|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أريد الزواج من ملتزم أ. لولوة السجا السؤال ♦ الملخص: فتاة يَتقدَّم لها الخطاب، لكنها تَرفُض لحيرَتِها، فهي تريد شابًّا ملتزمًا مثلها، ولم يَتقدَّم لها مَن تُريد، وتسأل: كيف أختار؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاةٌ عمري 24 عامًا، خُطِبْتُ مرتينِ ثم فسختُ الخطبة لعدم تقبُّلي لهما، ثم توالى الشبابُ المتقدِّمون للخطبة، لكني أرفض لأسبابٍ مختلفةٍ؛ منها: أنه سيعيش مع أهله، وأنا لا أُحِبُّ الاختلاط، أو غير مُتقَبِّلة له نفسيًّا أو شكلًا! كنتُ أجلس مع ملتزمين، ثم جربتُ الجلوس مع أناس عاديين لكنهم محترمون، وأعيش في صراع داخليٍّ؛ فأنا أريد شابًّا ملتزمًا مثلي لا يُتعبني في حياتي، ثم أقول: وما المشكلة أن آخُذَ شابًّا عاديًّا غير ملتزم لكنه محترم؟! أهلي يَلومونني لأنني أرفُض الخطاب، فالعمرُ يتقدَّمُ ولا أعرف هل أنا على صواب أو على خطأ؟! كل ما أُريدُه أن أتزوَّجَ شابًّا أتقبَّله نفسيًّا وشكليًّا، وتقرّ به عيني، حتى أصبحتُ حائرةً مُتخَبِّطةً متردِّدةً، وأشعر أني سأجنَّ! فهل أنتظر حتى يأتيَ شابٌّ ملتزم، وأرفض كل المتقدمين، أو أقبل أي متقدِّم يكون محترمًا؟! في الآونة الأخيرة تقدَّم لي شابٌّ يَعمل إمامًا وخطيبًا، لكنه غير مُلتحٍ، وأنا ملتزمةٌ وأحبُّ أن يكونَ زوجي ملتزمًا، جلستُ معه وارتحتُ له بشكلٍ كبيرٍ، واشترطتُ عليه أن يَلتحي، ويَسمَح لي بأن أواصلَ طلب العلم الشرعي؛ فوافَق! المشكلةُ أن صديقةً لي اتصلتْ بي ونصحتني بعدم قَبول هذا الخاطب؛ لأنه يُكلِّم فتيات، وبينه وبين زوجة عمِّه علاقة غير طبيعية! رفضه أبي بعد أنْ سَمِع عنه هذا الكلام، وتَقَدَّم غيره الكثير، لكني مُتوقِّفة، ولا أدري ماذا أفعل؟ وكيف أقبل الخاطب المتقدِّم؟ الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: الحيرةُ مِن الأمور التي تَمُر علينا كثيرًا، بل وتَتَعَدَّد مع تَعداد المواقف، والمَخْرَجُ منها يكون بعد توفيق الله كما أخبَرَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بالاستخارة، ودعاء الله جل جلاله مع الإلحاح وتفويض الأمر إلى اللهِ تفويضًا كاملًا. نأتي لما ذكرتِ مِن مسألة قبول الأشخاص، والمعيار الذي على أساسه يكون الاختيارُ، فبعد الاستخارةِ هناك معاييرُ مهمة لا بد مِن توفُّرها في الخاطب، على رأسهِا: مسألةُ الدينِ والخُلُق، وحين نقول: الدين والخُلُق فإننا نَقصد بذلك أن يكونَ مُوَحِّدًا قائمًا بما أوجب الله مِن أساسياتِ الدين التي هي: التوحيدُ، والصلاةُ، والصيامُ، والصومُ، والحجُّ، مع انتفاء وقوع الشخص في الفِسق، وما فوقه، وما عدا ذلك فقد يُتسامَح فيه، لا سيما ما عَمَّتْ به البلوى؛ مثل: حلق اللحية، وإن كان الأفضل مراعاة ذلك. ونحن في عصرٍ إذا رأينا الرجلَ يُصلي في الجماعة، ويُشْهَد له بصلاح أحواله العامة، فتلك غنيمةٌ، فأنصحك بقبول مَن يكون بهذه الصفة، وإن لم يكنْ مُلتَحيًا، حتى وإن لم يكن إمامَ مسجد، حتى وإن لم يكنْ طالبَ علمٍ. لا أقول لك هذا تزهيدًا في الملتزمين وطلبة العلم حاشاهم، وإنما قَصدْتُ ألا تُشَدِّدي على نفسك فيذهب عمرُك وتضطرب نفسك؛ حين لا يَحْصُل لك المراد. أما عن هذا الرجل الذي ذكرتِ، فإنه قد ظَهَر لك صلاحُه فيما ترين، وحين أخبرك أناسٌ بما ذكرتِ كان مِن المفترض أن تَتَحَقَّقي من ذلك بأيِّ طريقة قبل أن ترفضوه؛ فقد قال تعالى في شأن مَن وصَلَتْهُ أخبار عن أشخاص وهو غيرُ مُتَيَقِّنٍ مِن صحتها: ﴿ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ ﴾ [الحجرات: 6]، ثم إنَّ ما وقَع فيه قد تكون مِن الأخطاء والمعاصي التي يقع فيها الإنسانُ، ويمن الله عليه بعدها بتوبة نصوح، وقد يتغيَّر حاله بعد الزواج بسبب الإعفاف وغير ذلك، فلا تَتَعَجَّلي في الرفض. يَسَّر الله أمرَك، وأخرجك مِن حَيرَتك وأرضاك بقدرِه وأوصيك بلُزوم الاستغفار والذكر عمومًا
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |