خطورة المعصية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4519 - عددالزوار : 1313116 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1249 - عددالزوار : 136818 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5549 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 8183 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن ميزة الصورة المستطيلة بإنستجرام.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتفى iPhone 14 Plus وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          احمِ أطفالك من الإنترنت.. احذر ألعاب الفيديو لحماية أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          أبل تعمل على جهاز بشاشة تشبه شاشة الآيباد مع ذراع آلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          طفلك يستخدم تطبيقات الموبايل سرا دون علمك.. كيف تكتشف ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 30-10-2021, 12:01 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,985
الدولة : Egypt
افتراضي خطورة المعصية



خطورة المعصية









كتبه/ محمود دراز


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فإن كثيرًا من الناس عندما يمرضون يتذكرون الله ومعاصيهم التي ملأت صحائفهم، فهذه الأصناف ما زال قلبها ينبض ولم يمت، ولم يختم الله على قلوبهم طالما فيهم أنفاس تدخل وتخرج، ولكن كثرة المعاصي تجعل الذنب أمرًا معتادًا لا يشعر به صاحب الذنب، ومن هنا بدء موت القلب، فالنفس كما ذكرها الله أمارة بالسوء، قال -تعالى-: (وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ) (يوسف:53).

وجاء في تفسير الطبري -رحمه الله- في تفسير قوله -تعالى-: (وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ):

قال أبو جعفر -رحمه الله-: "يقول يوسف -صلوات الله عليه-: وما أبرئ نفسي من الخطأ والزلل فأزكيها، (إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ)، يقول: إن النفوسَ نفوسَ العباد، تأمرهم بما تهواه، وإن كان هواها في غير ما فيه رضا الله، (إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي) يقول: إلا أن يرحم ربي مَن شاء مِن خلقه، فينجيه مِن اتباع هواها وطاعتها فيما تأمرُه به من السوء، (إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ).

و(مَا) في قوله: (إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي)، في موضع نصب، وذلك أنه استثناء منقطع عما قبله، كقوله: (وَلا هُمْ يُنْقَذُونَ . إِلا رَحْمَةً مِنَّا) (يس:43- 44)، بمعنى: إلا أن يرحموا. و"أن" إذا كانت في معنى المصدر، تضارع "ما".

ويعني بقوله: (إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ): أن الله ذو صفح عن ذنوب مَن تاب مِن ذنوبه، بتركه عقوبته عليها وفضيحته بها" (تفسير الطبري).

فكثرة الذنوب تمحق البركة في كل شيء.

وهناك كلمات رائعة لابن قيم الجوزية -رحمه الله- ذكرها في كتاب الفوائد عن النفس فقال: "في النفس كبر إبليس، وحسد قابيل، وعتوُّ عاد، وطغيان ثمود، وجرأة نمرود، واستطالة فرعون، وبغيُ قارون، وقحّة هامان -أي: لؤم-، وهوى بلعام -عرَّاف أرسله ملك ليلعن بني إسرائيل فبارك ولم يلعن-، وحِيَلُ أصحاب السبت، وتمرُّد الوليد، وجهل أبي جهل. وفيها مِن أخلاق البهائم: حرص الغراب، وشَرَهُ الكلب، ورعونة الطاووس، ودناءة الجُعْل، وعقوق الضبِّ، وحقد الجمل، ووثوب الفهد، وصَولة الأسد، وفسق الفأرة، وخبث الحية، وعبث القرد، وجمع النملة، ومكر الثعلب، وخفَّة الفراش، ونوم الضَّبع".

فلابد أن يعي المرء خطورة المعاصي والذنوب، ويعلم ضعف النفوس؛ فعليه أن يجاهد نفسه لحظة بلحظة حتى لا يقع فريسة للشيطان، وعليه أن يعلم أن الله -عز وجل- بجانبه طالما توجَّه إليه بفعل الطاعات، فالتوبة مفتوحة مقبولة شريطة الإخلاص والإقلاع عن المحرمات ما لم تخرج الشمس من مغربها، أو يغرغر الإنسان، وقد أمرنا الله -تعالى- بالتوبة، فقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ ‌نُورُهُمْ ‌يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (التحريم:8).





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.47 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.75 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.89%)]