أسلوب التربية بالعادة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4976 - عددالزوار : 2094914 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4555 - عددالزوار : 1370064 )           »          روائع قرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 230 )           »          ‏تأملات في آيتين عجيبتين في كتاب الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 375 )           »          الكلمة الطيِّبة (لا إله إلا الله ) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          أسد بن الفرات بن سنان رحمة الله فاتح صقلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          صدق الله فصدقه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          لماذا التأريخ بالهجرة لا بغيرها؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الهجرة النبويّة فن التخطيط والإعداد وبراعة الأخذ بالأسباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          معاهدة محمد الثالث مع ملك فرنسا لويس الخامس عشر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-04-2021, 11:59 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,025
الدولة : Egypt
افتراضي أسلوب التربية بالعادة

أسلوب التربية بالعادة
د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري





حسن الخلق بمعناه الواسع يتحقق من وجهين:
الأول: الطبع والفطرة.
والثاني: التعود والمجاهدة.


ومصداق ذلك: ما رواه ابن ماجة بإسناد صحيح عن مُعَاوِيَةَ بْن أَبِي سُفْيَان رضي الله عنه عَنْرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «‏الْخَيْرُ عَادَةٌ وَالشَّرُّلَجَاجَةٌ، وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ»‏.


وهذا مثال نبوي يوضح هذا الأسلوب:
قال صلى الله عليه وسلم: " علموا أولادكم الصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر "، فيبدأ تعليم الطفل للصلاة من خلال ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى ما قبل السبع سنوات، وفيها لا يتوجه الأمر للابن مباشرة ولكن نحببه في الصلاة بإيقاظ حسه لها ودعوته لمحاكاة أبيه وأمه فيها، ثم مرحلة ما بعد السبع ودون العشر، وفيها يستخدم أسلوب التربية بالعادة، حيث يوجه الابن للصلاة بالأوامر الترغيبية ومحاولة الإقناع لمدة ثلاث سنوات متتابعة حتى يكتسب الطفل هذه العادة، ولنحسب الآن كم أمر سيوجه للصبي لتحبيبه في الصلاة وحمله عليها:
تأمره لمدة ثلاث سنوات، في كل سنة360 يومًا تقريبًا في 3 سنوات=1080 يومًا في خمس أوامر؛ عند كل صلاة تقول له: صلِّ =1080 × 5 = 5400 أمر بالصلاة بدون ضرب أو نهر.


ولعلكم تنبهتم بارك الله فيكم، إلى أن عامل الوقت مهم جدًا في اكتساب السلوك، والبداية المبكرة مهمة جدًا لذلك، والمتابعة الجادة والتكرار يولدان عند الطفل حب الفعل، ومجرد التوجيه لا يكفي، بل متابعة تؤدي إلى تراكم القيم والمعاني في نفس المتربي، قال ابن خلدون رحمه الله: الملكات إنما تحصل بتتابع الفعل وتكراره.


فإن لم تفد هذه الأوامر المتكررة، جاءت بعدها المرحلة الثالثة ما بعد العاشرة بعقاب الصبي على تركه للصلاة، ولو وفقنا الله في مرحلة التعليم بالعادة لما احتجنا هذه المرحلة.


ومن الجيد: أن نحرص على التكرار مع التنويع في الأساليب، وكم كرر الله تعالى أوامره في كتابه الكريم بأكثر من خطاب، وكم تكررت القصص في القرآن بأكثر من عرض، وكم كرر النبي صلى الله عليه وسلم معالم مهمة في حياة الناس، قال تعالى: ﴿ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ ﴾ [الزمر: 23].



ولنحذر ها هنا من تكرار عرض مجرد ليس فيه أي طريقة محببة للإقناع، كذكر الدليل أو الفضل أو ضرب المثل، ونحو ذلك من وسائل الإقناع بحجة أنه صبي لا يفهم ولا يقتنع، فقد روى الشيخان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: أخذ الحسن بن علي رضي الله عنه صدقة فجعلها في فيه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " كخ كخ" ليطرحها، ثم قال: " أما شعرت أنا لا نأكل الصدقة؟"، فمع صغر سن الطفل الذي يقال له: كخ كخ؛ فهو لا يعقل الكلام في الغالب، ومع هذا نهاه النبي صلى الله عليه وسلم وأقنعه بوجه النهي لما ذكر له علته وسببه.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.10 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]