|
الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() ماذا ينتظر الآخرون من المشرف التربوي؟ د. خالد بن محمد الشهري المشرف التربوي قائد التغيير والتطوير في الميدان التربوي وهو بلا شك من أهم عناصر تطوير العملية التربوية إن لم يكن أهمها على الإطلاق وهو أفضل عنصر مؤهل ومتمكن في الميدان - كما هو مفترض - وإذا كان المعلمون هم صفوة المجتمع حين يعلمون الناس الخير ويصبرون على مهنتهم فإن المشرفين هم "صفوة الصفوة" كما كان يحلو لوزيرنا السابق محمد الرشيد رحمه الله أن يسميهم، وهو مسمى مطابق للحقيقة ويصف واقع الحال في الميدان التربوي أو هذا ما يجب أن يكون من وجهة نظري. وهذه المكانة التي يتبوؤها المشرف التربوي جعلت الآخرين ينظرون إليه نظرة مختلفة سواءً في ذلك من هم دونه في الميدان ومن هم فوقه من الناحية الوظيفية في الوزارة وإدارات التعليم. وقد حرصت على أن أعرف ما هو الدور المنتظر من المشرف التربوي[1] من وجهة نظر العاملين في المدارس من معلمين ومديرين ومن جهة المشرفين التربويين أنفسهم ومن جهة ثالثة مهمة وهي نظرة الوزارة وماذا تنتظر من المشرف التربوي حسب ما أعلنته في آخر إصدارتها حين كتابة هذا الفصل. أولاً: ماذا ينتظر المعلمون من المشرف التربوي: عندما حاولت أن أتعرف على ما يريده الآخرون من المشرف التربوي توجهت بهذا السؤال من خلال استبيان وزعته على عدد من المعلمين والمديرين في عينة عشوائية من المدارس وحرصت على أن يكون المعلمين من المتميزين وذوي الخبرة في الميدان ذلك لأن الجدد لا يملكون التصور الصحيح لدور المشرف التربوي والمعلمين غير المتميزين غالباً ما تكون نظرتهم للمشرف سلبية. وعند عرض الإجابات لم أحرص على تبويبها وحذفت المكرر منها لأن هدفي هو استجلاء الدور المنتظر والمتوقع من المشرف التربوي وليس الحكم عليه، وكانت الإجابات كالتالي: 1- العناية بالعلاقة الأخوية الإيجابية مع المعلم. 2- ضرورة اتساق توجيهات المشرف مع الأنظمة والقرارات. 3- تفعيل الجوانب التقنية مع المعلمين من خلال الانترنت. 4- التواصل المستمر مع المعلمين. 5- مراعاة ظروف المعلم المادية والمعنوية وعدم تكليفه بما يرهقه. 6- مناقشة وتطوير المناهج مع المعلمين. 7- أن يمثل مرجعاً علمياً وفنياً للمعلم. 8- توفير احتياجات المعلم فيما يخص مادته. 9- العناية بتطوير المعلم وتحسين أداءه. 10- عدم الحكم على المعلم من خلال مستوى الطلاب. 11- تعديل جوانب القصور في المعلم. 12- العناية برفع الدافعية لدى المعلم. 13- السعي في تأمين دورات تدريبية للمعلم. 14- العناية بالواقعية والبعد عن المثالية. 15- القيام بمهامه بصدق وأمانة. 16- تقديم خبرات جديدة للمعلمين. 17- العناية بجوانب الإدارة الصفية والمهارات الأخرى. 18- التوجيه الإيجابي الجاد للمعلم. 19- أن يكون صاحب قرار واضح عند الحاجة وخاصة عند نقل المعلم إذا اقتضت المصلحة. 20- نقل احتياجات المدرسة إلى المسئولين ومتابعتها. هذه أهم الجوانب التي ينتظرها المعلمون والمديرون من المشرف التربوي والملاحظ هنا أن دور المشرف التربوي غير واضح لديهم إذ أن هذه الجوانب في جزء كبير منها لا يملك المشرف أن يشارك فيها فضلاً عن أن يتخذ فيها قراراً؛ وهذا يدل على أن هنالك قصورا واضحا في معرفة دور كل عنصر في العملية التربوية وهذا راجع أصلاً إلى قصور في عملية تثقيف الميدان التربوي بشكل عام من قبل الوزارة. وإذا كانت بعض هذه الجوانب ليست طوع يد المشرف التربوي إلا أنه مازال هنالك الكثير من الأدوار التي هي من صميم عمل المشرف التربوي وينتظرها المعلمون منه وهنا يأتي دور التخطيط التربوي والتدريب الذي يمكن أن يقوم المشرف بتصميمه؛ وأقترح عليه هنا أن يقوم بعقد لقاء عام لمعلميه يتم من خلاله توزيع فرق عمل تتقاسم المهام فيما بينها لتسهم معه في الارتقاء بدوره المنتظر منه وهذا يعتمد في جزء كبير منه على جانب العلاقات الإيجابية التي سبق له بناءها معهم. ثانياً: ما هو دور المشرف التربوي من وجهة نظر المشرفين التربويين: وعند توزيع استبانة تحمل هذا السؤال على مجموعة من المشرفين التربويين أجابوا بما يلي: 1- فني 20% وإداري 80%. 2- تطويري – استشاري - تحفيزي. 3- تحديد احتياج المعلم للتطوير والمساهمة في نموه المهني. 4- متابعة تطبيق التعاميم. 5- الحرص على صقل المواهب. 6- العناية بجودة المخرجات التعليمية. 7- الرقي بأداء المعلمين والمديرين. 8- الإشراف على العملية التعليمية. 9- عمل التجارب التربوية التي تفيد الطلاب. 10- معرفة احتياجات الميدان والإسهام في توفيرها. 11- إعداد أوراق عمل ومشاريع تربوية لتطوير الميدان. 12- علاج مشكلات المدارس. 13- العناية بالتعاون والعلاقة الأخوية. ثالثاً: ما هو دور المشرف التربوي من وجهة نظر وزارة التربية والتعليم: (الأدوار المنتظرة للإشراف التربوي: تفرض طبيعة المرحلة الحالية والمستقبلية وما تشهده من تغير سريع؛ أن يستجيب الإشراف التربوي للتحديات ويواكبها بخطة تطويرية شاملة تتمحور حول ما يلاءم متطلبات التطوير من أدوار منتظرة منه، ويتمثل أبرزها فيما يلي: • تهيئة الميدان التربوي للإيمان بحتمية التغيير الإيجابي قاعدة للتطوير. والاستجابة الفاعلة المتفاعلة معه. • تغيير الاتجاهات السلبية لدى بعض القيادات التربوية والمعلمين والطلاب نحو التغيير في العمل التربوي والتعليمي. • تهيئة المتعلم والمعلم لمواجهة تحديات العصر وفق منظومة قيمية إسلامية أخلاقية متكاملة. • مواكبة التطور المتسارع في مجال تقنية المعلومات والاتصالات وتوظيفها بفاعلية. • بناء استراتيجيات متكاملة لإدارة المعرفة والمساهمة في تطوير مجتمع المعلومات. • بناء القدرات الفردية والمؤسسية للتكيف مع المتغيرات المتسارعة والإسهام في إحداثها. • تطوير بيئات التعلم وتحسين مخرجاتها النوعية.) (راجع كتاب الإشراف التربوي في عصر المعرفة ص12) إصدار الوزارة عام 1428 - 1429هـ. وهنا أذكر إخواني المشرفين التربويين بضرورة تحديث رؤاهم وتصوراتهم وفق ما يتوقعه منهم الآخرون لأن ذلك سيغير كثيرا من طريقة ترتيبهم لأولوياتهم عند وضع خططهم. ويجب ألا يستمر المشرف التربوي في القيام بأعمال مكررة دون ملاحظة التغيرات من حوله ودوره المنوط به في ترشيد وتوجيه هذه التغيرات. ولعله مما سبق يتضح أن دور الإشراف التربوي المنتظر منه هو التغيير الإيجابي للعملية التربوية حسب ما يتضح من رؤية الوزارة وهذا التغيير المنتظر من قبل الإشراف التربوي أهم أدواته هم المشرفون التربويون الذين سيتصدون لعملية التغيير الإيجابي للسعي إلى نقل مدارسنا إلى مجتمع المعرفة كما تخطط لذلك الوزارة وكما تعلنه في برامجها ومشاريعها. وهذا الدور هو ذاته ما ينتظره الميدان ويتفق عليه الجميع من الرغبة في التغيير نحو الأفضل كما يتضح فيما نقلناه عن المعلمين والمشرفين، فما دام الجميع متفقين على ذلك فأين الإشكال إذاً؟ الإشكال في رأيي في عدم وجود خطة واضحة المعالم لإحداث التغيير الإيجابي المقصود، فنحن نريد أن نغيّر ولكن ماذا؟ ولماذا؟ وكيف؟ ومتى؟ أتصور أن هذه الأسئلة لم نتمكن من الإجابة عليها حتى الآن؛ والتغيير الإيجابي لا تكفي الرغبة في حدوثه ليحدث بل لا بد من خطة واضحة المعالم تجنبنا أسلوب المحاولة والخطأ الذي إن قدّمنا خطوة أرجعنا خطوات كثيرة. أضف إلى ذلك أن التغيير الإيجابي لابد أن يتلمس حاجات الميدان ورغبات الأشخاص الذين يُنتظر منهم المساهمة في عملية التغيير لنضمن نجاحه أمّا أن يُجبر العاملون في الميدان على التغيير دون سابق تثقيف للميدان التربوي يتناسب مع سعته وكثرة المنتمين إليه، ودون تعريف بأهمية الحاجة للتغير فإن ذلك سيزيد من عدد الأشخاص السلبيين الذين سيقاومون التغيير لأنهم يعتقدون أنه ضد مصالحهم. كما ينبغي تذكر أن عدم توصيف المهام المهنية المنوطة بالمشرف التربوي ومدى صلاحياته تؤثر في عمله كثيرًا، ومن أكبر المعيقات تداخل صلاحيات الإدارات والأقسام وعدم وجود تنسيق أو توصيف دقيق لحدود مسئولياتهم يسبب إرباكاً لا تخطئه عين أيَّ مراقب للميدان التربوي. [1] استخدمت هنا أسلوب البحث الاجرائي التربوي لجمع المعلومات الواردة في هذا الفصل.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |