معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها (القريب) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1124 - عددالزوار : 129804 )           »          الصلاة مع المنفرد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الاكتفاء بقراءة سورة الإخلاص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          أصول العقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الإسلام يبيح مؤاكلة أهل الكتاب ومصاهرتهم وحمايتهم من أي اعتداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          تحريم الاعتماد على الأسباب وحدها مع أمر الشرع بفعلها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3097 - عددالزوار : 369987 )           »          وليس من الضروري كذلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          مساواة صحيح البخاري بالقرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          محرومون من خيرات الحرمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 21-08-2021, 02:34 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,797
الدولة : Egypt
افتراضي معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها (القريب)

معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها (القريب)
د. باسم عامر





الدليل:
قال الله تعالى: ﴿ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ ﴾ [هود: ٦١].
وقال تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: ١٨٦].


المعنى:
القريب في اللغة من القُرْب، وهو نقيض البعد، فالقريب هو الذي ليس ببعيد، فالله تعالى قريب ليس ببعيد، وهو أقرب إلى الإنسان من حبل الوريد، فهو جلَّ وعلا قريب من الإنسان بعلمه وقدرته، فكونه سبحانه فوق العرش، إلا أنه قريب من عباده، محيط بهم، عليم بأحوالهم.


والله تعالى قريب من أوليائه المتقين وعباده الصالحين، وهذا القرْب يقتضي المحبة والنصرة والتأييد، ويقتضي كذلك إجابة دعاء الداعين، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه هذا المعنى ويغرسه في نفوسهم، فعن أَبِي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: كُنَّا مع النبيِّ صلى الله عليه وَسَلَّمَ في سَفَرٍ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَجْهَرُونَ بالتَّكْبِيرِ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: (أَيُّهَا النَّاسُ ارْبَعُوا علَى أَنْفُسِكُمْ، إنَّكُمْ ليسَ تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِباً، إنَّكُمْ تَدْعُونَ سَمِيعاً قَرِيباً، وَهو معكُمْ)، قالَ: وَأَنَا خَلْفَهُ، وَأَنَا أَقُولُ: لا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ، فَقالَ يا عَبْدَ اللهِ بنَ قَيْسٍ: (أَلَا أَدُلُّكَ علَى كَنْزٍ مِن كُنُوزِ الجَنَّةِ، فَقُلتُ: بَلَى، يا رَسولَ اللهِ، قالَ: قُل: لا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ)؛ رواه مسلم.

مقتضى اسم الله القريب وأثره:
إذا عرف المسلم ربه باسمه القريب طَمِعَ فيما عنده، وزهد فيمن سواه، فالقريب هو الذي يعلم حال الإنسان وتفاصيل حاجاته، والقريب هو الذي يُعطي إذا سُئِل ويجيب إذا دُعي، ولا أحد أقرب من الله تعالى، ولا أرحم منه، ولا أعلم بمصلحة العبد منه، وليس من العقل أن يترك الإنسان القريب ويذهب إلى البعيد.



لذلك لما ورد السؤال عن الله تعالى جاء الجواب بأنه قريبٌ، قال تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: ١٨٦].


واسم الله القريب له أثر في استقامة العبد وصلاحه، فمن استشعر قرب الله تعالى ومعيته كان ذلك أدعى إلى البعد عما يغضب الله تعالى، وكان حَرياً بالمسلم أن يتقرّب إلى الله تعالى بالطاعات والصالحات، فاسم الله القريب يقتضي التقرَّب إليه سبحانه، جاء في الحديث القدسي قوله تعالى: (وَمَا تقرَّبَ إِليَّ عبْدِي بِشْيءٍ أَحبَّ إِليَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عليْهِ، وَمَا يَزالُ عَبْدِي يتقرَّبُ إِليَّ بالنَّوافِل حَتَّى أُحِبَّه، فَإِذا أَحبَبْتُه كُنْتُ سمعهُ الَّذي يسْمعُ بِهِ، وبَصَره الَّذِي يُبصِرُ بِهِ، ويدَهُ الَّتي يَبْطِش بِهَا، ورِجلَهُ الَّتِي يمْشِي بِهَا، وَإِنْ سأَلنِي أَعْطيْتُه، ولَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذنَّه)؛ رواه البخاري في صحيحه.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.15 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.44 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.85%)]