|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الحجاب والزواج أ. لولوة السجا السؤال ♦ الملخص: شاب خطب فتاةً واتفق معها على ارتداء الحجاب بعد الزواج، فوافقتْ ثم تراجعتْ بحجة أنها موظفة، وأن ذلك سيُسَبِّب تضييقًا عليها في العمل، وهو يُفكر في فَسْخِ الخطبة. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. خطبتُ فتاة تصغرني بسنة ونصف، طلَبَتْ مني العمل بعد الزواج، واتفقتُ معها في المقابل أن تلبس الحجاب بعد الزواج! بعد شهرين حصل خلاف بيني وبينها بسبب العمل؛ لأني لا أحب الاختلاط، ووافقتُ في النهاية لأنها ترغب في ذلك مع الحفاظ على نفسها وعدم الاختلاط، وظنًّا مني أنها بعد الزواج ستَرتدي النقاب. أخبَرتني قبل مدة أنها لا تريد لبس الحجاب خوفًا مِن التضييق عليها في عمَلها، لكني أرفُض ذلك، كما أنها لا ترى مشكلة في الحديث مع الرجالِ ما دام لا يَضرها! أفكِّر في الانفصال لغياب التوافق الفكري، ولقوه شخصيتها؛ حيث تطلُب الأمر وتُلح عليه، وإن تَحَقَّق تَطْلُب غيره. المشكلة أنها قويَّة الشخصية، وأنا ضعيف أمامها، فأخبروني كيف أتصرَّف؟ الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ: فالأمر إليك أولًا وأخيرًا، ويحتاج منك إلى حزمٍ أكثر، فالمسألةُ خطيرة، وإني لأتعجَّب كيف أنك تصفها بالمتدينة برغم ما ذكرتَ عنها مِن إصرارها على عدم الاحتجاب، وعدم ترك المخالطة بحجج واهية! لك أن تضعَ ذلك شرطًا، فإنه مِن حقك كزوج، وعليها أن تفيَ بذلك؛ فالمؤمنون على شروطهم، فذلك أمرٌ مِن لوازم الدين، وأنتَ مَسؤول أمام الله عنه؛ ((كلكم راعٍ، وكلكم مَسؤولٌ عن رعيته))، كيف تأذن يا أخي لزوجتك الشابة والجميلة بالوقوف بين الرجال، بل والحديث معهم؟! لا تضعُف يا أخي مهما كانت المرغبات، وإن اضطرَّ الأمرُ لتركِها والبحث عن غيرها؛ ففي الترك راحة وفي الناس أبدال. أخبِرْها بتمسكك برأيك الموافق لضوابط دين الله، وأفهمها بأن القضيةَ ليستْ شخصية، ولو كانتْ كذلك لكان الأمرُ أهون، فإن رَضِيَتْ وقدرتْ فالحمد لله، والذي أخشاه أيضًا هو أن يزدادَ الأمرُ سوءًا بعد الزواج، خصوصًا إنْ رزقكم الله ذريةً، فتضغط عليك وتتنازل بسببهم، وما أخطره من أمرٍ! تَمَسَّك بشرطِك، وخَيِّرْها بين القبول أو الفراق، ودَعْها تُفكِّر ولا تتعجَّل في الفراق، ولا تنسَ أنْ تستخيرَ الله في أمرِ زواجك منها، مع لُزوم الدعاء بأن يُوفقك الله لما يُحب ويرضى، وأن يُسددك في أمرِك.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |