|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() انصحوني أ. أروى الغلاييني السؤال أنَا مطلَّقة منذ 8 سنوات، وبعد مُحاولات قمت بها استطعت أن أجعل طليقي يقوم بإرجاعي، ولكن هناك مشكلة الخوف من الفشل مرة أخرى بالرغم من أني قمت بمحاولات مستميتة لإرجاعه؛ لأنَّني بعد مرضي وبعد أن بدأنا في الصلح أجدُ نفسي خائفة من أن أمضي في هذا المشروع، الذي أخذ من عمري 8 سنوات في المحاولات والدعاء إلى الله؛ كما أن والديَّ غير متقبِّلَين أمر رجوعي إليه، وكلما ذكر هذا الموضوع أجد أنهما غير راضيَين عن أمر الرجوع إليه، ولكنَّهما - لأني راضية - لن يمنعاني..! بماذا تنصحوني جزاكم الله خيرًا!! الجواب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أشكر لك تواصلك مع موقع الألوكة، وعسى أن تجدي مبتغاك! عزيزتي، التفاصيل برسالتك غير واضحة جدًّا.. فقد ذكرت أنك مطلقة منذ ثماني سنوات، ثم ذكرت أنَّك قضيت ثمانيَ سنوات تحاولين إعادة زوجك (طليقك).. فهل تطَّلقت مباشرة بعد الزواج؟ ثم ذكرت هذه العبارة (..مستميتة لإرجاعه؛ لأنَّني بعد مرضي وبعد أن بدأنا في الصلح أجدُ نفسي خائفة من أن أمضي في هذا المشروع، الذي أخذ من عمري 8 سنوات..) فهل تقصدين أنه بعد مرضك أقبل طليقك إليك؟ والذي فهمت من رسالتك أنك نجحت بإعادة طليقك إليك بعد ثماني سنوات، وأن والديْكِ غير راضيين تمامًا عن ذلك، ولكنهما لا يمانعان ما دمت قد رغبت في ذلك، ثم إنَّك خائفة من الفشل مرة أخرى..! وسألت النصح.. عزيزتي، أنا لا أعلم عن زوجك شيئًا، وحدود نصيحتي هي ما فهمت من رسالتك؛ لذلك أقول مستعينة بالله اللطيف الخبير: أنصحك مما فهمت من رسالتك أن تتحرَّرِي من خوفك من الفشل، بل وتَستفيدي من خبراتك الماضية التي كان الفشل نتيجتها، وبذلك تصنعين تجربة ناجحة بإذن الله وعونه..! تذكري جيدًا وتفكري ما الذي جعل التجربة الماضية فاشلة؟ تجنبي تلك الأسباب واضعة بالحسبان تغيُّرات الزمن، تلك التغيرات التي طرأت عليك؛ فمن المفترض أنها أضافت لخبراتك ولمداركك، والسنوات الثماني شهِدتْ تغيُّرات سريعة ومتعددة بالنظام الاجتماعي في السعودية.. بعض هذه التغيرات قد يكون لصالحك.. فحاولي استخدامها وتوظيفها لصالحك ولنجاح تجربتك.. أمَّا والداكِ الكريمان فهما مُشْفِقان عليكِ، لكنَّهما سيَسْعدان إن سعِدْتِ بِحياتك الزَّوجيَّة.. ومن الذَّكاء والحكمة والبِرِّ بِهما أن تتبصَّري بالأسباب التي يعارضان لأجلها عودَتك لطليقك، فحاوريهما بلطف وهدوء، واجعلي من رأيهما إضافة ثريَّة لك؛ لتَصنَعي التجربة الجديدة الناجحة بفضل الله. وضعي في بالك أنه ليس هناك إنسانٌ كاملٌ.. وكل إنسان به عيوب، وفي المقابل لديه إيجابيات، والزوجة الذكية هي التي تستثمر الإيجابيات التي في زوجها لصالح حياتهما الزوجية، وتتغاضى عن السلبيات، دون ظلم لها أو ذُلّ يمارسه الرجل عليها؛ محاولةً التأثير فيه بلطف واحتساب واستمرارية والتزام؛ ليغيِّرها. أذكر لك قصَّة حكتها لي أمي: أنَّ أمًّا سألَت ابنَها الذي تزوَّج حديثًا: هل ارتاح لزوجته وتآلف معها؟ فأجاب الابن: نعم، يا أمِّي، لكن فيها بعض الخِصال التي أحاول أن أغيرها، فقالت الأم: أنصحك ألاَّ تَفعَل، يا بُنَيَّ، وإلا ستصبح شخصًا آخر غير التي أحببتَها. نحن نحتاج أن نحب بعضَنا حبًّا غير مشروط.. ومن المناسب لك، عزيزتي، أن تقرئي عن هذا الموضوع.. أقصد (الحب غير المشروط).. واستمرّي في الدّعاء واللجوء إلى الله جل وعلا، فهو رب الأسباب ومسببها.. وله وبيده الأمر كله. وفقك الله للسعادة بالدارين..
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |