|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() يظهر من خطيبتي ما يثير شكوكى ومخاوفي أ. فيصل العشاري السؤال ♦ الملخص: شابٌّ خطب فتاةً ويُكلمها في الهاتف، ويشك أنَّ خطيبته تُمارس العادة السرية أثناء حديثه معها. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شاب خاطب فتاة على خُلُق ودين، ولله الحمدُ بيننا تواصُل، ويُشجِّع كل منا الآخر على الالتزام والقُرب من الله، والمواظَبة على الصلاة والصيام وقراءة القرآن. ولا أنكر أن كلامنا لا يخلو من غزَل أحيانًا، لكن المشكلة أنني أثناء حديثي مع خطيبتي أسمع منها أصواتًا وكأنها تمارس العادة السرية، مما جعلني أشك فيها! لا أنكر أنني كنتُ أمارس العادة السرية، لكن الحمدُ لله تبتُ منها، وأطلب من الله تعالى العون أن يثبتني. أنا أعذرها فالنفسُ ضعيفة، وشهوةُ الإنسان تغلبه، لكن من وقت لآخر أشعُر بالقلق تجاهها، ولم أتكلَّمْ معها في هذا الموضوع. فأخبِروني كيف أتصرَّف؟! الجواب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم في شبكة الألوكة. ما فهمناه مِن رسالتك أنك تُعاني شكوكًا من خطيبتك حول ممارستها للعادة السرية أثناء حديثها في الهاتف معك، فإذا كان ما فهمناه صحيحًا، فنحب أن نجعلَ محورَ حديثنا معك في أمرين: • الأول: حُكم هذه العلاقة بينكما. • ثانيًا: ماذا تفعل تجاه هذه العلاقة. أما بخصوص حكم العلاقة بينكما: فالأصلُ أنها علاقة خطبة، وهي فترةٌ للتعرُّف أكثر على أخلاق الخاطبين، وينبغي الاكتفاء بالرؤية الشرعية أمام أهلها؛ ليحصلَ قرار الزواج من عدمه، وإن كانت الرؤيةُ لمرة واحدة غير كافية فبإمكانك طلب أكثر مِن جلسة لتدرسَ المظهر والمخبر لدى شريكة حياتك المتوقَّعة، بعد ذلك يتم تجميد التواصُل حتى حُصُول الزواج. وفائدةُ تجميد التواصل هي عدم الوُقُوع في مخالفات من هذا النوع (ممارسة العادة السرية أثناء مكالمة الطرف لآخر). وقد أحسنتُما بالاتجاه نحو التزكية الروحية، وذلك بالتزوُّد بجرعة دينية وإيمانية. لكن بقاء العلاقة التواصلية المستمرة بينكما يوميًّا، حتى مع وجود الجانب الديني، لا يزال يجعل الأمر ضارًّا، ليس من جانب الدين، ولكن لأنكما تجعلان التعلم الديني شماعة لتبرير التواصل المستمر، وهذا نوعٌ مِن خداع النفس المغلف بغطاء ديني فحسب. نأتي الآن لإجابة السؤال الثاني: ماذا يمكن أن تفعلَا؟ الأفضلُ في هذه الحالة أن تقومَ بالاتفاق مع خطيبتك على تجميد التواصل بينكما نهائيًّا، والانتظار حتى إعلان الزواج، وبعدها لكل حادثٍ حديثٌ. أما بخصوص الشكوك نحو خطيبتك، وهل تتركها أم لا؟ فالعلاقةُ مشتركة بينكما، والخطأ مُشترك، وما دامتْ تستجيب لكلامك وتوجيهاتك، فنرى أن تطلبَ منها تجميد التواصل مؤقتًا حتى يحين موعد الزواج، مع بيان أن تجميد التواصل ليس قطعًا للخطبة ولا كرهًا لها، وإنما حماية ووقاية لكما مِن خطوات الشيطان التي نهى الله عز وجل في محكم آياته عنها؛ حيث قال: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ﴾ [النور: 21]. وإذا قررتَ ترك الخطبة فليكنْ لأسباب موضوعية، مثل: أسباب تتعلق بدينها وخلُقها، ويَظهر من كلامك أنها مُقبلة على الدين، ومُمتَثِلة لأمر الله تعالى، ولكنها تغلبها نفسها الأَمَّارة بالسوء كما تغلبك نفسك. نسأل الله تعالى أن يرزقكما العفاف والتُّقى والله الموفق
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |