شراء الماركات العالمية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         دعاء الشفاء ودعاء الضائع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          تخريج حديث: رقيت يوما على بيت حفصة، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم على حاجته، مستقبل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          أسماء العقل ومشتقاته في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          كيف نكتسب الأخلاق الفاضلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: المؤمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          وقفات تربوية مع سورة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          {وما كان لنبي أن يغل} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          بين الاجتهاد الشخصي والتقليد المشروع: رد على شبهة «التعبد بما استقر في القلب» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الإسلام والحث على النظافة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          فتنة تطاول الزمن.. قوم نوح عليه السلام نموذج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-05-2021, 01:48 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,587
الدولة : Egypt
افتراضي شراء الماركات العالمية

شراء الماركات العالمية


كيندة حامد التركاوي







يعيش الشباب من المراهقين في فترات متسعة من الخواء النفسي والعاطفي وصل إلى حد الاغتراب عن ذاتهم ومجتمعهم، فكان من الطبيعي أن يسعوا إلى غير المناسب من بدع الغرب وتقاليع الشرق، وأصبح الكثير من أبنائنا يتباهون ويتفاخرون أن هذه البلوزة فرنسية، وهذا البنطال أمريكي، وحفظوا الماركات وانشغلوا بتقاليع كثيرة والنتيجة: اختلط الحابل بالنابل... حتى أن كبارنا إذا ما رأوا واحداً من أبنائنا قالوا: هذا ولد أم بنت؟! يا للعجب لهذا الزمن فقد تشبه الفتيان بالفتيات، وتشبهت الفتيات بالفتيان وفي هذا الوقت الذي يحافظ الإسلام فيه على رجولة الرجال، فإنه يحافظ على أنوثة الأنثى حتى يتفرغ كلٌّ لرسالته. ولعل الحفاظ على شخصية أبنائنا في إطارها الإسلامي أحد مقومات ديننا الحنيف، الذي حثنا على مخالفة المشركين في مظهرهم[1].




قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَعَنَ اللَّهُ الْمُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ، وَلَعَنَ الْمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ"[2]. وقد "لَعَنَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم الرَّجُلَ يَلْبَسُ لِبْسَةَ المَرْأَةِ، والمَرْأَةَ تَلْبِسُ لِبْسَةَ الرَّجُلِ"[3].




ومن الملاحظ أن الإستراتيجيات الدعائية التي تنتهجها الشركات المتعددة الجنسيات أمست تركز هي الأخرى أيضاً على الأمور المعنوية، أما تركيزها على القيم الاستعمالية فإنه يكاد يكون ثانوياً في هذا السياق. فالشعار المرفوع هو: "سل عن الماركة وليس عن البضاعة.




أي: استهلاك ما هو شاذ وغير عادي، أو بالأحرى استهلاك ما يحلم به الجمهور العام، مظاهر ملموسة ومشخصة في السلوك الاستهلاكي. فتوفر المرء على الذوق متميز ينطوي منذ قديم التاريخ حتى الآن على إنفاق يتصف بالبذخ والإسراف [4].




فقد أصبحنا في هذا الزمان نقيم الناس وَفقاً للمظهر الخارجي، من خلال ما يلبسون من ملابس تحمل ماركات عالمية، ويقتنون الساعات الباهظة الثمن، ويكمن غلاء ثمنها من كونها تحمل اسم أهم الماركات العالمية، ويتعطرون بأغلى العطور الفرنسية، وهذا ما دعا بعض الشبان إلى شراء السلع التقليدية التي تحمل نفس اسم الماركات العالمية، حتى أن الجيل الجديد أُصيب بإدمان التسوق، لمجاراة العصر؛ وكي لا يشعر الشاب بالنقص؛ لأن متعة شراء السلع تُرضي الغرور، فالتسوق العفوي يكون مقدمة لإدمان التسوق، كلما توفرت البدائل بكثرة للسلعة فإن المرونة تزداد على السلعة، لأن المستهلكون في حال ارتفاع الأسعار يتحولون إلى البدائل مما يقلل الكميات المطلوبة من السلعة بشكل كبير هذه البدائل ويتوقف ذلك على درجة إشباع البدائل لرغبات المستهلكين، وكلما قلت البدائل تقل مرونة الطلب[5].




إن الاقتصاد القرآني هو اقتصاد الإنتاج والعمل والسعي والحركة والنشاط، لا اقتصاد الاستهلاك والإنفاق والبيع والشراء والمتاجرة والسمسرة والعمالة، هذه كلها فروع للاقتصاد الاستغلالي الدخيل على فكرنا الاقتصادي الإسلامي [6].




عند دراسة سلوك المستهلك علينا أن نميز بين الرغبة في شراء سلعة معينة وبين الطلب الفعلي على هذه السلعة، فالرغبة تعكس أمنية في اقتناء السلعة، فنحن قد نرغب في امتلاك سيارة فاخرة ولكن هذه الرغبة تبقى أمنية إذا لم تقترن بقوة شرائية، فإذا توفر لدي ثمن السيارة أو البيت فإن هذه الرغبة تتحول إلى طلب فعال، أما إذا لم يتوفر الثمن اللازم لشراء السلعة فإن الرغبة تبقى أمنية يصعب تحقيقها. ويطلب المستهلك السلعة لأنها تحقق لديه منفعة، والمنفعة هي شعور نفسي بالسعادة والإشباع لدى المستهلك، وبالتالي فإن المستهلك يحاول توزيع دخله بين السلع بحيث يضمن الحصول على أكبر قدر من الإشباع، أي يسعى إلى تعظيم المنفعة ضمن إمكانياته المحدودة [7].





[1] عنان، محمود، أبناؤنا في النادي، سلسلة سفير التربوية (23)، جامعة حلوان، كلية التربية الرياضية، د. ت، 30.




[2] ابن حنبل، المسند، 1، حديث ( 3151)، 339..




[3] الحاكم، المستدرك، 4، حديث ( 7415)، 215.




[4] تسين، كارل غيورك، الرخاء المفقِر (التبذير والبطالة والعوز)، ترجمة عدنان عباس علي، أبو ظبي، مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، الطبعة العربية، ط1، 1425هـ/ 2006م، 99.




[5] عقل، خضر، وياسر عربيات، مبادئ الاقتصاد الجزئي والكلي، عمان، دار يافا العلمية للنشر والتوزيع، ط1، 14هـ/ 2006م، 40.





[6] قعدان، زيدان عبد الفتاح، منهج الاقتصاد في القرآن، عمان، دار البشير، مؤسسة الرسالة، ط1، 1418 هـ/ 1997م، 63.




[7] عقل عقل، خضر وياسر عربيات، مبادئ الاقتصاد الجزئي والكلي، 45.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.12 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.22%)]