أرجو أن تساعدوني في حلّ مشكلتي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 959 - عددالزوار : 121676 )           »          الصلاة دواء الروح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          أنين مسجد (4) وجوب صلاة الجماعة وأهميتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          عاشوراء بين ظهور الحق وزوال الباطل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          يكفي إهمالا يا أبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          فتنة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          حفظ اللسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          التحذير من الغيبة والشائعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          كيف ننشئ أولادنا على حب كتاب الله؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          قصة سيدنا موسى عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-06-2021, 02:33 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,460
الدولة : Egypt
افتراضي أرجو أن تساعدوني في حلّ مشكلتي

أرجو أن تساعدوني في حلّ مشكلتي


أ. أروى الغلاييني







السؤال

تَقَدَّم إلَيَّ شخصٌ لا يَملك شَقَّة، وَطَلَبَ مِنْ والدِي أن نَقرأَ الفاتحة ويخطبني، فاشْتَرَطَ والدي ألاَّ تتمَّ قراءة الفاتحة أوِ الخطوبة إلاَّ بعد شراء ذلكَ الشَّخص المُتَقَدِّم للشَّقَّة، فَطَلَبَ والدي منه أن يُشَرِّفنا، ويجلسَ معي في البَيت في وجودهم؛ حَتَّى أجلسَ معه وأعرفه عن قُرب، فَوَافَقَ الشَّابُّ المُتَقَدِّم، معَ العلم أَنَّنا كنَّا نبحث معه على شَقَّة، وعندما عثرنا على شَقَّة تَتَكَيَّف مع إمكانيَّاته حَدَث للشَّابِّ المُتَقَدِّم حادثةُ حَرق، فَوَقَفْنا معه أنا وأُسرتي في فترة وجوده بالمُستشفى وهو في فترة العلاج، والحمد الله الحَرق سطحيٌّ وهو الآن في فترة النَّقاهَة.


طَلَبْتُ منه أن نلبسَ (الدِّبَل)؛ لأنَّ فَرَح أخي قدِ اقْتَرَبَ، وهو سوف يحضره، فلا بُدَّ أن يكونَ الارتباطُ رسميََّا؛ لأنَّ أقاربي سوف يحضرون، علمًا بأنَّه مُستمر على دهان المَرَاهم حتَّى يشفى تمامًا من آثار الحَرق، فَطَلَبَ منِّي أن نُؤَجِّلَ لبس (الدِّبَل) إلى أن يرجعَ أخوه منَ العُمرَة، كما أنَّ ابنة أخيه في الثانوية العامَّة، فَتَمَّ تأجيل لبس (الدِّبَل) لمُدَّة 15 يومًا؛ حَتَّى يحضرَ أخوه الأكبر، وإخوته كلهم.


أنا الآن خائفة أن يُؤَجِّل لبس (الدِّبَل) مَرَّة أخرى، وما زالَ موضوع الشَّقَّة لم ينتهِ بعدُ. فهوَ يريدُ أن يأخذَ شَقَّة تبعد عن أهلي مسافة ساعة؛ لأنَّها تناسب إمكانيَّاته، فَهَل أُوافقُه؟


كما أنَّني خائفة أيضًا؛ لأنَّني أُعاني مِن حساسية صدريَّة، وسوف أحتاج لوالدتي أن تكونَ بِجانبي في أيِّ ظَرف؛ حَملي مثلاً، أو ظروف مَرَض بي... فمَن سوف يرعاني؟!



وفي نفس الوقت أرى أنَّه خيالي في تفكيره، وغير واقعي؛ فمثلاً: كان يُفَكِّر في شراء قطعة أرض في منطقة جديدة - وهو لا يملك ثَمَن بنائها – كـ(فيلا) أو (شقة)، وعندما أخبرته أنَّها سوفَ تأخذ مُدَّة 5 سنوات؛ حتى يُكَوِّن ثَمَن بنائها، أخبَرَني أنَّه يحلم، وأنّي مُستَخسِرَة فيه الحلم، وأفاقَ من حلمه وهو مُصَمِّم أن يأخذَ شَقَّة في منطقة جديدة؛ لأنَّها تناسب إمكانيَّاته، وأنه سوف يكون لهذه الشَّقَّة مُستقبَل.



أريدُ أن تساعدوني وأن تخبروني رأيكم.



الجواب

السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حَيَّاكِ اللهُ في موقع (الألوكة).


وآمل أن تجدي فيما أذكره لكِ ما يعينكِ على المَوقف الذي أنتِ فيه.



قبلَ أن أبدأَ في توضيح وجهة نظري فيما ذكرتِ، عدتُ مَرَّة أخرى لأقرأَ عُنوان سُطُوركِ التي عُنونتْ بـ(أرجو أن تساعدوني في حل مشكلتي)، واسمَحي لي أن أقولَ: إنَّها ليست مشكلةً ألبَتَّة؛ إنَّما هو موقف أنتِ مُتَرَدِّدَة فيه، وتريدينَ أخْذَ قرارٍ يُريحكِ لَيسَ إلاَّ...



أتَفَهَّمُ أنَّكِ من مصر، ويجب ألاَّ ينزع ما أنصحكِ به من سياق الثَّقافة والخلفيَّة الاجتماعيَّة التي نشأتِ بها، والسَّائدة في مجتمعكم، وأحْتَرِمُ الفُرُوقَ في العادات والتقاليد بين المُجتَمَعات.



ولكنَّ الشَّرعَ الحكيم - ديننا الإسلام - هوَ المرجع الأساس لنا في كل كبيرة وصغيرة؛ لتستقيمَ حياتُنا، ونشعر بالطمأنينة والرَّاحة في كلِّ ما نقوم به من عمل؛ لذلكَ قبلَ أن أقدِّمَ لكِ الاستشارةَ في موضوعكِ؛ من حيثُ تكوينُ الأسرة وخلافه، أدعوكِ - أختي الكريمة - أن تستفتي مَن تَثِقينَ في دينه وعلمه الشَّرعي في أمر (تلبيس الدِّبَل) هل هو جائز أم لا؟ وهل تقصدينَ بـ"خطيبك" أي: إنَّه قد عَقَد عليكِ، أم "خطيبكِ" أي إنَّكُم فَقَط وافَقتُم عليه كَزَوج، وما زال أجنبيًّا عليكِ (أجنبيّ بالمَعْنى الفِقْهي للكلمة).



ثُمَّ آتي لمَوضُوعكِ:


يبدو أنَّكِ واقعية جدًّا، ومنطقيَّة - (هل تخصُّصكِ رياضيات؟) - وتحسُبينَ الأمور بالقلم والورقة، وكل ما يخرج عنِ الإطار الذي رسمتِ يضايقكِ ويشوِّشكِ، وتُحسِّين بالحَيرة تجاهه.


الحياة ليست كذلك عزيزتي، فالحياة منعطفاتُها أكثر من استقامتها، وهذا الذي يعطي نكهةً للحياة؛ حراكها وليس ركودها، وتدافُع البَشَر وليسَ مواتهم..



الذي أعتقده أنَّكِ ربَّما كنتِ ترسمينَ لنفسكِ صورة رجل (ربما مِثْل والدكِ الفاضل)؛ يكون عنده شقة بجانب أهلكِ، يَخطبكِ وتحدِّدُوا يومًا للخطوبة لا يَتَغَيَّر أبدًا يحضره أهلكِ جميعًا، فهذا ما جَرَت عليه العادة والعُرف في بيئتكِ، ثُمَّ تقومينَ أنتِ وخطيبكِ مساءً بعد الانتهاء منَ الدَّوام بتأثيث البيت استعدادًا للزَّواج، ثمَّ تُحَدِّدُونَ حفلَ الزَّواج في يومٍ لا يَتَغَيَّر يَحضره الأهل، ثُمَّ تسكُنينَ في بيتكِ الذي هو بَجانب بيت الوالدة، ثمَّ تحملينَ - بإذن الله -، وعندَ ولادتكِ تذهب أمُّكِ معكِ للمُستشفى؛ (لأنها تسكن بِجانبكِ)؛ ثم تلدينَ، وتعودينَ للبيت فتُعِينُكِ أمُّكِ بالاهتمام بابنِك - أبنائك - وهكذا تَرَيْنَ وتيرة الحياة.



ولكنَّكِ تَفَاجَأتِ أنَّ كثيرًا منَ الأمور لم تكن كما تريدينَ (وأنتِ ما زلت في مرحلة الخِطْبة)، فشعرتِ بالقلق.



أُؤَكِّدُ لكِ عزيزتي أنَّه لا داعي للقَلَق؛ فأنتِ لم تذْكُري أيَّ عيبٍ في دِين الرَّجل ولا أخلاقه، وهذانِ هما أهم ما يوافَق عليه الرَّجُل مِنْ قِبَل المرأة وأهلها.



أمَّا الأمور الأخرى (الشَّقة وخِلافه) فكُلُّها مُتَغَيِّرات؛ يمكن الوُصُول إلى نتائج سارَّة بالتَّفاهم والمُشَاوَرَة.



تَذَكَّري أنَّ عَقد النِّكاح عقدٌ بينَ طَرَفينِ؛ وكُلُّ طَرَف كان غريبًا تمامًا عن الآخر، والحياةُ الزَّوجيَّة قائمة على المَوَدَّة والرَّحمة؛ التي تعني: الاحتساب عندَ التَّنازُل عنِ الرَّغَبات وعنِ الذَّاتية، وعنِ التَّجَرُّد منَ الأنانية.



بقيَ أن أقولَ لكِ: إنَّني أُقَدِّر بِخطيبكِ طموحَه الذي أسْميته خيالاً، وأدعو اللهَ أن يُمَكِّنَه منَ الذي تَمَنَّى، وأن يَجعلَ ذلكَ خيرًا لكما؛ فعليكِ أن تُساعديه أن يُحَلِّقَ بطموحه، ولا تخفقي مساعيه؛ بل كوني أكبر مُسَاند وداعِم له بعدَ الله - جَلَّ وَعَلا - في تحسُّن أحواله المادية، ولا تضطريه أن يقولَ لكِ مَرَّة أخرى: "أنتِ مستخسرة عليَّ حَتَّى الحلم"، فمُخترع السَّيَّارة، والطائرة، والهاتف، والحاسب الآلي - الذي استخدمتِه لطَلَب الاستشارة - بَدَؤُوا كُلَّ اختراعاتهم بالخيال، والتَّخَيُّل.



وأخيرًا عزيزتي: لَوِّنِي حياتكِ بالتَّخَيُّل، فهوَ أقوى منَ الإرادة، وأقترح عليكِ القراءة في ذلك.



أسعدكِ الله في الدُّنيا والآخرة، وكَتَبَ الشِّفاء العاجل لخطيبكِ منَ الحُرُوق التي أصابته.



والسَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.13 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.28%)]