شرح حديث عبدالرحمن بن سمرة: "لا تسأل الإمارة" - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          وصفات طبيعية لتقشير اليدين بانتظام.. من السكر لزيت جوز الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          أبرز 5 تريندات ديكور منزلى في صيف 2025.. لو بتفكر تجدد بيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-10-2021, 07:24 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي شرح حديث عبدالرحمن بن سمرة: "لا تسأل الإمارة"

شرح حديث عبدالرحمن بن سمرة: "لا تسأل الإمارة"
سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين



عن أبي سعيد عبدالرحمن بن سمرة رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عبدالرحمن بن سمرة، لا تسأل الإمارة؛ فإنك إن أُعطيتَها عن غير مسألة أُعنتَ عليها، وإن أُعطيتَها عن مسألة وُكِلتَ إليها، وإذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرًا منها، فأتِ الذي هو خير وكفِّر عن يمينك"؛ متفق عليه.

قَالَ سَماحةُ العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:

قال المؤلِّف رحمه الله في كتابه رياض الصالحين: باب النهي عن طلب الإمارة وترك الولايات إلا من حاجة أو مصلحة.

الإمارة: معناها التأمر على الناس والاستيلاء عليهم، وهي كبرى وصغرى.

أما الكبرى: فهي التي تكون إمارة عامة على كل المسلمين؛ كإمارة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وهو خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكإمارة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وغيرهم من الخلفاء، هذه إمارة عامة، سلطة عامة.

وإمارة خاصة دون ذلك، تكون إمارة على منطقة من المناطق تشتمل على قرى ومدن، أو إمارة أخص من ذلك على قرية واحدة أو مدينة واحدة، وكلُّها ينهى الإنسان أن يطلب فيها أن يكون أميرًا كما سيأتي في حديث عبدالرحمن بن سمرة رضي الله عنه.

ثم صدَّر المؤلف رحمه الله تعالى هذا الباب بقول الله تعالى: ﴿ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [القصص: 83].

﴿ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ ﴾ يعني الجنة، ﴿ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ ﴾.

وطلب الإمارة ربما يكون قصد الطالب للإمارة أن يعلو على الناس ويملك رقابهم، ويأمر وينهى، فيكون قصده سيئًا، فلا يكون له حظٌّ من الآخرة والعياذ بالله؛ ولهذا نُهي عن طلب الإمارة.

وقوله: ﴿ وَلَا فَسَادًا ﴾؛ أي: فسادًا في الأرض بقطع الطريق، وسرقة أموال الناس، والاعتداء على أعراضهم، وغير ذلك من الفساد، ﴿ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ عاقبة الأمر للمتقين، فإما أن تظهر هذه العاقبة في الدنيا، وإما أن تكون في الآخرة، فالمتقون هم الذين لهم العاقبة سواء في الدنيا أو في الآخرة، أو في الدنيا والآخرة.

ثم ساق المؤلِّف رحمه الله حديث عبدالرحمن بن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: ((يا عبدالرحمن بن سمرة))، ناداه باسمه واسم أبيه؛ من أجل أن ينتبه لما يُلقي إليه؛ لأن الموضوع ليس بالهين، ((لا تسأل الإمارة)) يعني لا تطلب أن تكون أميرًا؛ ((فإنك إن أعطيتها عن مسألة)) يعني بسبب سؤالك ((وكلت إليها، وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها))، والمعين هو الله، فإذا أعطيتها بطلب منك وكَلَك الله إليها وتخلى الله عنك والعياذ بالله، وفشلت فيها ولم تنجح ولم تفلح، وإن أعطيتها عن غير مسألة، بل الناس هم الذين اختاروك وهم الذين طلبوك، فإن الله تعالى يعينك عليها؛ يعني فاقبلها وخذها، وهذا يشبه المال؛ فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لعمر: ((ما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل، فخُذْه، وما لا فلا تُتْبِعْه نفسك)).

ولهذا ينبغي للإنسان الموفَّق ألا يَسأل شيئًا من الوظائف، فإن رقي بدون مسألة فهذا هو الأحسن، وله أن يَقبل حينئذٍ، أما أن يطلُب ويلح، فإنه يخشى أن يكون داخلًا في هذا الحديث، فالورع والاحتياط ألا تطلب شيئًا من ترقية أو انتداب أو غير ذلك، إن أُعطيت فخذ، وإن لم تُعطَ فالأحسن والأورع والأتقى ألا تطالب، فكل الدنيا ليست بشيء، وإذا رزقك الله رزقًا كفافًا لا فتنة فيه، فهو خير من مال كثير تُفتن فيه، نسأل الله السلامة.

((لا تسأل الإمارة؛ فإنك إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها، وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها، وإذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرًا منها، فكفِّر عن يمينك وأتِ الذي هو خير))؛ يعني إذا حلفت ألا تفعل شيئًا، ثم تبيَّن لك أن الخير في فعله، فكفِّر عن يمينك وافعله، وإذا حلفت أن تفعل شيئًا ثم بدا لك أن الخير في تركه، فاتركه وكفِّر عن يمينك.

وإنما قال له النبي ذلك؛ لأنه إذا كان الإنسان أميرًا فحلف على شيء، فربما تُملي عليه أنفَةُ الإمارة ألا يتحول عن حلفه، ولكن ينبغي وإن كان أميرًا إذا حلف على شيء ورأى الخير في تركه أن يتركه، أو حلف ألا يفعل شيئًا ورأى الخير في فعله أن يفعله، وهذا شامل الأمير وغيره.

إذا حلفت على شيء ورأيت أن الخير في خلافة، فكفِّر عن يمينك وافعل الخير؛ مثال ذلك: رجل حلف ألا يزور قريبه؛ لأنه صار بينه وبينه شيء، فقال: والله لا أزورك، فهذا حلف على قطع الرحم، وصلةُ الرحم خير من القطيعة، فنقول: يجب عليك أن تكفِّر عن يمينك وأن تزور قريبك؛ لأن هذا من الصلة والصلة واجبة.

مثال آخر: رجل حلف ألا يكلم أخاه المسلم ويهجره، نقول: هذا غلط، كفِّر عن يمينك وكلِّمه.

وهكذا كل شيء تحلف عليه ويكون الخير بخلاف ما حلَفت، فكفِّر عن يمينك وافعل الخير، وهذه قاعدة في كل الأيمان، ولكن الذي ينبغي للإنسان ألا يتسرع في الحلف؛ فإن كثيرًا من الناس يتسرعون في الحلف أو في الطلاق أو ما أشبه ذلك، ويندمون بعد ذلك، فنقول: لا تتعجل ولا تتسرع، إذا كنت عازمًا على الشيء فافعله أو اتركه بدون يمين وبدون طلاق.


ثم إن ابتُليت بكثرة الحلف، فاقرنْ حلفك بقولك: إن شاء الله؛ فإنك إن حلفت وقلتَ: إن شاء الله، فأنت في حل حتى لو خالفتَ ما حلَفتَ عليه، فإنه لا يضر، فلو قلت: والله إن شاء الله لا أفعل هذا الشيء، ثم فعلتَه، فليس عليك شيء؛ لأن من قال في يمينه: إن شاء الله، فلا حنث عليه، والله الموفق.


المصدر: «شرح رياض الصالحين» (4/ 5- 10)






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.15 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.48 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.33%)]