بعض الأمور التي يجب التنبه إليها في الولاء والبراء - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 994 - عددالزوار : 122276 )           »          إلى المرتابين في السنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          رذيلة الصواب الدائم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          استثمار الذنوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          حارب الليلة من محرابك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          حديث: ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          ذكر الله تعالى قوة وسعادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          السهر وإضعاف العبودية لله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          مميزات منصات التعلم الإلكترونية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 12-08-2021, 04:27 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,513
الدولة : Egypt
افتراضي بعض الأمور التي يجب التنبه إليها في الولاء والبراء

بعض الأمور التي يجب التنبه إليها في الولاء والبراء
إبراهيم بن أحمد الشريف


الأول: هناك فرق بين الولاء والمعاملة:
بمعنى أن الولاء معناه المحبة والنصرة والتأييد للمؤمنين في كل مكان. والمعاملة: هي صورة المسلم الحسنة الطيبة المنعكسة على الواقع.


فعندما يتعامل المسلم مع غير المسلمين يتعامل وهو مشفق على ما هم عليه من الكفر والضلال والبعد عن هذا الدين، فيحاول بكل أسلوب دعوي أن ينتشلهم من هذا المستنقع الآسن وينقذهم منه.


فالمعاملة لا تنقض أصل البراء، والواقع خير شاهد من دخول الناس في الإسلام بسبب أخلاقيات المسلمين ومعاملاتهم الطيبة.



الثاني: دعوة الكفار والحرص على هدايتهم:
فالدعوة إلى الله تحتاج إلى مزيد من اللين والرفق واللطف، وانتقاء الألفاظ والجمل الطيبة؛ رجاء استمالة وتليين القلوب للدخول في الإسلام؛ قال تعالى: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ [النحل: 125].


قال الشيخ السعدي: أي ليكن دعائك للخلق مسلمهم وكافرهم إلى سبيل ربك المستقيم المشتمل على العلم النافع والعمل الصالح ﴿ بِالْحِكْمَةِ أي: كل أحد على حسب حاله وفهمه وقبوله وانقياده[1].


وهذا ما فعله سيدنا موسى عليه السلام مع فرعون أنه قال له قولًا لينًا، قال تعالى: ﴿ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى [طه: 44].


قال الشيخ السعدي: أي سهلًا لطيفًا برفق ولين وأدب في اللفظ من دون تفحش ولا صلف ولا غلظة في المقال، أو فظاظة في الأفعال، ﴿ لَعَلَّهُ بسبب القول اللين ﴿ يَتَذَكَّرُ ما ينفعه فيأتيه ﴿ أَوْ يَخْشَى ما يضره فيتركه فإن القول اللين داع لذلك والقول الغليظ منفر عن صاحبه[2].


فالقول اللين ضروري في مصاحبة الداعي.


وقد أجابت اللجنة الدائمة عن حكم التزاور بين المسلمين والكافرين من السؤال الثالث من الفتوى رقم: (8097):
س3: لدينا في منطقة العمل بعض المسيحيين العرب يصادف أن يوجهوا إلينا الدعوة أحيانًا لزيارتهم فهل تجوز زيارتهم وهل تجوز دعوتهم لزيارتنا؟
ج3: إذا كان القصد من زيارتكم لهم في مساكنهم ودعوتكم لهم لزيارتكم دعوتهم إلى دين الإسلام ونصيحتهم فالدعوة إلى الإسلام غاية نبيلة، ودعوتهم وزيارتهم في محله وسيلة لتحقيق هذه الغاية النبيلة والوسائل لها حكم الغايات[3].

الثالث: الإشفاق عليهم واللين معهم والبر بهم والصلة:
قال تعالى: ﴿ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [البقرة: 195]، وقال تعالى: ﴿ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [الممتحنة: 8].


قال الشيخ السعدي: أي: لا ينهاكم الله عن البر والصلة والمكافأة بالمعروف والقسط للمشركين من أقربائكم وغيرهم[4].


فالتعامل معهم يكون بسلوك المسلم المميز المرتفع القامة المستعلي بالإيمان فيبذل كل طريقة من أجل دعوتهم إلى الله، مثل عيادة مرضاهم إذا رجا دخول أحد منهم في الإسلام، وإهدائهم وقبول هدياهم وهذا كله من أجل استمالتهم وتأليف قلوبهم، مع انتفاء أي مودة قلبية وحب إلا إذا أسلموا لله رب العالمين فهم إخواننا في الله.


وقد تجاور بعض المسلمين مع النصارى في السكن والعمل والمدرسة وما يترتب على هذه الخلطة من أحكام شرعية فهل للمسلم أن يزور النصراني بحكم الجوار أو تهنئته بعيده أو اتخاذه صديقًا، وقد أجابت "اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" عن حكم التعامل مع الجار النصراني من السؤال العاشر من الفتوى رقم (8691):


س10: ما كيفية التعامل مع النصراني المجاور في السكن أو في المدرسة، وهل أزوره وأهنئه في أعيادهم؟
ج10: يجوز التعامل مع النصراني المجاور بالإحسان إليه ومساعدته في الأمور المباحة والبر به وزيارته لدعوته إلى الله تعالى، لعل الله أن يهديه للإسلام، وأما عن حضور أعيادهم وتهنئتهم بها فلا يجوز ذلك، لقول الله سبحانه: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة: 2]، لأن حضور أعيادهم والتهنئة نوع من الموالاة المحرمة، وهكذا اتخاذهم أصدقاء[5].


مما سبق يتضح أن:
1- من مقتضيات لؤلؤة التوحيد (لا إله الا الله) الولاء والبراء، الولاء لله ولرسوله وللمؤمنين، والبراء من الشرك والمشركين.


2- الله جل وعلا يحب المؤمنين وينصرهم ويؤيدهم على أعدائهم ويسدد خطاهم ويستجيب لدعواهم.


3- المؤمنون يحب بعضهم بعضًا ويوالى بعضهم بعضًا لا من أجل الوطن ولكن في الله ولله. والكفار بعضهم أولياء بعض.


4- المؤمنون يتنافسون لمحبة الله لهم من أجل رضا الله عليهم.


5- عدم التشبه بالكفار في زيهم ومأكلهم ومشربهم، مع عدم الإقامة معهم إلا لضرورة شرعية ملحة.


6- الذي يحب أعداء الله وينصرهم ويؤيدهم ويقف في صفوفهم لتقوية شوكتهم لا تنفعه لؤلؤة التوحيد التي نقضها.


[1] تيسير الكريم الرحمن(ص:452).

[2] تيسير الكريم الرحمن(ص:506).

[3] فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، المجلد الأول - المجموعة الأولى ص: 436.

[4] تيسير الكريم الرحمن(ص:857).

[5] فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء المجلد الأول - المجموعة الأولى ص: 439.







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 72.41 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 70.69 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.37%)]