|
ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الوظيفة .. أب! أماني داود لا أعرف كيف أحكى قصة أو حكاية (حدوته)؟ فماذا أفعل كلما طلب أطفالي مني ذلك؟ ابني مشكلة، يختلف عن كل قرنائه، فهو عنيد وليس طبيعياً، أين أذهب به؟ ابنتى خجولة ومنطوية كيف أتصرف معها؟ كيف أعود أولادي على النظام؟ ابنتي لا تطيع الأوامر إلا إذا ضُربت ما الحل؟ هذا الجيل متهور يخرج عن حدود الأدب والاحترام كيف نربيهم؟ ابني لا يذاكر ولا يعتمد على نفسه، ما الحل؟ ابني مدمن إنترنت، ولا أعلم ماذا يفعل مع أصحابه خارج البيت أشيروا علي بالحل؟ ابنتي ترفض لبس الحجاب، وتوقفت عن حفظ القرآن! لماذا؟ هذا أغلب ما يشتكى منه الآباء من حال الأبناء ولكي نجيب عن إجابات وحلول لمثل هذه الأعراض والمشكلات؛ يجب أن نعرف ونتعلم المزيد عن فنون تربية الأبناء، وكيفية غرس السلوك الجيد؟ وما وسائل تعديل السلوك الخطأ. فالتربية عملية غرس، يلزمها تربة خصبة، وهي البيئة التي ينمو فيها الطفل، كما يلزمها وسائل للغرس، وهي الأدوات المستخدمة في ترسيخ القيمة والسلوك الممدوح. * وسائل غرس القيم: طرائق متنوعة ومتعددة ومنها: القصة، الوسائل التعليمية، التلقين والتعويد، التكرار والبرمجة، السؤال وضرب الأمثال، الثواب والعقاب، وكذلك من خلال: اللعبة، الهواية، وأيضاً التربية بالقدوة. * معوقات الغرس: احرص عزيزي المربي على تجنب مثل هذه الأساليب والآليات التي تعرقل عملية مراحل الغرس مثل: - مقارنة الطفل بغيره. - القهر والعنف. - الرسائل السلبية. - أصدقاء السوء. - أسلوب الإحباط. - الإعلام السلبي. - ومن أهم المعوقات: قلة خبرة المربي، وكذلك غرس القيم السلبية. والآن أجب: هل التربية فضل أم فرض؟ التربية ليست فضلاً منك (عزيزي الأب / الأم) بل هي فرض عليك. عزيزي المربي لو أنك تسد احتياجات أولادك المعنوية والمادية، تتحمل وتضحي من أجلهم؛ فذلك فرض عليك، وليس منّة وتفضل منك عليهم. فلا يجب أن تكرر على مسامعهم لقد حرمت نفسي من كذا، أو ضحيت من أجلكم بكذا، ولنعمل بهذا الحديث الشريف: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((إِنَّ اللَّهَ سَائِلٌ كُلَّ رَاعٍ عَمَّا اسْتَرْعَاهُ، حَفِظَ ذَلِكَ أَمْ ضَيَّعَ، حَتَّى يَسْأَلَ الرَّجُلَ عَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ))(رواه ابن حبان، والنسائي في الكبرى، وأبو عوانه في مسنده، وصححه ابن حجر في الفتح، وحسنه الألباني في صحيح الجامع). تربيتك أولادك واجب عليك، تُسأل عنه أمام الله، تحاسب، ولك عقاب عند التقصير أو التفريط في حقوقهم. التربية فرض مثل أي عبادة تتقرب بها إلى الله، وللعبادة أركان ونواقض، فهل تصح لك صلاة بلا وضوء؟! وها أنت أب تمارس الأبوة بلا رخصة، ولا تأهيل! نوصيك ببذل مزيد من الجهد والوقت، المال والفكر. من أجل أبنائك: تعرف واعمل بطرائق التربية السليمة، لتكن أهلاً لوظيفتك الأساسية والأصلية، وهي الأبوة والأمومة (الوظيفة: يعمل أب/أم).
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |