|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() يتهمني الناس بالجدال وأنا أريد الفهم د. سليمان الحوسني السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة تسأل أهلها كثيرًا في بعض الأمور التي لا تفهمها، ويُسمون كثرة أسئلتها: جدالًا، وهي تسأل: لماذا يتهمونني بالجدال وأنا أريد الفهم؟! ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة عمري 17 عامًا، شبه مُنعَزِلة عن المحيط الاجتماعي، لديَّ أهداف وأحلامٌ أسعى لتحقيقها، وحاولتُ التحدُّث مع والديَّ عن الأمور التي تقف أمامي كعائقٍ ولا أريدها أن تَستمرَّ في حياتي، مثل: الزواج الذي بدأ الأهلُ يتحدثون عنه، وأني الآن في سِنِّ الزواج، وعندما أُحدثهم عن حلمي في السفر للسياحة مع فوج نسائي يقولون: لا؛ لأنه يجب أن يكون معك رجل، ومعنى كلامهم هذا أنني لا أمثِّل لهم أي شيء، ولن أستطيعَ فِعلَ شيءٍ بدون رجل. إذا تكلَّمتُ معهم يسمون كلامي: جدالًا، وأني أخالف الشرع، ومن أمثلة ما أود الحديث فيه أني أقول لهم: لماذا بر الوالدين هو الأعظم بعد الشرك بالله؟ ولماذا يجب أن تطيع المرأةُ زوجها إن منعها عن أهلها بغير وجه حق؟ فيَظنون من كلامي أني خائفة من الزواج لهذا السبب، طبعًا أنا أستفسر عن حكمٍ شرعيٍّ لم أجدْ له جوابًا شافيًا، وعندما أتحدث إلى صديقتي عبر الإنترنت تقول: أنتِ تجادلين كثيرًا. فهل من الخطأ أن أناقش أي شخص أتوسَّم فيه المعرفة لأتعرَّف إلى أمور الحياة أو الدين؟ ولماذا يُسمونه جدالًا وليس نقاشًا؟ الجواب نُرحِّب بك ابنتنا العزيزة في شبكة الألوكة، ونسأل الله لك التوفيق لكل خير، والله يحفظك مِن كلِّ شر، وهنيئًا لك بر الوالدين والحرص على طاعتهما، والخوف مِن عُقوقهما أو الإساءة إليهما، إضافة إلى اختيارك للصاحبات الصالحات والبُعد عن الصحبة السيئة، وشيء طيب أن يكونَ للإنسان أحلامٌ طيبة، وأهدافٌ صالحة يسعى إلى تحقيقها. المؤمنُ يُؤجَر على نواياه الطيبة الصالحة حتى لو لم يتمكَّنْ من العمل الصالح الذي نواه، فالله لا يحرمه مِن الأجر والثواب، كما جاء في الحديث الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم: ((إن الله كتَب الحسنات والسيئات ثم بيَّن ذلك، فمَن هَمَّ بحسنةٍ فلم يَعمَلْها كتَبَها الله له عنده حسنة كاملة، فإنْ هو هَمَّ بها فعملها كتبها الله له عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، ومَن هَمَّ بسيئةٍ فلم يعمَلْها كتَبَها الله له عنده حسنةً كاملةً، فإنْ هو هَمَّ بها فعَمِلَها كتَبَها الله له سيئة واحدة)). فهي فرصةٌ أن تكونَ أحلامُك طيبة صالحة حتى تكسبي ولا تخسري، والزواجُ والتفكير فيه أمر طيب حسنٌ، فهو عبادة تُقرِّب من الله، وبسببه تحافظ الفتاة على نفسها، ويكون سببًا للقرب من الله ونيل رضاه، وهو وسيلةٌ إلى الولد الصالح الذي ينفع والديه في الحياة وبعدَ الممات. أما السفَر وخاصة للمرأة فله ضوابطُ في الشريعة الإسلامية، والتي منها أن يكونَ سفر طاعة ليس فيه معصيةٌ، ولا بد مِن وُجود المحرم مع المرأة كزوجها أو أبيها أو أخيها أو عمها أو خالها، وعلى الفتاة الحذَر مِن السفر مع الصاحبات فيما يسمى بسفر السياحة من غير مَحرمٍ. ورأي والديك هو الصوابُ فعليك بطاعتهما، ولُزوم خدمتهما حتى يرزقك الله زوجًا صالحًا تقومين بخدمته وحسن التبعل له، وتتعاونين معه في تكوين ذرية طيبة وأسرة صالحة. قد أتى بر الوالدين مَقرونًا بتوحيد الله؛ فقال مولانا عز وجل: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ [الإسراء: 23]؛ وذلك لعظم حقهما، فهما سببُ وجود الولد، وهما اللذان تعبَا مِن أجله، فالأمُّ حَمَلَتْ وولدتْ وأرضعتْ، واعتنتْ بالمولود حتى كبر، والأب قام بالعمل وكسب الرزق مِن أجل الأبناء، وقد جعَل اللهُ حب الأبناء في قلبيهما فطرةً، فلا يفرحان إلا بفرح الولد، ولا يسعدان إلا بسعادته، ولا يشبعان إلا بشبعه. ولا يمنع أن تُناقشي وتحاوري في بعض القضايا التي يلتبس عليك الفَهم فيها، ولكن عليك أن تختاري أهل العلم والمعرفة الموثوق بهم وبعِلْمِهم. وننصحك ببعض المواقع النافعة مثل: شبكة الألوكة، وإسلام ويب، والإسلام سؤال وجواب، وموقع المسلم، وغيرها مِن مواقع العلماء المعروفين. سائلين الله لك التوفيق والسداد والعون والرشاد
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |