معاناتي مع زوجي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         استحباب الإتيان بأذكار النوم على طهارة ولكن هل من توضأ للنوم ثم انتقض وضوؤه هل تلزمه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          : Writing “Bismillaah ir-Rahmaaan il-raheem” on wedding invitations is permissible (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          هل تقال أذكار النوم والاستيقاظ عند كل نوم واستيقاظ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          فوائد عظيمة في قراءة آية الكرسي والمعوذات قبل النوم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          حكم كتابة البسملة فى بطاقات الدعوة، وكيفية كيفية إتلاف ما كتب عليه اسم الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          شرح دعاء "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          تعلم أمور الدنيا لا يتنافى مع تعلم الدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          شراء واستخدام صندوق مطليّ بماء الذهب فيه عطور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          أحكام تزيين النساء وعرض صورهن في مجموعة نسائية مغلقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          حكم طباعة الصور المجانية من الإنترنت على القمصان وبيعها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-07-2021, 02:46 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,240
الدولة : Egypt
افتراضي معاناتي مع زوجي

معاناتي مع زوجي
أ. مروة يوسف عاشور






السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشكلتي طويلة، لكن سأحاول أن أختصرِها:

أنا متزوِّجة منذ 3 سنوات، وعندي ولد، حملتُ بعد زواجي بشهر، فغضب زوجي، وكانت حجته أنَّنا إلى هذا الحين لم نستقر؛ لأنه يقول: إنه ليس مرتاحًا معي؛ للاختلاف في العادات بيْن قَبيلتي وقَبِيلته، ودائمًا تصير بيننا مناقشاتٌ بسببِ هذا الشيء؛ لأنَّ طريقة تفكيرنا مختلفةٌ.



عانيتُ منه مِن ثاني شهر في زواجي، كان يخونني، وصارتْ بيننا مشاكل، وذهبتُ إلى بيت أهلي كم مرَّة ورجعت، يعاملني بقسوة، ولا يتكلَّم معي، الكلام والحوار بيننا معدوم، يومُنا كله صمْت، ولا يهتمُّ ولا يأخذ رأيي في أيِّ شيء، حتى في تغيير أشياء ببيتي، دائمًا ساكت، وحتى حينما أسأله يردُّ بنعمْ أو لا، ولا يُعطيني أيَّ أهمية في حياته، يعاملني كأني جدارٌ بالبيت، يروح ويأتي وكأني غير موجودة، ولا أدْري عنه أيَّ شيء، حتى المدرسة التي يشتغل فيها بالصُّدفة عرفتُها!



تعبتُ معه، وكم مرَّة كلمتُه، ولا فائدة، مع العلم أنَّه ما كان هكذا في بداية زواجنا.



يكره أهلي، ويقول: تصرفاتهم لا تُعجبني ولا يزورهم ولا يرونه، يعني باختصار لا يحبُّني، وأنا متأكِّدة مِن هذا الشيء مِن طريقة تعامله معي؛ لأنَّه يمنعني من الحمل، ويقول: لو حملتِ ستنقلب حياتك جحيمًا، 24 ساعة (متجهم) في البيت، ولما أكلمه يردُّ بجفاء، وكم مرة أطلُب الطلاق فلا يرضى أن يطلق.



المهم الآن: أنَّه تزوَّج زواج مسيار، وأنا كنت أعرف قبلُ أنه يريد ذلك، وقلتُ له: لو تزوجتَ يستحيل أن أستمرَّ معك، وصارت بيننا مشاكل، وحلَف أنه غير متزوِّج، وقد تزوَّج الآن، هدَّدتُه قبلُ أني سأذهب إلى المحكمة، وأقول للشيخ: إنَّه يمنعني مِن الحمل؛ لكي يطلقني، ولا يهمُّه شيء!



أرضاني ذاك الوقت، لكن فعَل ما برأسه، وأنا لا أدري ماذا أفعل؟!



لا أُريد أن أُطلَّق؛ لأني أحبه وما أريد أن أكونَ مطلَّقة، وبنفس الوقت يستحيل أن أعيش معه وأنا عارفة أنَّه يعاشر واحدة غيري؛ لأنِّي غيور جدًّا، وهذا شيءٌ فوق طاقتي، أتمنَّى أن ألْقى عندكم حلاًّ لمشكلتي، وأتمنَّى ألاَّ تجاملوني، وأن تعطوني نصائحَ حسبَ خِبرتكم.



