ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1430 - عددالزوار : 141162 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-09-2020, 02:14 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,204
الدولة : Egypt
افتراضي ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا

ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا
محمد هادفي







الآية 11 من سورة الإسراء










﴿ وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا












الإنسان في هذه الحياة الدنيا عندما يصيبه أمرٌ أو وضع أو حال لا يرضيه، أو لا يستقيم مع ما يطمح إليه ويتمنَّاه ويريده - قد يصاب بحالة من الإحباط واليأس والقنوط، حالة ووضعية يترجمها الإنسان من خلال ما يصدرُ عنه من أقوال وأفعال، تُعبِّر عن سخطه وعدم رضاه، وعدم قناعته وصبره بحاله ووضعه، بل يتجاوز ذلك إلى إتيان أفعال وتصرفات وردود أفعال قد تجانب الصوابَ والمنطق والعقل والحكمة.







حال المتأملُ فيه والناظر إليه قد يستنتج من خلالِه كيفية وطريقة نظر ذلك الإنسان إلى الحياة الدنيا، وكيف أن حالة السخط واليأس والقنوط تلك، إنما هي في الحقيقة تعبير عن رغبة الإنسان في الخير، وسعيه إلى بلوغ كل ما يرضيه ويريده، وعدم استيعابه وقبوله لأي حال يخالف ذلك.







من ذلك أرى أن على الإنسان تعميقَ التنبه إلى هذه الوضعية، وهذا الحال الذي يشهده ويتعرض إليه في كل حين من حياته، وفي ذلك عنصران:



الأول: حالة تروِّي الإنسان وعدم تعجُّله عندما يصيبه ما لا يُرضي رغباتِه ومراده، فاسحًا بذلك المجالَ إلى العقل والمنطق والحكمة والتفكر والتريث والتأمل، فيرى ويستنتج الإنسان حقيقةً في هذه الحياة الدنيا لا يمكن تغطيتها وتكذيبها، وهي تعرُّض الإنسان إلى الخير والشر من منظوره، وما يستتبع ذلك من تفكر بنَّاء، وتأمل في هذه الحياة الدنيا، وما يجب أن يكون من أعمال فيها، يضبطها الحق والمنطق، نظرًا وتأملًا في المصير، يولد الإيمان واليقين والصبر والرضا، فيكون مصاب الإنسان - سواء كان خيرًا أو شرًّا - هو في الحقيقة خيرًا له، إذا تروى وفكر وتبين ذلك ونظر إلى الحقيقة الفطرية كما هي.







أما العنصر الثاني، فهو عنصر عجلة الإنسان أو تعجله أمام مصابه، بما لا يَرضى وما لا يريد، وما يستتبعه من كفر وتغطية وتجاوز لصوت المنطق والحقيقة والفطرة السليمة في شأن حال الإنسان في دنياه ومصيره.








تجاوز ذلك وكفره وتغطيته يجعل الإنسانَ يفتقد سمة الصبر والرضا والتسليم، والإيمان بالقضاء والقدر، والقناعة أنْ لا حول ولا قوة للإنسان إلا بقدرة قادر مقتدر، فيكون السخط واليأس والقنوط والمخالفة والظلم للحق تعبيرًا عن رغبة في بلوغ درجات من الرضا والكمال والسعادة في حياةٍ دنيا، هي في الحقيقة فانية لا يخلد فيها الإنسان، وما يستتبع ذلك من تساؤلات حول المصير وحول حقيقة وطبيعة هذه الحياة الدنيا، حقيقةٌ جانَبَ المنطقَ والصواب والعقلَ مَن أراد كفرها أو تغطيتها أو تجاوزها.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-06-2021, 04:49 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,204
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا

لا اله الا الله
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.03 كيلو بايت... تم توفير 2.13 كيلو بايت...بمعدل (3.93%)]