|
ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() {أَلَمْ يَرَوْاْ إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاء مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ اللّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [النحل:79].
{أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [الرعد:41]. {أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِن نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِّنَ السَّمَاءِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ} [سبأ:9]. ترى ما الفرق بين: ألم يروا أولم يروا أفلم يروا ؟ ؟ ؟ :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ألم: الهمزة حين تدخل على النفي، تفيد التقرير، ويصير المعنى مثبتاً، قال السمين الحلبي: "والهمزةُ للتقرير إذا دَخَلَتْ على نفي قَرَّرَتْهُ فيَصيرُ إثباتاً نحو: {أَلَمْ نَشْرَحْ} [الانشراح: 1] أي: قد شرحنا". فقوله تعالى: {أَلَمْ يَرَوْاْ إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاء مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ اللّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [النحل:79]، يفيد تقرير وتثبيت رؤيتهم البصرية لمظاهر قدرة الله عز وجل، والمعنى: قد رأوا الطير ... قال البقاعي: "ولما كان المقصود من تعداد هذه النعم الإعلام بأنه الفاعل بالاختيار وحده لا الطبائع ولا غيرها، دلهم على ذلك مضموناً إلى ما مضى بقوله مقرراً لهم: { ألم يروا } بالخطاب والغيبة - على اختلاف القراءتين". بينما نجد الألوسي وابن عاشور ـ رحمهما الله ـ يجعلان هذا الاستفهام إنكارياً، فقد ذكر الألوسي قراءة حمزة وابن عامر (بالتاء الفوقية)، وقال إن المراد بها عامة المخاطبين، لا من تحدث عنهم في قوله تعالى: { وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ }، وهذا التلوين بالخطاب هو المناسب للاستفهام الإنكاري. وقال ابن عاشور: " وقرأ ابن عامر وحمزة ويعقوب وخلف { ألم تَرَوْا } بتاء الخطاب تبعاً للخطاب المذكور، والاستفهام إنكاري. معناه: إنكار انتفاء رؤيتهم الطير مسخّرات في الجوّ بتنزيل رؤيتهم إيّاها منزلة عدم الرؤية، لانعدام فائدة الرؤية من إدراك ما يدلّ عليه المرئيّ من انفراد الله تعالى بالإلهية". وعلى هذا يكون الاستفهام مضمناً معنى التوبيخ لهم على عدم نظرهم في مظاهر قدرة الله النظر المؤدي إلى الإيمان. مما سبق نستطيع أن نقول إن الاستفهام تقريري على قراءة من قرأ بالياء: (ألم يروا)، ومعناه: قد رأوا، فهو يفيد تحقيق الخبر، فالاستفهام هنا إنشائي لفظاً، خبري معنىً. وإنكاري على قراءة التاء الفوقية: (ألم تروا)، معناه التوبيخ، وهو كذلك إنشائي لفظاً، خبري معنىً. والناظر في سياق الآيات الكريمة يرى أن الجمل التي سبقت هذه الآية الكريمة كانت خبرية، لفظاً ومعنى، بينما هذه الآية كما قلنا إنشائية لفظاً، خبرية معنى، وهذا الانقطاع استوجب الفصل. :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: {أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [الرعد:41]. أولم: الواو عاطفة، وأخرت عن همزة الاستفهام، لأن الهمزة لها الصدارة في الكلام، والاستفهام إنكاري، والعطف على مقدر يقتضيه المقام، قدّره المفسرون بـ: (أأنكروا نزول ما وعدناهم) أو (أشكوا) أو (ألم ينظروا في ذلك) ولم يروا. بينما جعل ابن عاشور العطف على جملة مذكورة في الآية السابقة، ولم يقدر المعطوف عليه، قال : "عطف على جملة: { وإما نرينك بعض الذي نعدهم } [الرعد: 40] المتعلقة بجملة {لكل أجل كتاب}. عقبت بهذه الجملة لإنذار المكذبين بأن ملامح نصر النبي صلى الله عليه وسلم قد لاحت وتباشير ظَفَره قد طلعت ليتدبروا في أمرهم، فكان تعقيب المعطوف عليها بهذه الجملة للاحتراس من أن يتوهموا أن العقاب بطيء وغيرُ واقع بهم. وهي أيضاً بشارة للنبيء صلى الله عليه وسلم بأن الله مظهر نصره في حياته وقد جاءت أشراطه،فهي أيضاً احتراس من أن ييأس النبي صلى الله عليه وسلم من رؤية نصره مع علمه بأن الله متم نوره بهذا الدّين". :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: {أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِن نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِّنَ السَّمَاءِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ} [سبأ:9]. أفلم: الفاء عاطفة، والتقدير كما قال بعض المفسرين: أعموا فلم يروا .. وذكر ابن عاشور أنها للتفريع، فقال:"الفاء لتفريع ما بعدها على قوله: { بل الذين لا يؤمنون بالآخرة في العذاب } [سبأ: 8] الخ، لأن رؤية مخلوقات الله في السماء والأرض من شأنها أن تهديهم لو تأملوا حق التأمل". والله تعالى أعلم.
__________________
روضة عبد الكريم فرعون
ماجستير في تفسير القرآن الكريم وعلومه الجامعة الأردنية http://www.bayan-alquran.net |
#2
|
|||
|
|||
![]() جزااك الله كل الخير اختي الغالية على الافادة الطيبه
*********** |
#3
|
||||
|
||||
![]() إستدلال موفق
بارك الله بك يا أستاذة |
#4
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خيرا أختي روضة على التفسير الموفق..
في انتظار باقي تفسيراتك.. نفعنا واياكي بما تقدمينه لنا وجعله في موازين حسناتك. |
#5
|
||||
|
||||
![]() اجمل دعوة لحفظ كتاب الله عزوجل وهو الكتاب الذى اغفلنا عنا ونسيناه ومن هنا انا ادعو واقول اللهم يا مثبت القلوب ثبت قلبى على ديناك اللهم يا مصرف القلوب صرف قلبى الى طاعتك اللهم علمنا منه ما جهلنا الهم ذكرنا منه ما نسينا امين رب المستضعفين قولوا امين
|
#6
|
|||
|
|||
![]() السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
شكرا لك اختي على هاذا التفسير الرائع ويعطيكي الف عافيه حياك الله اختي وبارك الله . |
#7
|
|||
|
|||
![]() شكرا لك اختي على هذا التفسير
وجزاك المولى كل الخير |
#8
|
|||
|
|||
![]() جزاك الله خيرا استاذة روضة فرعون
بارك الله فيك اختِ |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |