|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() خطيبتي تعاملني بجفاء فهل أفسخ الخطبة ؟ أ. فيصل العشاري السؤال ♦ الملخص: شاب عقد على فتاة وبعد العقد وجد منها تجاهلًا له ولا مبالاة به، فلا ترد على اتصالاته ولا رسائله، وكلما سألها قالتْ: لا شيء، ولا يدري سبب تعاملها الجاف. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عقدتُ زواجي على فتاة ملتزمة من أسرة متدينة، وبعد مدة من التواصل بالهاتف والزيارات الأسبوعية شعرتُ ببرود تامٍّ في عواطفها تجاهي، وعدم اهتمام ولامبالاة، وعناد وإصرار على رأيها. أشعر أنها تحاول أن تتهرَّب مني، بل إنها طلبتْ مني ألا أزورهم في البيت إلا كل شهر، وكذلك أرى منها عدم الإنصات لي أو تقديري واحترامي كزوج، ولا ترد على اتصالاتي، وكل هذا بدون سبب أو مانع لا من الأسرة ولا من المجتمع، وليس إحراجًا منها. لما سألتها قالت: هذه قناعتي، وهذا رأيي، ولا داعي للنقاش، وكلُّ الذي تناقشني هي فيه هو عملي ودخلي المادي فقط. لا تردُّ على رسائل الصباح والمساء العادية، وعندما سألتها قالت: ليس من الضروري أن أرد عليها، فسألتها عن السبب فقالتْ: لا شيء. سألتُها: هل غيَّرت قناعتك بي؟ قالت: لا يوجد شيء مِن هذا، وكلما طلبتُ منها شيئًا تقول لي: كل شيء فيما بعد! اتفقنا على أن أتصل بها كل مدة معينة وعندما جاء موعد الاتصال غيَّرت رأيها، وقالت: لا داعي للاتصال، يكفي (الواتساب)، وحين كنت أُكلِّمها على (الواتس) كانتْ تغلق النت أحيانًا، فأرسلتُ لها رسالة وأخبرتها أنها لا بد أن تغيِّر هذه الصفات، ولن يتم الزواج إلا بعد أن تتغيَّر، أخبرتُها أنها إذا كانتْ غير مقتنعة بي، أو غيرتْ رأيها في، فلْتعلمني وسأتقبل رأيها أيًّا كان، ولكن مرَّ أسبوعان ولم تردَّ! أرسلتُ لها إحدى صديقاتها، لكنها قابلتها ببرود شديد، وكأنه ليستْ هناك مشكلة، ولم تستطع صديقتها أن تَحصل منها على سببٍ، ولا على ردٍّ، بل قالتْ لصديقتها: "ليس بيننا شيء"! تعبتُ مِن هذا الوضع، ولا أعلم ماذا أفعل؟ الجواب الأخ الفاضل، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم في موقع الاستشارات بشبكة الألوكة. أما بخصوص موضوعك مع زوجتك التي عقدتَ زواجك عليها، فيبدو أنكَ قد بذلت جهودًا في معرفة السبب الكامن وراء رفضها وتعاملها الجاف معك، ولكنك لم تظفر بطائل. دعنا نستعرض معك الأمور التالية: • الحياة الزوجية لا بد أن يكون مبناها على الشفافية والوضوح، ولا نعني بها هنا معرفة الماضي لكل واحد من الزوجين، فهذا خطأ يقع فيه الكثيرون عندما يبدؤون بسرد ماضيهم ظنًّا منهم أن هذا من الإخلاص في الحياة الزوجية، وإنما نعني بالشفافية والوضوح هنا: قضية التعامل الأخلاقي والسلوكي، ومن هنا شرعت (الخطبة) قبل عقد الزواج. • كونها امرأة (ملتزمة) ونشأت في بيئة التزام هذا أمر طيِّب، لكنه ليس كل شيء، فلا بد من التفتيش عن الخُلُق والدين معًا، والدين الحقيقي هو ما كان عن خُلقٍ حقيقيٍّ، أما الدين بلا خلُق فهو منقوص. • من الأفضل معرفة دوافعها والأسباب التي جعلتها تتصرَّف هذا التصرُّف، ويُمكن الاستعانة بأهلها وعرض الأمر على أحدهم، خاصة ممن تَثق برجاحة عقله، حتى يَستطلع الأمر، كما يمكن الاستعانة بامرأة أخرى بدلًا من المرأة السابقة. • إذا اتَّضح أن المرأة لا ترغب بك كزوج، أو أن هناك ضغوطًا معينة أجبرَتْها على الارتباط بك فالأفضل تركُها، وإن اتضح أن هناك أسبابًا نفسية تتعلَّق بها شخصيًّا ولا علاقة لها بالرفض، فهنا يُمكن الصبر عليها، ولكن نحبِّذ عدم الارتباط بها إلا بعد علاج هذه الأسباب واختفائها. • استَعِنْ بالله تعالى، واستَخِرْ في أمر البقاء أو التَّرك، فما خاب مَن استخار، وما ندم من استشار، ولكن نوصيك بعدم التسرُّع حتى لا تندم. نسأل الله تعالى أن يشرح صدرك، وأن ييسِّر أمرك والله الموفِّق
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |