|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() لماذا يعاملني بقسوة ؟ أ. لولوة السجا السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أحببتُ شابًّا يدرس معي في الجامعة، كان ينظر لي دائمًا نظرات إعجاب، أعجبتُ به وصارحتُه بمشاعري، وكنتُ أتعامَل معه معاملة حسنة، وكان الشاب غالبًا قليل الكلام. كان كثيرًا ما يخبرني بأنه يريد رؤيتي، وكنتُ أرفض لعدم استطاعتي الخروج، ولأنه لا يربطنا شيء رسمي، ولكثرة الشجار الذي بيننا بسبب عدم تلبية طلبه انقطعت عنه، ولم أكن أجيب عن رسائله أو اتصالاته. بعد أشهر راسلني وطلب رؤيتي، فوعدتُه بأني سأخرج مع أهلي وهو يراني من بعيد، وبالفعل خرجتُ مع أهلي وهو رآني من بعيد وانصرفتُ سريعًا، لكني فوجئتُ بأنه أرسل لي رسالة فيها سبٌّ ووصف سيئ لأخلاقي، فوضحتُ له أني لا أستطيع مقابلته في حضور أهلي! لكنه لم يقبل كلامي وكلمني بصورة عنيفة، وحصل شجار بيني وبينه، وانقطعتْ علاقتي به. والآن كلما تذكرتُ ما حدث بيني وبينه أبكي ألمًا وحزنًا، فكيف انقلب عليَّ وعاملني بتلك القسوة الشديدة؟ وماذا فعلتُ له ليتكلم معي بهذه الطريقة؟ الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: بُنيتي حفظك الله، أخطأت منذ البداية حين تساهلتِ في إقامة علاقة مُحرَّمة بذلك الشاب، حتى وإن كانت العلاقةُ لَم تتعدَّ حدود الكلام، لكنك تحدثتِ عن نظرات وإعجاب ثُم تواصُل مِن خلال الرسائل، والسؤال الذي سأطرحه عليك هو: هل يأذن لك الشرعُ بذلك؟! أو أنك تدركين حُرمةَ ذلك، وتقولين: إن الدافع هو الهوى والنفس الأمارة بالسوء والشيطان؟ فإذا ما أدركتِ خطأ ذلك، فيجب عليك ألا تسترسلي في الأمر، وأن تستغفري الله وتتوبي إليه، ثم إنك لمستِ بنفسك قُبح تلك العلاقة التي زيَّنَها الشيطانُ في بداية الأمر، وها أنتِ تتجرعين الحسرات من آثار ذلك. وأمَّا فِعل الشاب فهو تصرُّف طبيعي؛ حيث إنه لم يُفكِّر في مشاعرك بقدر ما كان يهتم بتحقيق أهدافه الخبيثة، فماذا تتصورين؟! والعجب أنك ما زلتِ تتلمسين رضاه! فمَن هو حتى تفعلي ذلك؟ أهو زوج؟ أو أب؟ أو أخ؟ إنما هو شابٌّ أجنبي استهان بشرع الله ثم بعرْضِك وثقي بأنه لو رآك لتتابعت الأمور حتى يحصلَ له ما يُريد، وستبقين أنت تتجرعين الحسرات، فالحمدُ لله الذي حماك. اقطعي التواصُل تمامًا ولا تُحسني الظن، واجتنبي كل ما يُثير ذلك مِن برامج تواصل وغيرها، وابدئي في التخطيط الإيجابي لحياتك التي خُلقتِ لها وأملي بالعلاقة التي شرعها الله لك والتي تكون بعد الزواج. أسأل الله أن يكفيك بحلاله عن حرامه، وبطاعته عن معصيته، إنه سميعٌ قريبٌ مجيبٌ
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |