عدم تحمل المسؤولية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ابتسامة تدوم مدى الحياة: دليلك للعناية بالأسنان في كل مرحلة عمرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          كم يحتاج الجسم من البروتين يوميًا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أطعمة ممنوعة للمرضع: قللي منها لصحة طفلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          مكملات البروبيوتيك: كل ما تحتاج معرفته! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          التخلص من التوتر: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          أطعمة مفيدة لمرضى الربو: قائمة بأهمها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          كيفية التعامل مع الطفل العنيد: 9 نصائح ذكية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          كيف يؤثر التدخين على لياقتك البدنية وأدائك الرياضي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن لقاح السعال الديكي للأطفال والبالغين! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          لمرضى السكري: 9 فواكه ذات مؤشر جلايسيمي منخفض! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-04-2021, 04:28 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,695
الدولة : Egypt
افتراضي عدم تحمل المسؤولية

عدم تحمل المسؤولية
أ. شروق الجبوري





السؤال



ملخص السؤال:

شابٌّ في العشرين مِن عُمُره، يَشكُو مِن ضَعْفِ شخصيته أمام الآخرين، ويريد حلًّا.



تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شابٌّ عمري 20 عامًا، عديم المسؤولية تجاه نفسى وتجاه الآخرين، لا أستطيع تحمُّل مسؤولية نفسي، ولا أستطيع الصبر على تحقيق الإنجازات، أوثِر الراحة في كل شيء كبيرًا كان أو صغيرًا، ولا يُمكنني تحمُّل مسؤولية نفسي في الواجبات والفروض التي عليَّ.




أنا ضعيفُ الشخصية في مُواجَهة الناس، وكأنَّ (الأنا) عندي أصبحتْ ضعيفةً أمام (الأنا) القوية للآخرين، فإذا كان لي حقٌّ في موقفٍ ما أتنازَل عنه خوفًا من الدخول في مُواجَهة معهم.




هذا الكلامُ ليس مِن فراغٍ، وإنما من واقعٍ تجربتي ومعايَشَتي للناس، فأنا حقيقةً إذا ظلمني شخصٌ أو تعدَّى على حقوقي لا أستطيع مواجهته إطلاقًا، أو الدفاع عن حقي، وأوثِر السلامةَ دائمًا على حساب نفسي، حتى لو أنَّ شخصًا سلبني حقي في شيء هام بالنسبة لي فأنا أوثر السلامة عن مواجهته.




أرجو أن تُساعدوني وتُوجِّهوني كيف أتغلب على هذه المشكلة؟


الجواب



ابني الكريم، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

يُسعِدنا أن نُرحِّبَ بك في شبكة الألوكة، سائلين المولى القدير أن يُسَدِّدنا في تقديم ما ينفعك وينفع جميع المستشيرين.




مِن الأمور المهمة التي تَغيبُ عن كثيرٍ مِن الناس أن أيةَ مشكلة نفسية أو اجتماعية تبدأ صغيرةً جدًّا، لكن ما يزيد في حَجْمِها وتعقيدها هو ردُّ الفعل الخاطئ للإنسان إزاءها، وحيث تختلف ردودُ الأفعالِ الخاطئة في شكلها، إلا أنَّ أكثرها شيوعًا هو جلد الذات وقهرها، وفيه يقع الإنسانُ في فخٍّ (خطير) لأنه سيَصنع في نفسه عدوًّا لدودًا يعيش معه باستمرار، ويُصوِّر ويُجسِّم له أفكارًا وآراءً مؤذية له، في حين أنها كثيرًا ما تكون عكس الواقع، أو تبالغ فيه على نحوٍ مَقيت تُبعده عن التفكير بإصلاح الخطأ الذي هو سِمَةُ البشر.




وإني أستشف يا بُني مِن سياق رسالتك أنك قد وقعتَ للأسف في هذا الفخِّ الذي ساقك إليه ردُّ فِعلك العنيف تجاه أخطاء بشرية كثيرة الشيوع بين الناس، حتى مَن يكبرونك في السن كثيرًا، فمشكلة عدم تحمل المسؤولية وتفضيل الراحة على التعب هي مشكلة عامة، وتَشيع بين عموم الناس، ومِن بينهم فئة الشباب، ورغم أن كثيرًا مِن هؤلاء يَشْعُرون بعدم الرضا عن هذه الصفة لديهم، إلا أنهم يَعمَدُون إلى التفكير والمحاولة بأساليب عدَّة بغيةَ تصحيح مسارهم، وربما ترى في شبكة الألوكة الكثير من الاستشارات التي تسأل عن حلول لهذه المشكلة.




ولذا أنصحك يا بُني بالاطلاع عليها، وعلى الحلول التي قدمها المستشارون الأفاضل لمواجهتها، لكني أنصحك قبل ذلك بأول وأهم خطوة في سبيل الحل، والتي تُعدُّ أساسًا مهمًّا تُبنى عليه لاحقًا السلوكيات التي تليها، وهي تتلخص في ضرورة تصحيح نظرتك لذاتك، والتوقف تمامًا عن جلدها، وأن تعلم أنه لا يوجد إنسانٌ يَخْلُو من العيوب وارتكاب الأخطاء، ولكن الرغبة والسعي والاجتهاد وإعادة المحاولات مهما تَكَرَّر الفشل هو السبيلُ الوحيد للتغير السليم، بل للحصول على الشعور بالقوة، والتي يكون أساسُها هو الشعور بالرضا الذاتي والثقة بالنفس.




وتذَكَّر يا بُني بأنَّ نفسك هبة مِن الله تعالى لك، كحال سائر بدنك، لذا فإنَّ حِفاظك عليها وتقديرها أحدُ أوجه شكرك له عز وجل.




فإذا ما توصلتَ لذلك باقتناعٍ سترى أن لديك قوةً ذاتية كامنة لم تكنْ تفطن لوُجودها، وأنك قد أطلقتَها فقط حين غيَّرتَ مفاهيمك ونظرتك لذاتك وأعطيتها حق تقديرها، وعندها سيكون أسلوبُك في الرد على إساءات الآخرين مختلفًا في كلِّ موقفٍ عن الآخر؛ إذ سيكون تفكيرُك فيه منصبًّا على طبيعة الموقف، وما يستحقُّه مِن رد فعل وعلى طبيعة الأشخاص فقط، بدلًا مِن انسياق وتركيز فكرك على فكرة أنك ضعيفٌ ومَهزومٌ وعاجز، وما إلى ذلك مِن أفكارٍ سلبية.




كما أنصحك عند وُصولك لهذه المرحلة الفكرية أن تبدأَ باختيار مسؤوليات قليلة الجهد، وترتب أداءك لها قبل قيامك بنشاطٍ مُحببٍ إلى نفسك، أي تُتْبِع كل أداء لمسؤولية بفعلٍ تُحب القيام به كمكافأةٍ لنفسك على أداء تلك المُهمة، وعند نجاحك في ذلك قمْ باختيار مهمة أكبر قليلًا، وهكذا حتى تتدرَّبَ على القيام بالواجبات على نحو غير مُنفِّرٍ، وإذا ما وجدتَ أنك عُدتَ للتقاعُس فإياك أن تستسلمَ للجزَع وجَلْد الذات مرة أخرى، بل اعزمْ على المحاولة مرة أخرى، واستمرَّ في تَكرارِها دون يأسٍ.





وأخيرًا، أختم بالدعاء إلى الله تعالى أن يُصلِحَ شأنك كله، ويُرشدك لما فيه الخير لك في الدارين، وينفع بك



وسنكون سُعداء بسَماع أخبارك الطيبة


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.10 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.16%)]