|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() محتارة بين حبيبي وخطيبي أ. لولوة السجا السؤال ♦ الملخص: فتاة تحبُّ شابًّا ويريد التقدم لها، لكن ظروفه المادية لا تَسمح بالزواج، وتقدَّم لها في الوقت نفسه شابٌّ مستقرٌّ ماديًّا، وقبِلَه الأهلُ وضغطوا عليها لقبوله، لكنها لا تستطيع أن تتأقلمَ معه. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة في الثلاثين مِن عمري، مِن أسرةٍ متوسطةٍ، تعرفتُ إلى شابٍّ وبدأتْ بيننا مشاعرُ عاطفية، وجدتُ فيه كلَّ ما أتمنى، ولم يَمنعنا مِن الارتباطِ إلا أوضاعه المادية غير المستقرة والصعبة. كان يريد مقابَلة أهلي رغم عدم استعدادِه المادي، فاستشرتُ والدتي فأشارتْ عليَّ بالتريُّث والتفكير والصبر حتى تحلَّ مشكلاته المادِّية، المشكلة أنه بعدَ هذا الموقف تقدَّم لي شابٌّ معروفٌ بالصلاح والاستقامة، وأوضاعه المادية جيدة، وللأسف حصَل ضغطٌ مِن الأهل عليَّ، واضطررتُ إلى أن أوافقَ. لم أستوعبْ ما فعلتُ، وأخبرتُ الشخص الذي أحبني بأني خُطبتُ، فلم يستَطع الكلامَ مِن هول الصدمة، وأحسَّ بالظلم الشديد، ولسانُ حاله يلومني على الوعود التي أخلفتُها. مرَّ على هذا الموقف شهرٌ إلى الآن، ومنذ ذلك الوقت وأنا لم أكفَّ عن البكاء، فلم يعدْ للحياة طعمٌ، ولا أستطيع أن أتأقلمَ مع خطيبي، مع أني لا أعيب عليه شيئًا. أخبرتُ أهلي مرارًا أنني لا أستطيع الاستمرارَ في الخطبة؛ لأنَّ قلبي مُعَلَّقٌ بآخرَ، فأخبَروني أني حرةٌ في فسخ الخطبة، لكنهم لن يَسمحوا بزواجي مِن الشابِّ الذي أحبُّه؛ لأنه لا يستطيع أن يُوَفِّرَ لي حياةً كريمةً. والمشكلةُ الكُبرى أنهم كوَّنوا عنه فكرةً سيئةً؛ فأخبَروني أنهم عندما تحرَّوا عنه علموا أنه يُصاحب الفتيات، وغير جادٍّ، لكني أرى ذلك تشويهًا له، وربما حدث ذلك منه قديمًا. فأخبِروني وأشيروا عليَّ ماذا أفعل؟ الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: عزيزتي، في البدايةِ أريد أن أُوَجِّه لك سؤالًا، وهو: لو كنتِ تعلمين أن ذلك الشخصَ الذي تعلَّق قلبك به لن يتغيَّر وضعُه المادي، فهل ستظلين متمَسِّكة به؟! وأسأل سؤالًا آخر: لو أنه فعلًا اكتَشَف أنَّ ما قيل عنه حقيقةً، وأنت إنما تُدافعين عنه بتأثير العاطفة، فهل حقًّا ستقبلينه زوجًا؟! ثم إنه قبلَ كلِّ ذلك فإنه لا يجوز لك كمؤمنةٍ أن ترتبطي برجلٍ أجنبي عنك لا تحلُّ لك محادثته، فكيف بما هو أكثر مِن ذلك؟! إن كان حقًّا يُريدك زوجةً فلْيَتَقَدَّم ويقنع أهلك، ويَعقد عليك، ثم يُكمل مشواره، أما أنْ يجعلك مُعلَّقةً، ويَضطرك لرفضِ الخطاب، فذلك أمرٌ غيرُ مقبولٍ. وأقول كما قالوا لك: لا تستسلمي لقلبك وعاطفتك، وحكِّمي عقلَك، واعلمي أنَّ الحب لن يكونَ حكرًا على أحدٍ دون الناس، فكما أحببتِه وتمنيتِه زوجًا فستحبين زوجك الذي لم تتمنيه، والأمور قد تكون معاكسةً لما يتوقعه الإنسانُ، فكم من الفتيات مَن ضَحَّتْ وصبرت، ثم فوجئتْ وصُدِمَتْ! ولعلك تفهمين ما أقصد. استخيري في أمر زواجك مِن ذلك الشخص الذي تقدَّم لك، وفوِّضي أمرَك إلى اللهِ، ولا تتعلَّقي بسرابٍ قد يكون سببًا في ضياع سنوات عمرك. وأقترح عليك أن تُؤَجِّلي فترة الخطبة قليلًا حتى يُمكنك استعادة توازُنك، بشرط سرعة التخلُّص مِن العلاقة السابقة، باعتبارها علاقة غير شرعية، وأفضل طريقةٍ هي الصمتُ وعدم التجاوب أو المحادثة حتى ييئسَ منك، أو مُصارحته برسالةٍ بأن الأمر ليس إليك، وأنك تعانين مِن ضغوطٍ عائليةٍ، وعليه أن يراعي ذلك. وقبلَ كلِّ شيء استعيني بربِّك في تفريج همِّك، وتوجيهك لما فيه الخير والسداد، والتضرُّع إليه بأن يجعلَ لك مِن كلِّ ذلك مَخْرجًا، وأن يكفيك ما أَهَمَّك.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |