مشكلة مع خطيبي كيف أحلها؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4947 - عددالزوار : 2048856 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4523 - عددالزوار : 1317207 )           »          المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 3121 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من الندبات بخطوات بسيطة.. من جل الصبار لزيت اللافندر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          4 نصائح لحديثى التخرج تساعدهم على اقتحام سوق العمل من غير تشتت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          5 حيل تمنع تكتل الكونسيلر أسفل العينين.. لإطلالة ناعمة من غير تجاعيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          طرق تخزين الخضراوات فى الصيف.. دليلك لحفظها بأفضل جودة لأطول وقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          طريقة عمل موس الشوكولاتة بثلاثة مكونات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح منطقة الذقن.. تخلصى من المناطق الداكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          5 أسرار للحفاظ على نضارة البشرة بعد الخمسين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-06-2021, 09:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,269
الدولة : Egypt
افتراضي مشكلة مع خطيبي كيف أحلها؟

مشكلة مع خطيبي كيف أحلها؟
أ. مروة يوسف عاشور





السؤال

السلام عليكم.

شكرًا لجهودكم، وأنا مُعْجبة جدًّا بردودكم، وأتمنَّى أن تُفيدوني.


أنا عمري 18 سنة، مخطوبة مِن ابن عمِّي، وعمره 26 سَنَة.




ومشكلته في المال، فهو لم يجمعْ حتى الآن تكاليف الزواج، وأبوه يعتمد عليه اعتمادًا كليًّا بخصوص تكاليف العائلة وإخوته، وهو مِن النوع الكريم جدًّا لأصحابه ولأهله، ولا يستطيع أن يقولَ: "لا".



وعندما أنصحه لا يقتنع كثيرًا بكلامي، ربَّما لصِغر سنِّي، والفرْق الكبير الذي بيننا، ولا أعلم إنْ كانت نصائحي له غيرَ صحيحة.



لا أعلم ما أنصحه به، ولا أريده على هذه الحال، وأنا ليس عندي خبرةٌ بالرِّجال، ولا كيف هم، ولا كيف طريقتهم في تدبير الأمور.



والمشكلة الأخرى: أنَّه حساس جدًّا، يحتاج للحنان والحبِّ كثيرًا، وهو يتيم الأم؛ لذلك أوصلته لهذه الحال.



لم نتزوج بعدُ، لكن حصل الإيجاب والقَبول بينه وبين أبي، وهو يطلب منِّي في بعض الأحيان أن أُمسِكَ يدَه، أو أجلِس بجانبِه، لكي أشعرَه بحَناني، ووقتَها يكون إمَّا مهمومًا، وإما غضبان، وأنا متحيرة، هل أنفِّذ له طلبَه، أو لا؟



مِن الناحية الدينية أتحيَّر، ومِن الناحية الأخرى أخاف بعدَ العِشرة بيننا أن يقول لي: إني كنت أعمل له أشياء دون علم أهلي، أو يُعيِّرني بأني كنتُ خفيفةً وسريعةً في تنفيذ الطلبات لِمَن أكون اتغلى عليه أو غير ذلك، كما يحدث كثيرًا بيْن الأزواج حاليًّا، أو أخاف نكون عاديَّيْن ويومَ الزواج لا يكون هناك بيننا أيُّ خجل أو اشتياق.



فهل هذه الأسباب كافية لرفضي لطلبه، وبالطبع هو لا يعلم الأسباب، ويحمل عليَّ في خاطره، علمًا بأنَّه شابٌّ محل ثِقة، ولا يطلب مني هذا إلاَّ عندما يحسُّ بحاجته للحنان والاشتياق إلي.


الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

حيَّاكِ الله أختي الكريمة، وشَكَر لك ثناءَك الطيِّب، ونسعد بالتواصُل مع أمثالك.



لديك مشكلتان مع خاطبك وابن عمك:

الأولى: ضعْفه أمامَ الناس، وخصوصًا الأهل، حتى إنَّه لم يتمكَّن من جمْع المال الكافي لإتمام الزواج.



الثانية: حاجته لاستشعار الحنان والعطْف منك، وخوفك مِن الانصياع لِمَا يطلب شرعيًّا وعرفيًّا.



أولاً: مشكلة أصحاب النمط الوُدِّي أو المتفاني مشكلةٌ كبيرة، والسبب أنَّهم قلَّ أن يقتنعوا برأي غيرهم، وإن اقتنعوا لا يتمكَّنون مِن تغيير أنفسهم إلاَّ بشقِّ الأنفس، وهم أشخاصٌ ودودون، عاطفيُّون، متعاونون، يحبُّون تجنُّبَ المخاطر، اجتماعيُّون، ومحل ثِقة الناس.



ومِن أشدِّ عيوب أصحاب هذا النمط أنَّ بشخصيتهم بعضَ الضعْف، فلا يستطيع صاحبُها أن يقول كلمة (لا)، ويستحي من ذلك أشدَّ الحياء، ويشقُّ على نفسه في سبيل مساعدة الآخرين، ويسعد كثيرًا بثَناء الناس، حتى ينسيَه حقَّ نفسه.



ولا سبيلَ لإقناعهم إلا عن طريق استخدام المشاعِر، فيتمُّ تذكيره بصورة غيْر مباشرة بواجباته، والتلميح بأنَّه بحاجة لأنْ يوليَ نفسه ومَن يعول - أو مَن يُفترض أنَّه سيعول - بعضَ الاهتمامات، بمعنى آخر: اللعب على وَتَر الاحتياج، فالشخص المتفاني يتألَّم عندما يشعر أنَّ هناك مَن يحتاج إليه، ويأمل فيه خيرًا، ومِن هنا بإمكانك التأثير عليه دون مطالبته بالتخلِّي عن الأقرباء أو الأصدقاء.



أمَّا بخصوص الوالد، فالأمر سيختلف قليلاً؛ ففي الحديث: ((أنتَ ومالُك لأبيك))؛ صحَّحه الألباني.



قالت طائفةٌ مِن أهل العلم: اللام للإباحة، وليست للتملُّك؛ أي: لا يملك الوالدُ جميعَ مال ولده، ولكن يُباح له أن يأخذَ منه على قدْر حاجته، وليس على سبيل الإسراف والتبذير، وإلاَّ عُدَّ هذا من الظُّلم المنهيِّ عنه شرعًا.



فإنْ كان والده لا مالَ له، ولا معين له في الحياة غير هذا الولد، فإنَّه مِن العقوق أن يتخلَّى عن مساعدته، وأما إنْ كان الوالد يَحيف على ولده ويظلمه، ويأخذ مِن ماله من دون حاجة، فالأَوْلى تنبيهُ الولد مِن دون الحديث حولَ والده أو غِيبته؛ ففي ذلك إعانةٌ على العقوق.



ولكن بإمكانك أن تُوضِّحي له أنَّ الزواج مسؤوليةٌ، وبحاجة لتكاليفَ، والثناء عليه وعلى أفعاله الطيِّبه، مع إدْخال بعض العبارات المتوارية، والتي تُفيد أنه بحاجة لضبط مِعيار تقديم المعونات، والتي تُصبح في كثير من الأحيان حقًّا مكتسبًا لا يُشكَر فاعلُها.



ثانيًا: عندما يتعارض الأمرُ مع الشَّرْع فلا عبرةَ لغيره من الاعتبارات، وإنْ كان ما ذكرتِ على درجةٍ كبيرة من الصِّحَّة، فالفتاة التي تتنازل مع خاطِبها وتُلبِّي رغباته، حتى عندما يكون بحاجة إليها بصِدق، ويتمنَّى أن لو تستجيب، لكن يبقى في نفسه مِن ذلك الشيء الكثير.



عليك بمواجهة الموقِف بثبات، فدِينُك يأمرك بهذا، ولا طاعةَ لمخلوق في معصية الخالِق، وثِقي أنَّك لن تزدادي في نظره إلا رِفْعة، وإن بدَا عليه عكسُ ذلك في البداية.



وأنصحك بالتلطُّف معه كأنْ تخبريه بصِدقٍ أنَّ الشرع يعُدُّ الخاطب أجنبيًّا تمامًا عن الفتاة، وأنَّه لا يجوز له الخَلوة بها، ولا لمسُها، ولا التبسُّط معها في الحديث، وإن كنتِ تخشين على مشاعره، فبإمكانك توكيلُ أحد محارمك، أو التحدُّث مع والدته أو أخته بأفضلية إتْمام العقد، وإرجاء الزواج إلى أن يستطيعَ تجميعَ التكاليف، وبناء بيت الزوجية.



ولا أظنُّ أنَّه لا يستجيب لنصائحك بسبب الفارِق العمري بينكما، فثمانية أعوام لا تُعدُّ فارقًا كبيرًا بيْن الرجل والمرأة، ولعلَّ السبب يكمن في طريقة توصيلك للمعلومة، فشخصيتُه لا ترحِّب بالصراحة الشديدة، وترى فيها بعضَ الغِلظة، وكما أخبرتُكِ بإمكانك عرْض الأمر عليه مِن ناحية أخرى دون حَضِّه على التخلِّي عن أهله أو أصدقائه.




فأنتِ بحاجة للتعرُّف على شخصية الرَّجل بشكل أكبر، ولتقضي بعض الوقت قبل الزواج في سَماع المحاضرات وقراءة الكُتب، التي تتحدَّث عن الحياة الزوجيَّة، وكيفية إدارة البَيْت بنجاح، ومفاتيح قلب الرجل.



وفَّقك الله لحياة زوجيَّة سعيدة، ويسَّر أمرك، وأعانكِ على فِعْل الخيرات، ونسعد بالتواصُل معكِ في كلِّ وقت.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.09 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.42 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.26%)]