وجزاكم الله خيرًا.


الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

غفَر الله لكِ، قطعتِ عليَّ كلَّ ما أريد قوله؛ فلا أنتِ راضية بالاستمرار، ولا أنتِ قابلةٌ بالعيش معه وقد تزوَّج!



فهل بِيَدي تطليقها؟ ولو بيدِي لما فعلتُ!



كما أنَّ رسالتَكِ بها بعض التناقضات التي حيَّرتني وقيَّدتني؛ فقولكِ: إنَّه لم يكن كذلك في بدايةِ الزَّواج، يناقض اكتشافَ خيانته لكِ منذُ الشهر الثاني مِن الزواج!



فهل كان يُحسِن معاملتكِ لكنَّه كان على عَلاقة محرَّمة مع بعضِ النِّساء؟ أم ماذا؟



على كلِّ حال استفحلتِ المشكلة الآن، وصار الحلُّ الوحيد هو أن تُمسكي العصا من المنتصَف.



فلا يعني زواجُ الزوجِ نهايةَ العالم، ولا يَعني استحالةَ الحياة بالنسبة للمرأة، مهما كانتْ غَيْرتها ومهما كانت محبَّتها لزوجها، عليها أن تهتمَّ بنفسها وأن توليَها العنايةَ التي تستحق.



ثلاث سنوات يا عزيزتي وأنتِ في محاولات لجذبِه لعالمكِ دون جدْوى، فهل اكتفيتِ بالقول والترجِّي، أم كانتْ لكِ محاولات عمليَّة لكنَّها لم تكن مثمرة؟



يُؤسفني أنَّ الكثير مِن الزوجات لا يبحثْنَ عن حلول عمليَّة لمشكلاتهنَّ مع الأزواج، ولو استمرَّ الحال لسنوات، إلا بعدَ أن يتزوَّج الزوج ويقَع ما كانت تخشاه المرأة! ورغم أنَّ تلك الحلول لن تُعيدَ الزمان إلى الوراء، لكنَّها كثيرًا ما تُثمِر وإن استمرتِ الزوجة الجديدة في حياته.



دعِي عنكِ أولاً فِكرة تطليقها نهائيًّا؛ فقد ورَد في الحديث: ((لا يحلُّ لامرأةٍ تسأل طلاقَ أختِها؛ لتستفرغَ صحفتَها، فإنَّما لها ما قُدِّر لها))؛ متفق عليه.



فعليكِ الرِّضَا بقضاء الله الآن، ومحاولة التغلُّب على الحزن والأَسَى واحتساب الأجْر عندَ الله.



تقولين: إنَّ المشكلات بينكما لا تهدأ بسببِ اختلاف العادات بيْن القَبيلتين؛ فهل تعتقدين أنَّه سيرغَب في فتْح أبواب جديدة للتحاور والحال كذلك؟!



عليكِ أن تُزيلي كلَّ حواجز الخلاف، وتذيبي كلَّ صخور التشاحن؛ لتمهدي له الطريقَ للتحاور، كيف سيجرؤ على فتْح باب النِّقاش وهو يعْلَم ما سينتهي إليه الحال؟



هذا منطقي ومتوقَّع، وإنْ أردتِ تشجيعَه على محاورتكِ فانسي تمامًا أمرَ اختلاف العادات، وأهِّلي نفسَكِ لتقبُّل وجهات نظَر جديدة وغير متوقَّعة ما دامتْ لم تخالفْ شرْعَ الله.



لا تُخالفيه ولا تقطعي حوارَه، ولا تقولي له: نحن لا نفْعل ذلك، أو قَبيلتنا لم تعتَدْ تلك الأمور، ونحو ذلك ممَّا يباعد المسافاتِ بينكما ويَزيد الفجوة بما يصعُب ردمُها من جديد.



تظنُّ الكثير من الزوجات أنَّ خير وسيلة لمنع الزَّوْج من التعدُّد التهديد، فتُطلق عباراتِ التخويف والتهديد: اعلم أنِّي لن أستمرَّ معك لو فعلتها، ثِق أني سأطلُب الطلاق فورًا، لن أقبلَ بوضع كهذا،... ومثل تلك العبارات قد تدفَع الزوج في الطريق المعاكس، وقد تنفِّره منها أكثر، وعلى مَن أرادتِ الاحتفاظَ بزوجها والإبقاء على محبته، أن تتلمَّس احتياجاتِه، وتتقرَّب إليه بشتَّى السبل، فلا تذكُر اختلاف عاداتها، ولا تستغرب أفعالَه وتُعلن عن تعجبها واستنكارها، بل تحاول مصاحبتَه وكأنهما أصدقاء؛ أفلم تكُن لكِ صديقات مقرَّبات من غير قبيلتكِ؟!



قد تعتري الزوجَ حالاتُ حزن أو تغيُّر مزاج، كما تعتري المرأة، وعلى كلٍّ منهما أن يتحمَّل صاحبه ولا يَزيد أحزانه، ولا يضيِّق عليه الطرقَ أو يفسِّر تصرفاته بأنَّها دليلُ بُغض أو عدم محبَّة له، كل إنسان معرَّض لبعض حالات الإحباط والتذبذب النفسي، والأسباب قد يَعْلَمها أحيانًا وقد يجهلها، فلا داعيَ لعدِّ تلك الحالات دليلاً من أدلَّة عدم الحب، ولا داعي لإجباره على التقرُّب إليكِ في غيرِ الوقت الذي يريده.



اجعلي مِن زواجه تحديًا وحافزًا لكِ على التقدُّم والترقِّي؛ وإنْ كان في زواجه من الألَم النفسي ما فيه، إلا أنَّ بعض الألَم يكون حافزًا أحيانًا على الرُّقي، وتحقيق درجات عالية مِن التقدُّم في علاقتكما، وقد نَسْمَع أحيانًا عن تحسُّن العلاقة السيِّئة بين الزوجين بعد أن يتزوَّج الزوج؛ فلم يعُدْ ينظر لزوجته التي لم يكن يحبُّها نفس النظرة، ولم يعُدْ يشعر بالإكراه على التعامُل معها، فيتغيَّر قلبُه نحوها شيئًا فشيئًا، ويشعُر بانجذاب لم يكُن يشعره نحوها، صدِّقيني يحدُث هذا أحيانًا.



عليكِ أن تَعلمي أنَّكِ الآن بين خِيارين لا ثالثَ لهما؛ إما أن تَقبلي العيش معه على هذا النحو، أو أن تَنسحبي إلى بيتِ أهلكِ مطلَّقة أو معلَّقة، ولا يخفَى عليكِ أنَّ الحالة الأولى أفضل، وسلِي - إن شئتِ - المطلقاتِ عن حالهنَّ وحياتهنَّ بعدَ الطلاق، وسلي أبناءهنَّ عن نفسيات معتلَّة، وعيون حائرة، ودموع ليليَّة ساخنة!! الطلاق لا يُنصح به إلا في حالة فسادِ الزوج دينيًّا أو خلقيًّا، وإلا فلأبنائنا علينا حقُّ تحمل المشقَّة؛ مِن أجل تمتعهم بآباء وأمهات في آنٍ.



استعيني بالله وتوكَّلي عليه، وثقي أنَّه جاعل لكِ بكلِّ ألَم أجْرًا؛ ألم يردْ في الحديث: ((ما يُصيب المسلمَ مِن نصَب ولا وصَب، ولا هَمّ ولا حزن، ولا أذًى ولا غمّ، حتى الشوكة يُشاكها - إلا كفَّر الله بها مِن خطاياه))؛ رواه البخاري.




يبدو لي أنَّكِ لا تتحمَّلين فِكرة العيش معه وله زوجة؛ لأنكِ حصرتِ كلَّ اهتماماتكِ عليه وحْدَه، وهذا طيِّب وجيِّد مِن المرأة أن تُولي زوجها العنايةَ الأولى، لكن أن تبالغ في ذلك وتحصر كلَّ تفكيرها عليه، فهذا يضرُّ بها ويجعل أقلَّ شائبة بينهما تحوِّل حياتها إلى جحيم لا يُطاق؛ فاهتمامكِ بأمور أخرى يعينكِ على تقبُّل بعض الأوضاع والنَّظَر إليها بمنظور آخَر.

وفَّقكِ الله، وجعلكِ

له قرةَ عين وجعَله لكِ كذلك، ونسعَدُ بالتواصل معكِ في كلِّ وقت؛ فلا تتردَّدي في مراسلتنا.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.19 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.52 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.92%)]