن الكردي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          استعانة الملك الصالح بالفرنجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          ترويض القريحة (pdf) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          فصل الخطاب... فهم ثاقب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          قصة أم سلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          قصة البراء بن مالك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الترجمة الصحيحة للقاضي أبي شجاع أحمد بن الحسن الأصفهاني صاحب متن أبي شجاع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الأرض المباركة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-12-2021, 11:55 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,527
الدولة : Egypt
افتراضي كلمتين وبس ... دُمتم رجالًا!



كلمتين وبس ... دُمتم رجالًا!









كتبه/ سامح بسيوني


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

ففرق كبير بين مفهوم الذكورة وحقيقة الرجولة، وبينهما مفاوز شاسعة؛ فـ"الرجولة" صفات ومعانٍ تتوافر في البشر، والذكورة هيئة جسدية وفسيولوجية تشريحية تتوافر في العنصر البشري أو غيره من الكائنات؛ فكل رجل ذكر، وليس كل ذكر رجل.

وتحقيق المتع الذكورية عند الكائن البشري: مشن إظهار للقوة والسيطرة على الغير بالعنف والبلطجة، أو من لهو محرم وتفسخ أخلاقي، وعلاقات جنسية محرمة، أو من سعي لامتلاك الأموال بطريقة محرمة لتحصيل الوجاهة الكاذبة، وارتداء الملابس الغالية، وركوب المراكب الفارهة، أو مِن تفاخر بشرب الحرام من: الخمر والمخدرات، والدخان، إلخ، لا يحقق لأي ذكر بشري على الحقيقة أي وصف من أوصاف الرجولة، فالرجولة الحقيقية تختلف عن ذلك تمامًا؛ فهي تعني:

- الصدق مع الله والوفاء بعهده باجتناب نواهيه وفعل أوامره، كما في قوله -تعالى-: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ) (الأحزاب:23).

- وتعني كذلك: التعلق بالله -سبحانه وتعالى- ومداومة ذكره في المنشط والمكره، في العسر واليسر، في الحل والترحال، وعلى كلِّ حال، وعدم التلهي عن ذلك بعرضٍ من أعراض الدنيا كما في قوله -تعالى-: (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ . رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ) (النور:36-37).

- وتعني أيضًا: طهارة الروح والجسد؛ طهارة الروح من أدران الشرك والمعاصي، وأمراض القلوب من حقد وغل وحسد، وطهارة الجسد من القاذورات، ومن التشبه بالخبيثين والخبيثات من أهل التقليعات الكفرية والغربية المخالفة لأعرافنا وديننا وقيمنا، وذلك كما قال ربنا في كتابه: (لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ، فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ) (التوبة:108).

- وتعني أصالةً: تحمل المسئولية والسعي على الرزق الحلال، والقوامة بالإنفاق على الأهل من النساء والضعفاء كما قال -تعالى-: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ) (النساء:34).


فالرجولة: عهد ووفاء، وبذل وعطاء، تضحية وفداء مع دوام طاعة وإحسان، ونقاء قلب وإيمان، فإن وجدتَ هذه المعاني فقد وجدت الرجولة؛ وإلا فإن الحقيقة بكلِّ خجل وأسف ستكون كما قال القائل: "(مفيش راجل بقى راجل!".




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.02 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.35 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.55%)]