|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أعطوني حلاً أ. أريج الطباع السؤال بسم الله الرحمن الرحيم سأبدأ في سرْدِ مُعاناتي منذ البداية: تزوجت ابن عمي الذي يكبرني بـ 4 سنوات، ومنذ بداية زواجنا إلى الآن لم يدُر بيننا أيُّ غزَل أو مواقف رومانسيَّة كالأزواج.. حياتُنا بلا طعم وبلا رائحَة.. كنت أظنُّ أنَّ هذا هو طبع زوجي، لكنِّي اكتشفت أنَّ له علاقاتٍ، بكلامٍ معسولٍ لم أسمعه يومًا، ومعاملةٍ لطيفةٍ وحنانٍ لم أحظَ به طَوال 3 سنوات.. أحسُّ أنَّه لا يحبُّنِي رغم حبِّي الشديد له وملاطفتِي له.. إنه لا يتواجد معي كثيرًا، ولا أعرف: كيف أجذبه؟ لم أعد أجد الكلام فهو دائمًا صامتٌ.. اكتشفتُ أنه يرى مَشاهِدَ إباحيَّة في الكمبيوتر أيضًا، وله علاقة مدَّتُها سنة ونصف بأخرى تُرسِل له صُوَرَها عاريَة!! أنا الآن لا أستطيعُ التَّخلِّي عنه؛ ففكرة الطلاق عندنا مرفوضة، ولديَّ طفلان منه.. أريد أن أعرف: كيف أستَعيدُه؟ وكيف أرضيه؟ فقد عجزتُ عن فهمه.. هو طيِّب وحنون مع أطفاله وعائلته، لكنه معي يختلف؛ فهو يرد اللوم عليَّ دائمًا في كل شيء، وإن لم يكن لي فيه ذنبٌ.. لا يَمدَحُني أبدًا، ولا يعبِّر لي عن مشاعره.. تَخيَّلوا حياةَ امرأةٍ بدون عاطفة.. أعلم أنَّ ما أنا فيه ابتلاء، فساعدوني بحلولٍ تُساعدني على الصبر والجهاد، ولكم دعوة صادقة من زوجةٍ باكية!! وجزاكم الله خيرًا! الجواب آلمتني استِشارتُك بِحقّ.. آلَمتني عليك، وأقدِّر ما تُعانينَه، وما تَعْنيه هذه المعاناة للمرأة.. آلمتني على شبابِنا الذين صارت الأهواء تُسيِّرُهم، والشهوات تحاصرهم من كل جانب! لم تخبرينا الكثير عنك أو عنه، عن طبيعتِكما لنستطيع مساعدتك بشكل أوضح.. فقط فهمت أنَّ الحب مفقود من البداية بينكما، ولم تشعري باهتمامه ثم اكتشفت أن مردَّ ذلك لعلاقاته بغيرك! الخيانة صارت شبحًا يُلاحِق الكثيرات لينغِّص حياتَهن، ويهدم بيوتهن، ويقتل أحلامهن! الزواج شرعه الله ليعفَّ به الزوجان عن الحرام، فهذا هو أهمُّ مقصد من الزَّواج ورغم ذلك لا يتحقق، ولا يكفي الرجل فيمتِّع نفسه بما لا يحق له..! لكننا حقًّا نحتاج لوقفة هنا.. ما المشكلة؟ هل أُجبِرَ على الزواج بِمَن لا تناسبُه؟ هل هي عادات الارتباط بابن العمِّ التي أرغمَته على الارتباط بك أم أنك لم تستطيعي أن ترضِيه وتُشبِعِي حاجتَه للجِنس وللمَرأة عمومًا؟! البحث عن الأسباب سيساعِدك كثيرًا لوضع الحلول لها.. لا شكَّ أنَّ هذا ابتلاءٌ، ليس لك فحسب.. بل له قبلَك أيضًا! كونك تحبِّينَه فهذا يسهل العمَليَّة بقَدر مرارتِها.. فحبُّك له يَجعَلك تَتألَّمِين أكثَر لفَقدِه، وقَبلَ فَقدِه تتألَّمين من معصيته ومن بُعدِه عن مراقبة الله. تَحتاجِين، عزيزتي، أن تكونِي قوية.. أن تتركي دور الزوجة الباكيَة لتتحوَّلِي لزَوجَة محبَّة مكافِحَة.. تجاهِدُ لتستعيد زوجها وتخوض التَّحدي الصعب بقوة! أنت الأقرب لزوجك والأقدَر على فَهمِه مِن أيِّ إنسانٍ آخر، ركِّزي لفَهمِه.. ما الذي يَجدُه لدَيهن ويفقدُه لَدَيْك؟ علام يُرجِع عليكِ اللَّومَ؟ وكيف تتعاملين مع لومِه؟ اصبِري، وكوني قويَّة.. ابحثي عن كل الطرق التي تصلين بها لقلبه دون لومِه!! وإياكِ والضَّغطَ عليه؛ فالمشاعر لا تُستَجدَى، لكنها تُكسَب بالحب..! كوني صادقة مع نفسك وفكّري بما تحتاجين أن تدرِّبي نفسك عليه؛ لتصلي لقلب زوجك وروحه..! حبُّك لزوجك يكون دافعًا لأن تدعِي له الله أن ينجيَه من معصيَتِه، ذكريه بالله واربطِيه به كلما استطعتِ.. انظري له كشخص ضعيف ويحتاج يدًا قوية تنتشله من غمار المعصية والخيانة ليعود لأسرته!! تَفنَّنِي بكسبه بكل الطّرق، واستفيدي من أسلوب مَن يُحدِّثُهن! لن يكون الأمر سهلاً، لكن باحتِساب الأجر والثِّقة بالله أولاً، ثُمَّ الاهتِمام بقوَّتك وتعزيز ثقتك، وقدرتك على ضبط مشاعرك وتوجيهها لتكون بصالحك لا العكس.. انتبهي ألا يكون ارتباطُك يعني أن يقودَك للغرق مع غرقِه هو، بالعكس: أنت الآن التي تقفِين على الشاطئ وهو مَن يغرَق، فاجعَلي تَركيزَك: كيفَ تُثبِّتِين قدَمَك لتنقذيه؟! ولا تنسَي أثر القرب من الله والتضرع له بالثلث الأخير من الليل..! واهتمي بأولادك أيضًا بأن تزرعي بِهما مراقبَة الله والتقوى، سيُعينَانِكِ على والدِهِما، وسيكون أثرهما أكبَر؛ حيث الطفل بفطرته أقربُ إلى الله، والكبير يخجل من نفسه أمام أطفاله وطهرهم وبراءتهم. وفَّقك الله ويسَّر لك كل خير..!
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |