|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() مستعجل على الزواج أ. أسماء حما السؤال ♦ الملخص: فتاة تعرَّفتْ إلى شابٍّ عبر الإنترنت، ثم لما رأته رَفَضَتْه لأنه مستعجل على الزواج ولتناقض تصرفاته، وتسأل: هل قراري صائب أو لا؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا طالبةٌ في كلية الطب، تعرَّفتُ منذ شهرٍ إلى شابٍّ عن طريق الإنترنت، أكبر مني بـ8 سنوات، معه شهادة عُليا ومُثقَّفٌ ومُلتزم. ارتحتُ له وجاء لرُؤيتي، فأعجبني وأُعْجِب بي، لكن المريب في الأمر أنه مُتَعَجِّل على الزواج، وعندما اقترحتُ عليه أن ينتظرني ثلاث سنوات رفَض الفكرة، وأخبَرَني أنه مُستقر ماديًّا وهو بحاجةٍ إلى زوجةٍ، لكن كان صعبًا التوفيق بين الحياة الزوجية والدراسة. ما جَعَلَني أرفُض أيضًا خوفي مِن تصرُّفاته المُتناقِضَة، فهو معتمرٌ لكنه لا يُعفي لحيته، ويلبس بنطالاً فيه ثقوب، ويُحب أن ينتقصَ مِن شأني ويمدح نفسه في كل مرة يكون بيننا فيها حوار، وينتقد كلَّ تصرفاتي، وإذا أخطأ يُكابر ولا يَعتَذِر. ضقتُ ذرعًا مِن تصرُّفاته وتركتُه، فهل قراري صائب أو لا؟ الجواب الأخت الفاضلة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أهلًا ومرحبًا بك في شبكة الألوكة، وأسأل اللهَ العظيم أن يُبارك فيك، ويختارَ لك ما فيه خيرك وصلاحك. ذكرتِ في استشارتك أنك تعرَّفتِ إلى هذا الشابِّ عبر الإنترنت ثم جاء ليخطبك! ربما شعرتِ أنه جيد ووجدتِ ميلًا قلبيًّا تُجاهه، والتعارُف عبرَ الوسائل الإلكترونيَّة يَصعُب الوثوقُ به فورًا، فلا بد مِن التأكُّد والتمحيص، وإن بدا لك هذا الشاب بدايةً رائعًا وجميلًا. إنَّ اختيار شريك الحياة عبر الإنترنت يَحتاج إلى دراسةٍ كبيرةٍ فيما بعدُ في الواقع والسؤال عنه وعن عائلته. وإنَّ أداء الشاب للعمرة - أو حتى أداؤه للحج - لا يعني أنه أصبح كاملًا، فأداءُ الصلوات المفروضة أهم وأكبرُ عند الله مِن أداء العمرة، ومع ذلك تبقى لديهم نواقص؛ ولذلك لا يعني أداؤه للعمرة أنه شخص كامل خالٍ من التقصير. بالنسبة لعدم اعتذارِه لك عندما يُخطئ؛ فإنه لا يُحبُّ أن يظهرَ أمامك بمظهرٍ ضعيف، فالرجل يحبُّ أن يبدوَ مُحترمًا ومُقدَّرًا مِن قِبَل زوجته أو خطيبته، ولا يحقُّ له انتقاصك وامتداح نفسه فقط، لذا فيبدو أنه غير ناضج بما فيه الكفاية ليفعل ذلك. وبما أنك تركته بعد أن شعرتِ بصعوبة الانسجام بينك وبينه، فقرارُك صائب وأرى أنك ما زلتِ صغيرةً، وسوف يرزقك اللهُ زوجًا خَلُوقًا ناضجًا يُقَدِّرك ويحترم عقلك وشخصك. إنَّ أي شاب يتقدم إليك للزواج الآن ينوي تحصين نفسه والاستقرار وتكوين أسرة، وبناء عليه لا يُعقل أن ينتظرك ثلاث سنوات حتى تنتهي مِن تعليمك، فإما أن تقبلي الزواج منه وتتابعي دراستك في بيته، أو يوافق على انتظارك إلى أن تنتهي مِن تعليمك، وإن رفضتِ ذلك فسوف يُغنيك ويغنيه الله مِن فضله. أخيرًا، أنصحك بالتريُّث وعدم الاستعجال في مسألة الزواج، فما زلتِ صغيرةً، وسوف يرزقك اللهُ الرجلَ الطيبَ في الواقع الذي تثقين به وبعائلته ويقنع قلبك وعقلك بسلوكه وتصرُّفاته. دمتِ ببركة الله وتوفيقه
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |