|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() خطيبتي تقدم لها شخص آخر د. سليمان الحوسني السؤال ♦ الملخص: شاب خطب فتاةً وبدأ يُجهِّز شقته والتزاماته، لكن فوجئ أنَّ شابًّا آخر تَقَدَّم لخطيبته، وأهلُها وافقوا عليه وفسخوا الخطبة! ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابُّ في العشرين مِن عمري، تقدَّمْتُ لخطبة فتاةٍ كنتُ أُحبُّها وهي أيضًا تحبني، والحمدُ لله كانتْ بين العائلتين علاقة طيبة. للأسف بعد التقدُّم للخطبة نزغ الشيطان بين الأهلين بسبب طلَبات أهلها الكثيرة جدًّا، مقارنة بالأُخْرَيات، خاصة وأن المعيشة غالية جدًّا الآن. زاد من المشكلة أن الفتاة كان قد تَقَدَّم لها رجلٌ ميسورُ الحال، وعرَض عليهم عروضًا ماديًّا كبيرة، لكن الفتاة رفَضَتْهُ، وأخبروني أن المتقدم قبلي عرَض كذا وكذا، ويريدون أن آتي بنفس الأشياء التي عرَضَها!! حاولتُ تدبير الأمور المادية، والحمد لله يسَّر الله لي، وجهزتُ شقتي، ثم فوجئتُ بتقدُّم شاب ميسور الحال، وإخباري أن الفتاة ترفض الخطبة وقد خُطبَتْ لغيري!! أعلم أنَّ هذا قدَرُ الله سبحانه وتعالى لي، وأنا صابر ومحتسب، لكني مُشوَّش جدًّا بين تَرْك أمْرِ الزواج والبحث عنه مرة أخرى، وأشعر أني سأُظلَم من أية فتاة أخرى؛ لأنَّ الشاب بالنسبة إليهنَّ كالبنك، وكل همهنَّ المال والسعة فقط! كان كل همي أن أنتقيَ فتاة على خُلُق ودين، تشترك معي في الحياة ونُكوِّن بيتًا معًا، ولا أريد أن أكون جامعًا للمال فقط! أشيروا عليَّ بارك الله فيكم كيف أتصرَّف؟ الجواب في البداية نُرحب بك أخانا العزيز في شبكة الألوكة، ونسأل الله لك التوفيق لكل خيرٍ وسداد وطاعة، وهنيئًا لك اهتمامك بأمور دينك والحرص على تَميُّزك، ورغبتك في أعمال الخير وعون الناس، وسعيك في الزواج الذي هو مِن سُنن الأنبياء، وهو طاعةٌ وعبادة وتقرُّب إلى الله، وعونٌ للفتى لحِفْظ النفس مِن الفِتَن والمعاصي. ومن أجل ذلك حثَّ عليه القرآنُ الكريم؛ ﴿ فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ ﴾ [النساء: 3]، ونادى به الرسولُ الكريم صلى الله عليه وسلم، وخصَّ الشباب فقال: ((يا معشر الشباب، مَن استطاع منكم الباءة فلْيَتَزَوَّج، فإنه أغضُّ للبصر، وأحصنُ للفَرْج))، وهنيئًا لك أيضًا حرصك على ما يتوافق مع هدي الصالحين وعباده المتقين. اعلمْ أخي الكريم وابني العزيز أنَّ الزوجة الصالحة رِزْقٌ يكرم الله بها عباده الصالحين، فالطيباتُ للطيبين، وذات الدين يُحْرَص عليها؛ ((فاظفرْ بذات الدين تربتْ يداك)). وليس بلازمٍ أن تكونَ الزوجة هي فلانة مِن الناس بعينِها دون غيرها، حتى لو بَدَا لك الصلاح والتقوى، فلا بد مِن استخارة الله وطلَب عونه، والرضا بما قدَّره وقضاه، فربما الخير لك في غيرها، وقد يكون ربك قد اختار لك خيرًا منها، وهو أعلم بعباده مني ومنك. المهم أنك تسعى إلى تقوية الصلة به سبحانه، وتعمل على طاعته والقُرب منه، وكثرة دعائه ومناجاته، والتلذُّذ بعبادته والأنس بعبوديته. ولا داعي للوشوشة بين ترك الزواج والبحث عنه، فهَدِّئ أعصابك، واطمئنَّ إلى كرَم ربك، وأنه يُقدِّر لك الخير حيث كان، وكم مِن الصالحين انشغلوا بالطاعات والعبادات والدعوة إلى الله، ومساعدة المحتاجين، وسائر القُرُبات؛ فجاءَتْهُم الأرزاق مِن حيث لم يشعروا، وهيَّأ الله لهم مِن الزوجات أفضل مما يرغبوا ويطلبوا، ومع ذلك لا حرَج في البحث والسؤال والتحرِّي، وطلب مساعدة العلماء والدعاة وأئمة المساجد واستشارتهم، فقد يكون لديهم معرفة ببعض الصالحات وأهلهنَّ. ولك أن تسعى في أكثر مِن مِحور؛ دراستك، ودعوتك، وصلتك للرحم، وأعمالك للخير، وطلبك للزواج، ولكن بهدوء وتأنٍّ ودون عجَلةٍ، وكنْ مُطمئنًّا في كلِّ أمورك، وكنْ على ثقةٍ بأن ما كتبه اللهُ لك سوف يأتيك. ومما ننصحك به الارتباط بالمسجد، وكتاب الله، والصُّحبة الصالحة. ونسأل الله لك التوفيق والسداد
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |