الخيارات المثلى لتلقي العلم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          وصفات طبيعية لتقشير اليدين بانتظام.. من السكر لزيت جوز الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          أبرز 5 تريندات ديكور منزلى في صيف 2025.. لو بتفكر تجدد بيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-08-2021, 10:33 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي الخيارات المثلى لتلقي العلم

الخيارات المثلى لتلقي العلم


أم غسان أماني محمد






حوار أم غسان أماني محمد، مع الأستاذة رنود محمد


ما هي أنواع العلوم؟
وما الفرق بين الصالح والنافع؟
وأي نوع مِن الدنيويِّ يمكن تحويله لأُخرويٍّ؟
ولو تزاحمتْ عليك، فما الأَولى؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل أن نفصِّل في الأمر ينبغي أن نُؤصِّل ونقعِّد قواعد نصطحبها معنا في مشوار الإدلاء بالكلام النافع في هذا المقال.

القاعدة الأولى: (الضلال الذي نسأل الله ضدَّه هو: العمل بغير علم، والهدى الذي نسأل الله لزومه هو: العمل بمقتضى العلم)، فكان لزامًا أن يكون ما نعمل بمُقتضاه نافعًا، وإلا كانت الأخرى، وهي الضلال، وهنا تكمن الخطورة.

ومِن هذه القاعدة ينطلِقُ أحدُنا وسط هذا الركام من العلوم والحقول الممتدَّة مِن الفنون، والانفجار المعلوماتي، والزخم المعرفي، في تحديد وتعريف ما ينفَعُ وما يصلحُ وما يضرُّ، وبالتالي ما يعمل بمُقتَضاه تقرُّبًا لله رب العالمين، فالأصل أننا نتعلم لنعمل ونهتدي إلى سبُلِ السلام.

ولا يَفوت عليكم ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في أمر العلم النافع، فتارةً يسأل، وتارة يستعيذ؛ سأل الله في قوله: ((وأسألك علمًا نافعًا))، ودفَعَ تارةً فقال: ((وأعوذ بك من علم لا ينفَع))، وربنا - عزَّ في عُلاه - لم يوجه مُرتضاه صلى الله عليه وسلم لطلب الزيادة من شيء إلا العلم؛ ﴿ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴾ [طه: 114].

بالتقسيم العام: العلمُ ينقسم إلى نافع وضارٍّ.

وبالتقسيم الخاص: العلم النافع ينقسم إلى نافع وصالح.

ونرى بذلك أن التقسيمات معتبرة واعتبارية؛ أما كونها معتبرة، فلما لها من حظٍّ كبير في الوجاهة والنظر، وأمَّا كونُها (اعتبارية)، فباعتبارها وتناسبِها ومُقايَستِها وتفاضُلِها بغيرها، ومِن هنا تكون الدقة التي نحتاج إليها جدًّا سيما في هذا الزمن (العلم النافع والصالح)، نضرب لذلك أمثلة:

معتبرة = قائمة حقيقة، واقعية، مرضي عنها، لها حظ من النظر، وليس مجرَّد تقسيم لا وجود له أو اعتباطي، فتقسيم العلم إلى صالح ونافع تقسيمٌ معتبر، جاء بعد معاينة واستقراء للسلوك المعرفي للفرد وَفق حاجاته وملماته، مع اعتبار عنصر الزمن.

أما اعتبارية، فهذا ما سأفصِّل فيه أكثر؛ فباعتبار هذا العِلم مثلاً علمًا نافعًا، فهو نافع ولا شك.. وباعتبار أنه صالح للفرد، فقد يكون وقد لا، مع النظر إلى مُعطَيات تخصُّ الفردَ المُستفيد.

أصول الفقه علم نافع ولا شكَّ، فلنضرب به مثلاً:
شخص يريد أن يسلك طريق العلم ليَهتدي إلى ما يُرضي الله، يريد أن يَعرف التوحيد وما يُصحِّح به عباداتِه من طهارة وصوم، فبأي وجه يبتدئ أو يتحلَّق؟ في مجلس علم أصول الفقه!

فأصول الفقه في نفسه نافعٌ باعتباره علمًا، لكن لا صلاح له هنا مع هذا الشخص.

شخصٌ يريد أن يحجَّ أو يعتمر، وهو قاب قوسين أو أدنى مِن أداء الشعائر والنُّسُك، أيهما أصلح له في الحال؟ أن يتعلم ما يُكمل به عباداته على الوجه الشرعي أم ينبري للقراءة فيما دار بين المدارس المذهبية من اعتبار العرف أو القياس أو المصالح المرسلة في أصول الفقه؟

من هنا تظهر لنا صور (الهرجلة) والعشوائية والمزاجية في توخِّي النافع، وطرح الصالح، مما يؤثِّر سلبًا على أولويات الطلب والحاجة الآنية للعلم.

تظهر معطيات هامة جدًّا في معادلة الصالح والنافع: حاجة المتعلم، وزمان التعلم.

هذه هي النسبيَّة التي قلتها، فالعلم يكون نافعًا في ذاته، غير مناسب للمُتعلم في آنه؛ باعتبار الحاجة والوقت، ونفس العلم يكون صالحًا لشخص آخر انتفى عنده ما عاقَ الشخص الأول وحال بينه وبين صلاحية أصول الفقه وقتذاك.

لا يفوت على أكثر الناس التفريق بين العلم النافع والضار، لكن يَفوت على الغالب ملاحظةُ النافع والصَّالح؛ فالعلوم الضارة لا حدَّ لها، وتتكاثر وتتكاثف مع مضيِّ الوقت؛ إذ إنها قرينة أيضًا للتطوُّر وما آل إليه أمر البشرية من انحراف عن صراط الله السويِّ، أيضًا تدخُل الرغبة كعامل (مُتعادل)، فليستْ كلُّ رغبة في علم وإعجاب به يجب أن تستغلَّ في الحال لدراسة هذا العلم، أفصِّل أكثر:
دائمًا ما يُدندِنُ النَّاسُ حولَ عبارةِ الرَّغبةِ باعتبارها شعورًا إيجابيًّا لا بد منه في أي نشاط ذهنيٍّ أو حركي، وهذا غير صحيح؛ لأنه إذا توفَّرت كلُّ معطيات النشاط الذهني أو الحركي مع وجود الرغبة، فهذا أكمل وأفيَدُ بلا شكٍّ، وأدعى للنَّجاح، وهذه رغبة إيجابية بالتأكيد يُمكن أن تَدفعَ بالمُتعلِّم بعيدًا في طريق التعلم.

المقصود بالنشاط الذهني: "العِلمي"؛ لأنَّ آلة العلم الذهن، وبالنشاط الحركي العمل؛ لأنَّ آلة العمل "الجوارح".
نشاط الذهن في القراءة مثلاً، وكَوني ألممت بالمسألة أو لم أفهمها، استوعبتُها أم لا - لا يخصُّ الجوارح، فالعلم يُباشَر بالأذهان، وكذا الفهم والانشراح بالصدر، والحركة بالأعضاء، أحمد يس - تقبَّله الله - نموذج؛ أكثر من 80 % مِن الجسد ومهامه معطَّلة، والذهن يخطِّط ويُنجِز، تقبله الله!

والجوارح تُطلق عامَّة على الأعضاء (الحسِّي)، في مقابل الفؤاد والعقل والذهن (المعنوي)، ولكن في النادِر قد يُطلَقُ على القلب جارحة.

أما الرغبة السلبية، فشعورك بالحماس تجاه نشاط معين مع غياب الحاجة له آنيًّا، مع مزاحمة حاجة أخرى هي أشدُّ حضورًا، بل قد تكون من باب فرض العين، فالمسألة برمَّتها: متعيِّن وغير متعين، واجب وغير واجب، فاضل ومفضول، حاجي وتحسيني، فرض أو ملحٌّ وكماليات، وهذه النسبية (العلم نافع في ذاته، ولكنه غير صالحٍ لي، وصالحٌ لك)، فتجد في ذات الوقت أكثر من شخص في عمر واحد، في مكان واحد، وفي زمان واحد، لكن ما يناسب هذا غير ما يُناسب هذا وفق صلاحية العلم لك لا نفعه.

وهذا يوقِف كثيرًا من الهدر الذي طال الأموالَ والأوقاتَ والرغباتِ في سبيل التعلُّم غير المقنَّن، مما يَحدو بالمتعلم أن يكون سلبيًّا في التعاطي، فاشلاً في الاستفادة، ضعيفًا في البنية العلمية، كليلاً في بصيرة التعلُّم.

العلم الصالح هو: ما يَصلُح به حالُ العبد في الحال والمآل، وقد يؤاخَذُ العبد على تركه، أو فلنقلْ: ما لا يسَعُ المُسلمَ جهلُه، فهو نافع صالح، بل وواجب، أصول الفقه نافع، في حقِّ الفتاة البالغة التي وجب عليها تعلم الطهارة لتعبد الله، ما ينفعها في الحال والمآل هو تعلُّم مقدِّمة العبادات التي شرطها الطهارة، وليس تعلُّم السبر والتقسيم وتنقيح المناط، فالصالح: أولويات العلم، لا مُطلَق نفعِه؛ لذلك شددتُ في مفهومه، فليس كلُّ مرغوب مذلَّلٍ للفهم، مناسبٍ لذكاء المتعلِّم: صالحًا له.

ولو اتبعت هذه القواعد، واصطحبت هذه المفاهيم، لساعدت كثيرًا في إثمار العلم وجدْواه على مُستوى الفرد والمجموع، مما عاد على الكلِّ بالبركة والهدى والصلاح.

ولما صار التعليم العشوائي ظاهرةً، واقترن غالبًا بالكسب المادي واللهث الدائب وراء الفعاليات والدورات التدريبيَّة كلُغات عصرية تَفرض وجودَها بقوَّة، ولَّد ذلك فئةً من المعلِّمين والمتعلمين غير جادة ولا صادِقة في التعاطي العلمي - إلا من رحم الله.

والعشوائية داء يَعتري الطرفين: المتعلمَ والمعلِّم، والسؤالُ الذي يطرحه المتعلم لنفسه: ماذا أريد؟ والسؤال الذي يَنبغي أن يطرحه المعلم: من أريد؟ ولما كان الكسب المادي والإعلامي حاضرًا عند المعلِّم، سكَتَ عن السؤال، فسكَت المتعلِّم أيضًا عن الاستِفسار عما يُصلحه، فسارا جميعًا في طريق التَّحصيل الوهميِّ، الذي أنتَجَ امتلاك المعلومات لا العلوم، وهنا تشتدُّ الحاجة (للمربي) لينظِّم حركةَ حجِّ المتعلِّم إلى ما يُصلِحُه ويُناسبه ويُلائم حالَه، ويقطَع الطَّريق على أيِّ نَشاط علميٍّ غير مُثمِرٍ يزاحم في الأصل ما يُصلِح المتربي.


نعود إلى موضوع العلم الصالح، الذي لا شكَّ هو نافع ابتداءً، وقلنا: إن صلاحية العلم تتأثر بعدة عوامل؛ منها: الحاجة والزمن، يوجد عامل آخر مهم؛ وهو عامل اقتناص الفرصة، وهذا العامل يوسِّع كثيرًا في ماعون الخيارات، ويقلِّل كثيرًا مِن قبضةِ عُنصرَي الزمان والحاجة، أو فلنقل: العامل الاستثنائي.

ونواصل



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.33 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.66 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.01%)]