|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أخي يتصرف كالأطفال أ. أميمة صوالحة السؤال ♦ الملخص: شاب له أخٌ عمره 13 عامًا، لاحظ عليه بعضَ التغيُّرات؛ مثل: الانطواء، وعدم الرغبة في الخروج إلى الأماكن العامة والاجتماعات، وكل ما يفعله هو المذاكرة فقط! ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أخي عمره 13 عامًا، لاحَظْنا عليه في الفترة الأخيرة الانطواءَ، وعدم الرغبة في الخروج إلى الأماكن العامة والاجتماعات، وكل ما يفعله هو المذاكرة فقط. لاحَظْنا عليه أيضًا اللعب مع الأطفال الذين عمرهم 8 - 9 سنوات، ويَتصرَّف مثلهم، ولا يتحمل المسؤولية، وبالرغم من ذلك فهو متفوق في دراسته! الجواب الابن الكريم، حفظك الله ورعاك. نُرحِّب بك في شبكة الألوكة، ونشكر لك حرصك على الاهتمام برعاية شؤون أخيك، وحل مشكلته الاجتماعية، والتفاعل بإيجابية مع حاجاته، ونوَدُّ التأكيد على أنَّ أساليب التنشئة الاجتماعية خلال فترات الطفولة المبكِّرة تركتْ أثرًا واضحًا على العلاقات الاجتماعية في حياة أخيك؛ مما جعله يميل إلى الارتباط بعلاقات صداقة مع الأطفال، ومَن يَصغره سنًّا؛ نتيجة لقصور في المهارات الاجتماعية التي لم يَتَمَكَّنْ مِن اكتسابها خلال الفترات السابقة، وغالبًا ما يكون ذلك المرجع الأول لأسباب المشكلة. كما أن أهمية تسلُّم الأدوار القيادية مَقرونة بالتناسب مع القدرات العامة للطفل منذ نشأته الأولى - مِن العوامل الهامة التي تغرس في نفس الفرد الثقة بالنفس، والقدرة على تحمُّل المسؤوليات، ورغم ذلك فالوقتُ ما زال حليفكم في استدراك ما فات، والبدء بالعمل الجاد على الحد مِن أسباب المشكلة والسيطرة عليها. لا بد مِن الحرص على دَمْج أخيك في علاقات اجتماعية مدروسة، ومساعدته على الشراكة الفاعلة في برامجَ وأنديةٍ جماعيةٍ ثقافيةٍ ورياضيةٍ ودينيةٍ بشكلٍ تدريجيٍّ، ولا بد مِن أنْ يكونَ تحت إشراف ومشاركةٍ مِن شخص مقربٍ وذي ثقة مِن محيط الأهل أو الأقارب، مع البدء بتكليفه بأدوار ومسؤوليات قيادية، واصطحابه إلى دور الأنشطة الثقافية؛ مثل: المكتبات العامة، ودور العبادة ومجالس البالغين بصحبة الوالد أو الأخ الأكبر أو مَن ينوب عنهما، ثم تلبية الحاجات النفسية بشكلٍ متوازن. ومِن أهم هذه الحاجات غَرْسُ الثقة في نفسه؛ مِن خلال الثناء على إنجازاته، ومواطن القوة في شخصه، والبُعد عن تسليط الضوء على نقاط الضعف، والحذر مِن النقد السلبي، الذي يُضاعف حدة المشكلة، وربما يُؤدِّي إلى انسحابٍ اجتماعي بصورة تامة؛ مما يُؤثِّر على الصِّحَّة النفسية العامة، إضافة إلى الحاجة للانتماء والتديُّن، وغرس القيَم الدينية التي تَحفَظ سلامة التواصُل الفاعل. كذلك لا بد مِن مراعاة وتفهُّم خصائص المرحلة العُمرية الحالية، وهي مرحلة المراهقة الأولى، والتي يُصاحبها بعض المشكلات الاجتماعية؛ مثل: الانطواء، وضعف الانسجام، والتكيُّف نتيجة للتقلبات الجسدية والانفعالية الناجمة عن التغيرات في الإفرازات الهرمونية، وتطوُّرات النمو الجسدي غير مسبوقة النظير. ولا بد مِن الحرص على مساعدته في تطوير مهارات التكيُّف في الجوانب الرئيسية الثلاثة، وهي: التكيف الذاتي، والنفسي، والاجتماعي، مِن خلال إيجاد مُثيراتٍ مُحفِّزة ومساندة؛ مثل: دَعم دوره ضمن مجموعات الدراسة كونه مِن الطلبة المتفوقين، وننصَح بأن يقومَ بتقديم مشروع علمي يبرز مِن خلاله كفاءته العلمية وتفوُّقه، ليحرز بُؤرة نجاح في حياته العلميَّة مما يُمَكِّنه مِن توسِعة نطاق التميُّز في الجوانب النفسية الاجتماعية. وأخيرًا: فإنَّ الشُّعور بالأمان العاطفي والاستقرار ووجود الدَّعم النفسي التربوي في محيط الأسرة والتكافؤ، وتقدير الخصائص النفسية الاجتماعية لأخيك - سيُقدِّم له الدافعية الذاتية ليصبحَ عنصرًا فاعلًا قادرًا على التواصل السَّوي مع كافة فئات المحيط. نسأل الله السداد والتوفيق
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |