هل أتزوجه رغم اكتئابه؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1184 - عددالزوار : 133257 )           »          سبل تقوية الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          إقراض الذهب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          حكم المصلي إذا عطس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          فقه الاحتراز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          سُنّة: عدم التجسس وتتبع عثرات الناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          القراءة في فجر الجمعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الصلاة قرة عيون المؤمنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          إلى القابضين على جمر الأخلاق في زمن الشح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الأخوة في الدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 17-07-2021, 01:06 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,887
الدولة : Egypt
افتراضي هل أتزوجه رغم اكتئابه؟

هل أتزوجه رغم اكتئابه؟


أ. عائشة الحكمي



السؤال
السلام عليكم، جزاكم الله خيرًا على جُهدكم المثمر.
أريد أن أستشيركم في موقف، وأتمنَّى - لو يُمكنكم - الردَّ عليّ في أسرع ما يمكن.

تعرَّفْت على إنسان عن طريق موقع زواجٍ، وتكلَّمنا عن طريق "الإيميل"، وكنَّا نتحدَّث عن أهدافنا ونظرتنا للزواج؛ لنعرف ما إذا كان هناك توافُقٌ بيننا أم لا، والحمد لله لَم نتعدَّ أيَّ حدودٍ، وهو كان صادقًا معي لأقصى حدٍّ، عسى الله أن يجزيه عنِّي خيرَ الجزاء.

هو منفصل عن زوجة سابقة، وعنده منها بنت عُمرها 3 أشهر، وقال لي: إن البنت سوف تعيش مع أمِّها في بلدٍ آخر، وهو أيضًا يعيش في بلد آخر غير بلدي، وسأضطر للسفر إنْ تزوَّجنا.

شعرتُ أن وجودَ ابنة أمرٌ يُمكن التعامُل معه، وشعرت أنه يُمكن أن أحدِّث أهلي عنه، ونبدأ في خُطوات التعارُف على أرض الواقع، وهو لا مانع لَدَيه من أن يأتي لبلدي، ويُقابل أهلي ويراني، فاجَأَني بعد ذلك بأنه بسبب ظروف الزواج والطلاق التي مرَّ بها، يُعاني من حالة نفسيَّة ويأخذ دواءً من مضادات الاكتئاب، وأنه معرَّض للاكتئاب عند حدوث حدَثٍ كبير في حياته، مثل: الزواج أو الطلاق.

عندما قرأتُ عن هذه الحالات على الإنترنت، وجَدت أن هذه الأدوية لها آثارٌ جانبيَّة، وأن هذه الحالات يُمكن أن تنتقلَ للأطفال فيما بعد.

وإني إذا سافرْتُ فسوف أكون بعيدة عن أهلي، وسيكون التعامل مع حالة كهذه صعبًا عليَّ، علْمًا بأنَّ لي أقاربَ في البلد التي يعيش فيها، ولكنَّ علاقتنا بهم ليستْ قويَّة.

المهم اعْتذرْتُ له؛ لأني لن أستطيع تحمُّل السفر والزواج في الخارج بعيدًا عن الأهل، بالإضافة إلى هذه الحالة الخاصة، ولكني شعرت بعد ذلك بأني لَم أسألْ بالقدر الكافي، وأنه كان فيه مميزات كثيرة، منها: أنه متديِّن، ويعظِّم الدِّين، وذو خُلق، وطيِّب جدًّا، ومنظَّم في أفكاره، ومُحدد بشكل رائعٍ، وهو معْجَب بي ورومانسي، وكلها صفات كنت أتمنَّاها في زوجي.

لا أعرف هل كان يجب أن أسأله أكثر؛ لأعرف أبعاد الموضوع أكثر؟ عِلمًا بأنَّه وضَّح لي الأمر بشكلٍ كبير، لكن لَم يذكر هل هذه الحالة يُمكن أن تنتهي؟ وهل تؤثِّر على الأطفال؟

سؤالي هو: هل أفتح معه الكلام مرة أخرى وأسأله؟ وهل تنصحونني أن أستمرَّ في موضوعٍ بهذه الظروف؟ علْمًا بأني لَم أُفاتح أهلي في أيِّ شيءٍ حتى هذه اللحظة، وعِلْمًا بأنَّ عُمره مثل عُمري 30 سنة، وأنا قد أكون أكبرَ بشهور، جزاكم الله خيرًا.

الجواب
أختي العزيزة، وفَّقكِ الله، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
قالت السيدة أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنهما" :- النِّكاح رِقُّ النساء، فَلْتَنْظر المرْأةُ عند مَنْ تَضَعُ رِقَّها"!

وهذا الرجل مع كلِّ مميزاته وحسَناته، يفتقر إلى أهمِّ ما تحتاج إليه امرأة مثلكِ انتظرَت كلَّ هذا الوقت لتتزوَّج، ألا وهو: الاتِّزان النفسي!

تقولين عنه: "إنَّه معرَّض للاكتئاب عند حدوث حدَثٍ كبير في حياته، مثل: الزواج أو الطلاق"، ورجل كهذا يكتئب إذا تزوَّج، ويكتَئِب إذا طلَّق، سيظل في سلسلة مستمرَّة من التقلُّبات المِزاجيَّة مع تقلُّبات الحياة التي لا نهايةَ لها إلاَّ بنهاية الحياة، ومَن هذا دَيْدَنه وهذا حاله، لا يصلح أبدًا أن يكون عونًا لكِ على الحياة الزوجيَّة، فكيف بالحياة في بلاد الغُربة؟!

ثم إذا كان عُمر ابنته ثلاثة أشهر وحَمْلها تسعة أشهر، فهل يعني هذا أن مدَّة زواجه الأوَّل كانت سنة واحدة فقط؟! إذًا لعلَّ حياته الأولى كانت كئيبة بحقٍّ له ولزوجته معًا! فهل تريدين أنتِ أيضًا تجربة هذه الحياة الكئيبة فقط لكي يقول الناس عنكِ أنَّكِ قد تزوَّجتِ؟!

أراكِ قَلِقة بشأْن الأطفال، على الرغم من أنَّ الأمر غير مُقلِق، فمتعاطي الدَّواء النفسي الآن هو الرجل وليس أنتِ، ولا يُمكن أن يصلَ تأثير الدواء إلى الطفل، إلاَّ إذا تناوَلت المرأة هذه الأدْوية خلال مدة الحمْل، خصوصًا في الأشهر الأولى والأخيرة منه، وما عدا ذلك فالأمر غير مُقْلِق البتَّة.

ما يُفْتَرض أن تَقلقي بشأنه هو مدى قُدرتكِ أنتِ على تحمُّل الحياة مع رجل كئيب طيلة العُمر! رجل مكتئب يَعني باختصار: أنَّه ستمرُّ عليه أوقات عديدة لأسابيع أو لأشهر يفقد فيها الرغبة في الجِماع والخروج من المنزل، والذَّهاب إلى العمل، وحتى الرغبة في الحديث معكِ!

فهل تتلمَّسين في داخلكِ شعورَ المختصَّة النفسيَّة التي يُمكنها تحمُّل رجلٍ كهذا؟! وهل في مقدوركِ تحويل مَنزلكِ إلى عيادة نفسيَّة دائمة؟!


أظنُّ أن قرارَ رفْضكِ كان صائبًا، فلا تتراجعي عنه، وعسى الله أن يخلُفَ لكِ مَن هو خير منه، ويخلُف له مَن هي خير منكِ ومِن زوجته الأولى، اللهمَّ آمين.

دُمْتِ بألف خير.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 65.28 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 63.56 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.63%)]