لقد عاهدت أولادي أن أصبر وأصبر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 396 - عددالزوار : 19199 )           »          مكانة الأم وجهادها في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          النسيء.. وإلف المحدثات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          لا حول ولا قوة إلا بالله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          الإعلام والدور التغريبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          ما يعتصم به الإنسان من الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          عداوةٌ لا تُرى… لكنها تلتهمك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          (مجاهدة النفس) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          وقفة مع سورة الأعراف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          خير الأمور الوسط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 05-07-2021, 02:26 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,275
الدولة : Egypt
افتراضي لقد عاهدت أولادي أن أصبر وأصبر

لقد عاهدت أولادي أن أصبر وأصبر
هشام محمد سعيد قربان





لله درُّ أمهاتنا في ذلك الزمن الجميل، الذي ما زال بعضنا ينعمُ بما تبقَّى من روحه وريحانه وبركته ونوره، ويا لله ما أعظَمَ حبَّهن لنا، وما أنبَلَ تضحيتَهن من أجلنا:
فكم صبَرْنَ على قسوة بعض آبائنا وغلظتهم وتحجُّرِ مشاعرهم!

وكم ضحَّين بسعادتهن لنسعد! لقد نَسِينَ راحتهن لنرتاح، كأني بهن حين وَلَدْنَنا عاهدن أنفسهن عهدًا وميثاقًا غليظًا، عهد حب وعطاء منهن كأمَّهات لنا ومن أجلنا، عطاء لا يعرف حدًّا، وصبر اغتَرَفْنَه من إيمانهن وأملهن في خير العاقبة، وجزاء لا يحدُّه حسابٌ، أعدَّه الله لأهل الصبر.

ويشتد العجب حين ننظر إلى مستوى تعليم أمهاتنا ومقدار عطائهن، لم تتسنَّ لكثير منهن في زمنهن فرصٌ للتعليم والحصول على الشهادات والدرجات، ولكن ما من منصف يقول: إن قيمة المرء مرهونة فقط بشهاداته ودرجاته!

إن قيمة أمهاتنا جدُّ عظيمة، وهي كامنة في عطائهن وتضحيتهن من أجلنا، ومن يجرؤ على القول: إن الفهم والتبصر حكرٌ على أهل الشهادات والتعليم النظامي؟!
والله إن أمهاتنا لأعلمُ مِن كثير منا، وأفهم بحقائق الحياة، وأجلى بصيرة وتبصرًا.

تقول إحدى الأمهات مخاطِبةً عيالَها بعد أن كبِروا وتزوَّجوا:
"علَّمني ربي ونبيِّي محمدٌ صلى الله عليه وسلم منذ زمن طويل أن أَبْنِي بيتي وعائلتي على عمودينِ؛ إن وهن أو مال أحدُهما، فإن العمود الآخر يسدُّ مسده ويحمل البيت كله ويحميه، ألم يقل ربي: ﴿ وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ﴾ [الروم: 21]؟


فإن وهنت عُرى المودة وخفَتَ ضوءُها في بيت الزوجية بين الزوج والزوجة، فعندها يتقدم عمودُ الرحمة ليحمِل البيت ويحميَه، رحمة قد تكون من أحد الطرفين، ولعلي لا أخطئ أو أبالغ إن قلت: إن رحمة الأم لا منافس لها، ولا متقدم عليها في كل حال، رحمتُها بصغارها وشفقتها على أولادها وفِلْذَات كبدها، وإيمانُها بربها - يمدَّانها بمزيد صبر وإصرار على العطاء بلا استسلام، ﴿ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴾ [الشعراء: 62]، وسأصبر وأصبر وأصبر من أجل أولادي، والله لا يُضِيعُ أجرَ الصابرين المحسنين، والعاقبة للتقوى.
جزاكِ الله خير الجزاء يا أمي وبلسم فؤادي، ويا قدوتي في الصبر والتضحية وحسن الظنِّ بالله.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.44 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.06%)]