|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الحلف بآيات الله وكلماته أجاب عليها فضيلة الشيخ عبد الرحمن البراك السؤال: ما حكم الحلف بآيات الله كقول (قسماً بآيات الله)؟ وما حكم الحلف بكلمات الله حيث قرأت في الحديث: "أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق"؟. الجواب: الحمد لله، الحلف لا يجوز إلا بالله أو بصفة من صفاته، قال عليه الصلاة والسلام: (لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ولابالأنداد ولا تحلفوا بالله إلا وأنتم صادقون) رواه أبو داود والنسائي. وقال صلى الله عليه وسلم: (فمن كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت) متفق عليه، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا حلف يقول ![]() ![]() وأما الآيات المخلوقة كالشمس والقمر فلا يجوز الحلف بها؛ فإنه لا يجوز الحلف بالمخلوق، ومن أراد بقوله: (وآيات الله) الآيات المخلوقة فقد حلف بغير الله، والحلف بغير الله شرك، كما في الحديث: (من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك) رواه أحمد و الترمذي وحسنه وصححه الحاكم، والغالب أن الذي يقول: (وآيات الله) يريد آيات القرآن، فيكون حلفه جائزاً. ولكن على المسلم ألا يكثر الحلف؛ لأنه ربما حلف كاذباً وهي اليمين الغموس، ولا يليق الحلف على كل شيء وإن كان الإنسان صادقاً، فإن الإكثار من الحلف ينافي تعظيم الله سبحانه وتعالى، قال سبحانه وتعالى: (وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ) (المائدة: من الآية89) وحفظ الأيمان يكون بترك عقدها(يعني بترك كثرة الحلف) وبالكفارة فيما حنث فيه الحالف، وأما ما يجري على اللسان من غير عقد القلب فإنه من لغو اليمين، كما قال سبحانه وتعالى: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ} (البقرة:225). والله أعلم.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |