مقياس الربح والخسارة من خلال سورة العصر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         محرمات استهان بها الناس كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الهوية الإمبريالية للحرب الصليبية في الشرق الأوسط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          «ابن الجنرال» ونهاية الحُلم الصهيوني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          التغيير في العلاقات الأمريكية الروسية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          هل اقتربت نهاية المشروع الإيراني؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الشيخ عثمان دي فودي: رائد حركات الإصلاح الديني في إفريقيا الغربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          دور العلماء الرّواة والكُتّاب في نشأة البلاغة العربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          مرصد الأحداث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          وقفات مع قول الله تعالى: ﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          أصحّ ما في الباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن
التسجيل التعليمـــات التقويم

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 17-08-2021, 12:16 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,446
الدولة : Egypt
افتراضي مقياس الربح والخسارة من خلال سورة العصر

مقياس الربح والخسارة من خلال سورة العصر


إيمان الخولي



مقياس الربح والخسارة من خلال سورة العصر :
هذه السورة ترسم منهج الخسارة والربح فى الحياة بمقاييس ربانية تصف طريقاً واحد اً للفوز وكل ما دون ذلك خسارة
السورة التى قال عنها الشافعى لو لم ينزل الله سوى هذه السورة لكفت الناس‏.‏
تبدأ الآيات بالقسم بالعصر وقت من أوقات النهار غالبيه الناس تكون لاهيه فيه أو نائمة ولكنه وقت له قيمة عند الله وإلا لما أقسم به وإلا لما ذكره فى القرآن عندما قال {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} وتفسير العلماء لها بصلاة العصر .
إن الإنسان فى خسارة إلا المؤمن الصادق الإيمان الذى اتصل بربه فأمده بقوة ومن قوته وانطلق يدلل على صدقه بالعمل الصالح الذى هو ثمره الإيمان والذى يعلم أن النوايا الطيبة والقلب النظيف لا ينفع لإصلاح النفس والغير والذى يعلم قيمة الصحبة الصالحة فى حياته وأهمية وجود من يتواصى معه على الخير والحق فهناك من يتواصوا على الباطل وكل ما فيه معصية الله وقد يثبت فترة ثم يسقط ثم يعلو إيمانه ثم يفتر لذلك يحتاج إلى الصبر على الطريق وما يواجهه فيه من أجل الوصول إلى الحق والثبات عليه فيجد نفس تنازعه وهوى يأمره بمخالفة الحق وشياطين إنس تجذبه بعيداً وتسخر منه لأنه على الحق ولا تكتفي بذلك ولكن تعمل جاهدة لإيذائه فعليه أن لا يلهو ويراجع إيمانه ويتمسك بالصحبة الصالحة التى تعينه ويصبر معها على مواصلة الطريق فالقيام بالإيمان والعمل الصالح وحراسة الحق لابد له من صبر على الإيذاء ومشقة الطريق
يقول ابن القيم - رحمه الله تعالى - وهو يتكلم عن أربع مراتب في سورة العصر:
(وبيان ذلك أن المراتب أربعة، وباستكمالِها يحصل للشخص غاية الكمال؛ إحداها: معرفة الحق، الثانية: عمله به، الثالثة: تعليمه من لا يحسنه، الرابعة: صبره على تعلمه والعمل به وتعليمه).
إذ كيف للإنسان أن يواجهه مغريات الحياة وأصوات الباطل دون إيمان يمده بالطاقة ليقف أمام الأهواء والنزاعات الداخلية وأناس يتمسكون بباطلهم ويحاربون من أجله فالإيمان يعطيك القوة لتقف أمام كل ذلك
نجد آيات القرآن لا تضع قيمة لعمل بدون إيمان وتصوره أنه هباءا منثورا ليس له قيمه عند الله وجهد مهدر جاء في سورة إبراهيم: " {مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لَّا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَىٰ شَيْءٍ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ (18) } "وجاء في سورة النور: " {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ } "
ليصبح أن الانسان بدون إيمان وعمل وتمسك بالحق والصحبة الصالحة والصبر على ذلك من الخاسرين فأهمية التواصى بالخير والحق تكمن فى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لا يعمنا العذاب فعن حذيفة بن اليمان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " «والذي نفسي بيده، لتأمرُنَّ بالمعروف، ولتنهونَّ عن المنكر، أو ليوشكنَّ الله أن يبعث عليكم عقابًا من عنده، ثم لَتَدْعُنَّهُ فلا يُستجيب لكم» " وإحساس التواصى بين الصحبة الصالحة يعطى إحساساً أنهم لهم هدف مشترك ويزيد الألفة بينهم ويقوى إرادة الواحد منهم على مقاومة العقبات
إنها سورة رغم قصر آياتها لكنها حددت الطريق للإنسان طريق الفوز والفلاح طريقاً واحداً لذلك كنا نجد الصحابة إذا ألتقيا لم يتفرقا حتى يقرأ إحداهما على الأخر سورة العصر كأنهم يتعاهدان الإيمان والعمل الصالح ويوصى كل منهم الآخر بالصبر كم كانوا يقيسون الدنيا بمقياسها الحقيقى من الربح والخسارة وذلك لأنهم وجدوا سعادتهم فى كل ما يقرب إلى الله فكانوا أشد حرصا على إيمانهم والعمل الصالح من حرص أهل الدنيا على دنياهم يا ليتنا نعى ونفهم مثلهم حتى تستقيم لنا الحياة.











__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.07 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.88%)]