|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() رفض الأم للزواج أ. سحر عبدالقادر اللبان السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاةٌ بينها وبين شابٍّ علاقة عاطفية، وقد وَعَدَها الشابٌّ بالزواج، لكن أمه رفضتْ ومُصرة على ذلك، وتسأل الفتاة: أشيروا عليَّ بحل يريحني ويريح قلبي، ماذا نفعل؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة عمري 25 عامًا، جامعية، تعرَّفتُ إلى شابٍّ ثم تَحَوَّلَتْ علاقتنا مِن التعارف إلى علاقة عاطفية بنية الزواج، وانتظرتُه عامًا حتى كَوَّن نفسَه وأصبح قادرًا على الخطبة. طلبتُ منه أن يخبرَ عائلته بعلاقتنا؛ حتى لا أتعلَّق به ثم تنتهي العلاقة وأكون أنا الخاسرة بتعلقي به، وبالفعل أخبَرَ أمه بعلاقتنا، وكانتْ تقول له: كَوِّن نفسك، والفتاة إن كانتْ تُحبك فستنتظرك! انتظرتُه وكنتُ أرفض أي خاطب لأنني أحبه، وكانتْ علاقتنا محترمةً، ثم قرر أن يتقدم إلي، لكنَّ أمَّه رفَضَتْ أن تأتيَ معه أو أن تراني، بحجة اختلاف الجنسية واختلاف العادات والتقاليد، وعندما ضغَط عليها أتتْ، لكنها لم تتكلم معي، وكان وجهها غاضبًا جدًّا هي وأخواته الفتيات! مما سبَّبَ لي إحراجًا وسط أهلي، وكأنهنَّ كنَّ متفقات على كلِّ شيءٍ! رفضتني أمه، وأخبَرَتْهُ أنه إنْ أَصَرَّ فستغضب عليه، وتكلَّمتْ علينا بكلام سيئ بقصد أن تُشوه سمعتنا أمامه! الموضوع الآن متوقفٌ، ولا نعلم ماذا نفعل؟ فأنا وهو في حيرةٍ شديدة، ولا أتخيَّل حياتي بدونه، وكل أمنيتي أن يكون زوجًا لي. أرجو أن تشيروا عليَّ بحلٍّ يريحني ويريح قلبي الجواب الأخت الفاضلة، حفظك الله تعالى. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أُرَحِّب بك في قسم استشارات شبكة الألوكة، وبعدُ: فبدايةً، أسأل الله تعالى أن يُلهمك الصواب والرشد. عزيزتي، اسمحي لي أن أقولَ لك: إنك مَن جَنَيْت على نفسك ببُعدك عن شرعنا وديننا، فأنتِ أخطأتِ أولًا بقبولك أن يبقى ما بينكما في السِّر، أو حتى بمعرفة الأهل دون شيء رسمي، انتظرته سنة كاملة ترفضين خلالها كلَّ مَن يتقدم لك، وقد يكون منهم مَن هو أفضل منه، لكن ربطتِ نفسك به دون رباطٍ مُعترف عليه بين الناس. فلو أنه منذ البداية تقدَّم لخطبتك وكان موقفُ والدته كما هو الآن، فما كنت لتنتظريه، وما كنتِ لتوقفي نفسك عليه، فضلًا عن أنك ما كنتِ لتسمحي لنفسك بحبه، أما الآن وقد وقَع ما وقع فأرجو أن تكوني قد أخذتِ درسًا منه، فلا تُكرِّري خطأك، ولا تربطي نفسك بأحدٍ دون رباط شرعي، أو حتى رسمي متعارف عليه بين الناس. أما عنه، فمِن مواقفه مع أهله يَظهَر أن شخصيته ليستْ قويةً بالقَدْر الذي يجعله يقف أمام أهله وقفة حازمة، يعلمهم أنه اختارك وأنه يريدك، وعليهم تقبلك واحترامك لأجله، كما يظهر لي أيضًا مِن نقلِه لموقف أمه وكلامها عنك أنه لا يتمتع بالاتزان المطلوب، فمهما قالتْ ما كان عليه أن ينقُلَه لك، فبنَقْلِه لهذا مِن شأنه أن يُوغِرَ الصدور ويزرع البغض. عزيزتي، أنصحك بقطع علاقتك معه، وإعلامه أنك لن تنتظريه أكثر مِن ذلك، فإن كان يُريدك فعليه تسوية الأمور مع أهله وتقبُّلك بصدر رحب، وأنت خارج هذا الأمر خلال مدة قصيرة تُحددينها له. أما لو انقضت المُهلةُ، ولم يستطعْ خلالها إقناع أمه، فمِن حقك الزواج برجلٍ يحفظك، ويوفِّر لك الأمان والاستِقرار ضمن أسرة تحبك وترحب بك. واعلمي أنكما لو تزوجتُما دون قبول الوالدة، فلن تشعرَا بالراحة، مهما كان حبُّكمَا كبيرًا وقويًّا. عزيزتي، أنصحك بالاستخارة، فاستخيري الله تعالى، واسأليه أن يُلهمك الرشد والصواب، وعليك بساعات الإجابة فاغتنميها، والتي منها الثلُث الأخير من الليل. أسأل الله تعالى أن يوفقك لما فيه الخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |