هل أتقدم لخطبتها وهي أكبر مني؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح سنن أبي داود للعباد (عبد المحسن العباد) متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 730 - عددالزوار : 201827 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 112 - عددالزوار : 52970 )           »          فضل الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم – (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تمكين الصغار من مس المصحف والقراءة منه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          فضل صلاة الضحى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 468 - عددالزوار : 147444 )           »          وما خرفة الجنة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          تحريم صرف الخشية لغير الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          أوقات إجابة الدعاء والذين يستجاب دعاؤهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          وما المفردون؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-07-2021, 03:25 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,741
الدولة : Egypt
افتراضي هل أتقدم لخطبتها وهي أكبر مني؟

هل أتقدم لخطبتها وهي أكبر مني؟
أ. مروة يوسف عاشور


السؤال
الإخوة والسادة الأفاضل في (شبكة الألوكة)، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعرض عليكم استشارتي سريعًا وأرجو الرد عليها.

أنا شاب في الثالثة والعشرين من عمري، أفكِّر في الزواج، وأعرف أختًا مُتديِّنة، وعلى خُلُقٍ، وتسعى لطلب العلم حسب المتاح، المشكلة أنها تكبرني بأربعة أشهر، وهنا الحيرة، فرغم أنِّي أعلم أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - تزوَّج من السيِّدة خديجة - رضِي الله عنها - مع فارق العمر، إلا أنَّ الوضع الآن مختلف، وهناك نقطتان تقلقانني فعلاً:
1- أعرف أنَّ المرأة أسبق نضجًا وبلوغًا من الرجل، فقد تكون أكثر نضجًا مني.

2- أنها طالبة علم ومثقَّفة؛ فقد تكون أكثر منِّي ثقافة وعلمًا.

هاتان النُّقطتان قد تدفَعانها إلى النظَر إليَّ بعد الزواج على أنها أكبر منِّي أو أعلم أو أكثر نضجًا، وهذا ما لا يقبله رجلٌ، مع العلم أيضًا أنَّ كلَّ المحيطين بي يشهدون لي بأني أكبر من سنِّي بكثير.

أنا ما زلت أفكِّر في الأمر، فما نصيحتكم ومشورتكم؟

وجزاكم الله خيرًا.

الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
عندما قرَأت عنوان الرسالة تبادَر إلى ذِهني أنَّ الفارق العمري بينكما لا يقلُّ عن خمس سنوات، وليس مجرَّد شهور لم تصلْ حتى إلى نصف السنة!

في الحقيقة لا يمكننا ترجيحُ نجاح الزواج أو فشله، فالأمر - كما تفضَّلتَ بالذِّكر - يعتمد على جوانب عديدة أخرى.

لا شكَّ أنَّ المرأة تنضج قبلَ الرجل، وتتَّضح عليها آثار تقدُّم العمر قبله ببضع سنوات، لكنْ لا يُقاس الأمر بهذه الصورة، ومن الظُّلم أنْ ننظُر إليه من هذا الجانب دون بقيَّة الجوانب، ولعلَّك ترى في أقاربكِ والمحيطين بك مَن يُساوِي زوجَه في العمر أو يَفُوقها بقدرٍ يسيرٍ، وتبدو أصغر منه بشكلٍ ملحوظ؛ فاهتمام المرأة بصحَّتها وقَوامها ونفسيَّتها، كلُّ ذلك يُؤثِّر كثيرًا عليها، ويجعَلُها قد تبدو أصغر من عُمرها، ربما بعشر سنوات، والعكس يحدُث أيضًا؛ إذ يبدو بعض الأزواج أنَّه يَفُوق أو يصغُر عمره بسنواتٍ عديدة لأسبابٍ عديدة؛ فلا ينبغي أنْ تحصر نظرك على جانبٍ وتغفل بقيَّة الجوانب.

أنصَحُك أنْ تضع مواصفاتك التي كنت تحلم بها أو تتمنَّاها في شريكة حَياتك، وتَعرضها على صِفات الفتاة التي ترغَب فيها الآن، وعلى حسب قُربها من الصورة التي رسمتَها، بإمكانكِ أنْ تُقرِّر وتحكُم.

يقول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((تُنكَح المرأة لأربعٍ: لمالها، ولحسبها، وجمالها، ولدِينها، فاظفَرْ بذات الدِّين تربَتْ يَداك))؛ متفق عليه، فالصفات التي تُرغِّب الرجل في الزواج من فتاةٍ بعينها كثيرة، لكن على رأسها الدِّين والتقوى.

وفي الحقيقة لا أرى أنَّ أربعة أشهُرٍ تُعَدُّ فارقًا يُذكَر أو يُشكِّل خطرًا، لكن ليس المهم ما أراه أنا أو رأي الطب أو الوضع الاجتماعي، أو غيرها؛ وإنما المهمُّ ما تَراه وتستشعِره أنت؛ فكثيرٌ من الشباب يحلم بفتاةٍ تصغره بخمس أو سبع أو عشر سنوات، وهذه أمورٌ يختلف فيها الناس كثيرًا، ولا يمكن إبداءُ الرأي فيها بوضوحٍ إلا إذا كان الفارِق بينكما كبيرًا يستحقُّ التأمُّل، أو كانت الفتاة قد تجاوَزت الثلاثين مثلاً؛ فنفكِّر في أمر الإنجاب، وأنَّ أمامها وقتًا محدَّدًا أقل من غيرها، لكن مَن تتحدَّث عنها لم تتجاوَز الثالثة والعشرين من عمرها؛ فأراها صغيرةً ومناسبة.

أمَّا إن كنت ممَّن يتحسَّسون ويهتمُّون بأمر الأعمار والفوارق اليسيرة بين الزوجين، فأرى أنْ تنظر إلى الحال في بيئتك، هل من السهل الحصول على فتاةٍ طيِّبة صاحبة خُلق ودِين في عمرٍ مناسب؟ إنْ كان (نعم)، فهذه نقطةٌ تُرجِّح جانب الرفض.

ثم هل تشعُر بميلٍ قلبي تجاهها، أم أنَّ الأمر لا يتعدَّى كونها فتاة مناسبة وحسب؟ هذه نقطةٌ غاية في الأهميَّة، إنْ كان لديك ميل قلبي لها - كما استشعرتُ في حديثك - فأنصَحُك أنْ تُرجِّح كفَّة القبول، أمَّا إنْ كان لا فرقَ لدَيْك بينها وبين غيرها، فهذه أيضًا في كفَّة الرفض، وعلى هذا الأساس فكِّر، أعني أنْ تجمع السلبيَّات والإيجابيَّات وتُقارِنها برَغباتك الشخصيَّة، وتحكُم بعدها.

بخصوص أنَّك تبدو الآن أكبر من عُمرك بشكلٍ واضح، فهذا لا يمكن الاعتمادُ عليه أيضًا؛ فالظاهر وحدَه لا يكفي، فكما تبيَّن لي أنَّك تخشى أنها أكثر عِلمًا وثقافةً منك، والرجل يستَحِي أنْ تكون له امرأةٌ أعلم وأفقه منه، وإنْ كانت ستُعِينُه على تربية أبنائه وتعليمهم وتوجيههم بما فيه الخيرُ والصلاح لهم، لكنَّه يُفضِّل أنْ يظلَّ هو الأفضل؛ خشية أنْ تحقره زوجه أو تنتقص من قَدرِه كزوجٍ، وأقول لك أيها الفاضل: إنْ كانتْ حقًّا على علمٍ، فلن يزيدَها ذلك إلا طاعةً لزوجها، وفِقهًا في التعامُل معه، وحُسن معاشرته بما يُرضِي الله، وما أجملَ قولَ القائل: "وما ازددت علمًا إلا زادني علمًا بجهلي!" فمَن يَمُنُّ الله عليه بعلمٍ لا يزيده إلا تواضعًا.

أمَّا إنْ كانت مجرَّد مظاهر لا حقيقةَ لها، فقد يحدُث ما تخشاه وتُفكِّر فيه، والله - تعالى - أعلم بحقيقة الحال.


الخلاصة - أخي الفاضل -: أنَّ أربعة أشهر ليست بالفارق الذي يُنظَر إليه في الحالات العاديَّة، أمَّا إنْ شعرت بتحسُّسٍ من الأمر - ولو بقدرٍ يسير - فلا أُرجِّح لك إلا العُدول عن الفكرة والبحث عن غيرها، وأسأل الله لكَ ولها ولجميعِ المسلمين التوفيقَ والسَّداد في القول والعمل.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.23 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.56 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.19%)]