أرجو المساعدة أنا حزينة جدًّا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1369 - عددالزوار : 139948 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-06-2021, 02:39 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,143
الدولة : Egypt
افتراضي أرجو المساعدة أنا حزينة جدًّا

أرجو المساعدة أنا حزينة جدًّا
أ. مروة يوسف عاشور


السؤال
أرجو المساعدة، أنا حزينة جدًّا، متزوجة منذ سنتَين وثلاثة أشهر، تحمَّلت من زوْجي كثيرًا؛ هو دومًا يُراقب الصَّغيرة والكبيرة: غسْلي للأواني وتنظيف... أدق التَّفاصيل، وكذلِك يرفُض أن أُنْجِب ونَحن نَقوم بالعزْل منذُ اليوم الأوَّل للزَّواج، كنت أحبُّه كثيرًا لكن لم أقْدر على مُسامحتِه؛ لأنَّه قال لأمي: لا أريد أن أعالج؛ لأنَّها لا تعرِف بقصَّة العزْل، وهي مريضة بالسرطان تعالج وهو مصرّ على رأيِه، ويشترِط في الرجوع أن أنسى أن أكونَ أمًّا.

كما أنَّه يصلِّي ويُقيم الليْل أحيانًا ليغْفِر له الله؛ لأنَّه لا يُعاشرني جيّدًا؛ بل يعاشرني على شكل عادة، ويفعلها وحْده أحيانًا، فهو مداوم عليْها وعمرُه 15 سنة، وأنا أبْحث عن مساعدة فأنا أصبحتُ أفكِّر في الطَّلاق؛ لأنَّه شرط في رجوعي أن أكون أمًّا، أرجو أن تُساعدوني في فتوى أو نصيحة، وشكرًا.

الجواب
السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
الله المستعان على مشْكلات الحياة الزَّوجيَّة، والعيش في قهْر وذلٍّ يأْبى الشَّريك الظَّالم إلاَّ أن يفرِضَه على قرينِه، ويعدُّه من حقوقه المكتسبة ظلمًا وبهتانًا!

كنت أتمنَّى في الحقيقة لو تذْكُرين عمرَك كما تفضَّلت بذكر عمر حياتِك الزَّوجيَّة, كما وددت ذِكر أسْباب رفضِه للإنجاب، وهل هو رفض مستمرّ أو مؤقَّت لسبب لديه؟

أختي العزيزة، كثيرة هي مشكلاتنا في الحياة، ومتفاوتة أيضًا، فمنها الهيِّن ومنها العسير.

التَّدقيق معك حوْل بعض أعْمال المنزل وشؤون البيت, والسُّؤال عن غسْل الأطْباق وعن كل صغيرةٍ وكبيرة - قد يسهل تحمُّله من الزَّوج, خاصَّة إن صلحتْ بقيَّة الصِّفات وبدت حسناتُه أمام العينين؛ لتهوِّن على النفس وتُقلّل من شأن سيِّئاته، وتدافعها حتَّى تتوارى بين طيَّات النسيان.

زوج يُحافظ على الصَّلاة ويقيم الليل.. أنعمْ به من زوج! لكن ..

الحرمان من حقِّك الشَّرعي في الإنجاب, هذا لا يُجيزُه الشَّرع ولا يقرُّه العقل، ولعلَّه من أعظم مقاصد النِّكاح, فمِن الظُّلم أن يحرم الزَّوج زوجَه من الولد لسببٍ أو لآخَر.

في الحقيقة، ليس من السَّهل أن أُرجِّح لك العودة إليه أو أن أقرَّك على فكرة الطَّلاق, ولكن بعض النَّصائح التي أرجو أن تنظُري إليها بعيْن التَّأمُّل قبيل الإقدام على تلك الخطوة، وإصدار قرارك النهائي.

أوَّلاً: اجلسي مع زوجِك جِلْسةً ودّيَّة، واطلبي منه قبْلها أن يَستمع كلٌّ منكما لوجهة نظر الطَّرف الآخر، وألاَّ يُصْدِر حكمه أو قرارَه حتَّى تنتهي المناقشة برضا الطَّرفين, وللحِوار أسلوب, عليك أن تقومي بالاطِّلاع عليه قبل الخوض فيه حتَّى يؤتِي ثمرته - بإذْن الله - ومنها بصورة مختصرة:

أحْسني الإصغاء.

لا تُقاطعيه.

تخيَّري الوقت والمكان المناسب.

تجنَّبي الجدل والانفعال.

تخيَّري الكلمات المناسبة.

اقْطعي الحوار على الفوْر إذا ما بدأتْ رائحة الشجار تفوح, واطلُبي التأجيل لوقت لاحق.

استخْدمي لغة الجسد وحاولي أن تُجيديها, فلها مفعول قويّ على الزَّوج.

حاولي أن تجعليه يُجيب بـ "نعم"، كأن تَسألي مثلاً: ألستَ تُحبُّني؟ ألست تحرص على مصلحة بيتِنا؟ المهم أن يقول: "نعم"، أكثر من مرَّة, فإنَّ تلك الكلمة تغيِّر من حالة التأهُّب النفسي والاستعداد للاختِلاف، وتحوِّلها إلى الدفة الأخرى.

حاولي تفهُّم وجهة نظره والرَّدّ على كل النقاط التي تثير مخاوفه من الإنجاب، بموضوعيَّة وبصورة ودية.

هذه بعض الإشارات السَّريعة للحوار البنَّاء - بإذن الله.

ثانيًا: لم توضِّحي - بارك الله فيك - إن كان قد اتَّفق معك قبل الزَّواج على أمر تأْجيل الإنجاب, أم أنَّك قد تفاجأْت بهذا القرار بعد الزَّواج، فالأمر سيخْتلف كثيرًا في الحالتين.

ثالثًا: توْسيط بعض الأهل أو الأصْدقاء ومن يُعتقد لهم تأثير عليه, يُعدُّ من الأمور النَّافعة والمجرَّبة في حالة إخفاق الزَّوجة في إقناع زوجِها بوجهة نظرها الصَّحيحة, فجرِّبي أن تبحثي في مَن حولَك عمَّن يصلح لتلك المهمَّة.

رابعًا: تأمَّلي حالك معه الآن وحالك بعد الطَّلاق, وفكِّري في فرصة الحصول على زوج صالح يُعطيك حقوقَك ولا يَمنعك الإنجاب, ومن ذلك عليْك أن تفكِّري في عمرك والبيئة المحيطة بك ونظرتها للمطلَّقة, فلا أظنُّه يَخفى عليك أنَّها نظرة بها من الظُّلم ما بها, فالمجتمع يعدُّ المطلَّقة جانية وإن كانت مظلومة, بكلّ صراحة وأسف!

خامسًا: تقْصيره معك قد يكون سببه الرَّئيس إدْمانه تلك العادة الخبيثة, وقد يكون سببه تقْصيرك أنت في حقِّه, وقد يكون كلاهما معًا, وتمهَّلي قبل أن تقولي: لا أقصِّر, أو أفعل ما بوسْعي...

فللزَّوج نظرة تختلف كثيرًا عن نظرتِك, حاولي أن تتعرَّفي على ما يجذبه وتتلمَّسي حاجته بدقَّة عالية, ففي الغالب لا يبوح الزَّوج بما يدور في نفسِه، ولا يُفصح عمَّا يريد تحديدًا, فهو ينتظر من زوجتِه أن تكون أكثر فهمًا وأسرع تلبية لرغباته, فأعيدي النَّظر من هذا الجانب؛ فقد يكون فيه الحلّ والعلاج لكثيرٍ من المشْكلات بيْنكما.

سادسًا: لا تُخبري والدتَك بأمْره, ولا تنغِّصي عليها؛ إذ ليس في استطاعتها فعْل شيء, ولا فائدة مرجوَّة من إخبارها, ويكفيها ما بها من مرض, أسأل الله - تعالى - أن يَشفيها ويعافيها ويُذهب ما بها من مرض, وداوِمي على رقيتها, والدعاء لها، والتَّرويح عن نفسها بشتَّى الطرق.

سابعًا: يقول المثل الصيني: "قد لا تقدِر على منع طيور الحزْن من التَّحليق فوق رأسِك, لكن يسهُل عليْك منعُها من التَّعشيش داخل رأسك".

فإن تملَّكك الحزن وغلب عليْك, فلا تنساقي لعواطف الكآبة, ولكن روِّحي عن نفسك بأيِّ وسيلة من شأنِها أن تخفِّف من حدَّة الألم, جرِّبي التحدُّث إلى الصديقات المرحات - في غير هذا الموضوع - للتَّنفيس عن النَّفس, جرِّبي أن تقرئي في بعض كتُب الفكاهات والطَّرائف, المهم ألا تترُكي نفسك في تلك اللحظات وحيدة, واذكُري الله وقتئذٍ ليحفظك من كيد الشَّيطان وتحزينه.

ثامنًا: لا تغْفلي عن الدُّعاء وتسلَّحي بالصَّبر, فهناك من المشْكِلات ما يكون الصَّبر علاجها الأقْوى والتجلد عدوّها الأوَّل, ولا تنسَي تحرِّي أوقات إجابة الدُّعاء، والتوجُّه إلى الله - تعالى - بقلبٍ مطمئنٍّ ونفس مؤمنة ورغبة صادقة, والله يقول في كتابه العزيز: ﴿ أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ﴾ [النمل: 62], واعلمي أنَّ الدُّعاء كله خير؛ فعن عبادة بن الصَّامت أنَّ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((ما على الأرضِ مسلم يدْعو الله - تعالى - بدعْوة إلاَّ آتاه الله إيَّاها، أو صرف عنْه من السوء مثلَها، ما لم يدعُ بمأثمٍ أو قطيعة رحِم))، فقال رجُل من القوم: إذًا نُكثر, قال: ((الله أكثَر))؛ رواه التّرمذي، وصحَّحه الشيخ الألباني.

فلا تدَعي الدُّعاء - أخيَّتي الفاضلة - وثِقي أنَّ فيه الفرج.

أخيرًا: عن ابن عباس - رضِي الله عنْه - أنَّ نبيَّ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان يقول عند الكرْب: ((لا إلهَ إلاَّ الله العظيم الحليم، لا إلهَ إلاَّ الله ربّ العرش العظيم، لا إله إلاَّ الله ربّ السَّماوات وربّ الأرْض وربّ العرش الكريم)), وفي رواية: أنَّ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان يدعو بهنَّ، ويقولهن عند الكرب؛ رواه مسلم.

واعلمي - رحِمك الله - أنَّ الله - تعالى - إن شاء أن يَكون لك ولد, فلن يقدر بشَرٌ على وجْه الأرض أن يَمنعك إيَّاه, وإن كتب لك رزقًا فلن يَحول دون وصولِه إليْك شيء؛ ﴿ مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [فاطر: 2], ويقول - صلَّى الله عليه وسلَّم - في وصيَّته الذَّهبيَّة لعبدالله بن عبَّاس - رضِي الله عنْه -: ((واعلمْ أنَّ الأمَّة لو اجتمعتْ على أن يَنفعوك بشيءٍ، لَم ينفعوك إلاَّ بشيءٍ قد كتَبَه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضرُّوك بشيءٍ لَم يضرُّوك إلاَّ بشيءٍ قد كتَبَه الله عليك، رُفِعَت الأقلام وجفَّت الصحف))؛ رواه الترمذي، وصحَّحه الألباني.


والله الَّذي رفع السَّماء بلا عمد هو القادر على أن يغيِّر قلب هذا الزَّوج, ويحوله في لمْح البصر, لكن هي ابتلاءات ومِحَن شاء - عزَّ وجلَّ - أن يَبتلي بها قلوب عباده المؤمنين؛ ليكفِّر عنهم من سيِّئاتهم, وليرفع من درجاتهم في الجنَّة.

فتمهَّلي قبل طلَب الطلاق, وأعطِ نفسَك وزوجَك فرصةً أخرى, وأنت بعد ذلك بالخيار بين الطَّلاق أو الصبر, ولا لومَ عليك في ذلك, وفَّقك الله وهدى زوجَك وفرَّج همَّك.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.99 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.11%)]