|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() مطلق ولديه بنات، فهل أتزوجه؟ أ. مروة يوسف عاشور السؤال تقدَّم لي شابٌّ مطلِّق، ولديه بنات، وهو من غير قبيلتي، وحالته المادِّية ممتازة، وملتزم، وذو أخلاق، وأنا أدرس في الجامعة، وظروفي المادية ممتازة جدًّا، وأنا لو وافقت فسأوافق لكونه كبيرًا ومن غير قبيلتي. الجواب الأخت الكريمة، حياكِ الله. لا مانع من أن تَقبل الفتاة من رَضِيَته نفسُها، واطمئنَّ له قلبها، وكان على خُلقٍ ودين، وحقيقةً لم أجِد في حديثكِ ما يشجِّعني على أن أشير عليكِ بالقبول أو الرَّفض؛ فصِفات الشابِّ مرغوبةٌ مطلوبة، إلاَّ أنه قد سبق له الزَّواج، ولدَيْه من البنات ثلاثٌ - حفظهن الله وبناتِ المسلمين - فإنْ كان هذا ما يدعو للقلق، ويُثير المخاوف لديكِ، فراجِعي نظْرتَكِ الشخصيَّة للرجل المطلِّق، وتخيَّلي الوضع مع بناته الصغيرات إنْ كان من المقرَّر أن يعِشْنَ تحت رعايتكِ، وفي كنَفِكِ، وتفكَّري في قدرتكِ على رعاية فتياتٍ صغيرات وأنتِ في العشرين من عمركِ. الصَّغيرات لن يتفهَّمن أنَّك غيرُ مؤهَّلة للقيام بدور الأمِّ على درجةٍ ربَّما لا تكون كافيةً لهم، والزَّوج في انتظار الزَّوجة والأمِّ لِبَناته، والراعيةِ لبيته، القائمة على شؤونه وحاجاته كما ينبغي، فهل أنتِ مستعدَّة لذلك؟ عليكِ أيضًا أخذ الاستعداد اللاَّزم والكافي لتقبُّل نظرة المجتمع، وسماع بعض التعليقات التي ربَّما لن تروقكِ حول قبول رجلٍ مطلِّق، ولديه بنات، ولا أُخفي عليكِ أنَّ بعضها قد يستفِزُّكِ أو ينغِّص عليكِ. أُكرِّر: لا أرجِّح كفَّة القبول أو الرفض، وأترك هذا الحقَّ لكِ، لكن من حقِّ كل فتاة لم تتجاوَزِ العشرين أن تتخيَّر الأفضل والأحسن، والأنسب لها من حيث العُمر، والحالةُ الاجتماعيَّة، وغيرُها مما تميل إليه نفسها وترغبُه؛ من صفات دينيَّة ودنيوية تفضِّلها كلُّ فتاة صغيرة، على درجة طيِّبة من الخلق والدِّين، ومن عائلة كبيرة. بخصوص العمر يظهر لي أنَّكِ تفضِّلين الأكبر، وهذا جيِّد إلى حدٍّ ما، لكن بعض الفتيات تُبالغ في ذلك وتفضِّل من يكبرها بعشرين أو خمسة عشر عامًا، فهل ترَيْن أنَّه من الأفضل أن يكون زوجُكِ في الخمسين مِن عمره، وأنت لم تتجاوزي بعدُ الخامسةَ والثلاثين؟ كما أنَّ أمر القبيلة لا علاقة له بالدِّين، فإنْ لم يكن لدى عائلتكِ مانعٌ، ورغبتِ في مَن هو مِن غير قَبيلتكِ، فلعلَّ في ذلك الخيرَ إن شاء الله، لكن أذكِّركِ وكلَّ فتاة أنَّ اختلاف الطَّبائع واختلاف العادات وتقاليد القبائل قد يُحْدِث بعضَ المشكلات أو المُشاحَنات، فما يكون لدى بعضِ القبائل ممدوحًا، ربَّما لا تقبله قبائلُ أخرى، أو تَعدُّه من المنكرات والمستقبَحات، فمَن رغبَتْ في غير القبليِّ، فعليها أن تُراجع عادات وصفات قبيلةِ خاطِبها، وترى مدى الاختلاف، وما يمكن تقبلَه، وما لا يمكن، والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل. لا تنسَي الاستخارة، وإعادة التفكير؛ فالقرار مصيريٌّ، والخطوة عظيمة، وأسأل الله لكِ ولجميع بنات المسلمين التوفيقَ والسداد.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |