|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الدراسة بين العلمي والأدبي أ. شروق الجبوري السؤال ♦ ملخص السؤال: طالب في الثانوية دخَل القسم الأدبي، لكنه اكتشف خطأ اختياره، ويُريد التحويل منه إلى القسم العلمي، ولكن يَخشى رد فعل والدِه، ويسأل: كيف أخبر والدي؟! ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا طالب في الثانوية، دخلتُ القسم الأدبي، وبعد فواتِ الأوان اكتشفتُ أنني كان يجب عليَّ أن أدخلَ القسم العلمي، والآن أريد أن أعيد السنة لأدخلَ القسمَ العلمي، مع أني كنتُ أريد دخول القسم العلمي أكثر مِن مرة، لكن كنتُ مترددًا، وحاولت مرتينِ وكدتُ أن أدخلَ، لكن تراجعتُ! المشكلة هي: كيف أخبِر والدي؟! فأنا لا أعلم ولا آمن رد فعله؟ فما هي الطريقةُ المُثلى لإخبار والدي، خاصة أننا في نهاية العام؟ الجواب ابني الكريم، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. يُسعدنا أن نُرحِّبَ بك في شبكة الألوكة، سائلين المولى القدير أن يُسدِّدنا في تقديم ما ينفعك وينفع جميع المستشيرين. رغم السطور القليلة التي عرضَتْها رسالتك، والمعلومات التي أشرتَ إليها، فإني أستشفُّ أنك كنت مترددًا (جدًّا) في اختيار القسم العلمي في دراستك الثانوية، وأنه لم يكن أمامك أي عائق غير تخوفك من التسجيل فيه، وقد استشففتُ هذا التخوف من عبارتك: (مع أني كنتُ أريد دخول القسم العلمي أكثر من مرة، لكن كنتُ مترددًا، وحاولت مرتينِ وكدتُ أن أدخلَ، لكن تراجعتُ!). ولذلك، فإني أرى أن المشكلة الرئيسية تكمُن في (مخاوفك الداخلية) السابقة - وربما الحالية - تُجاه التحاقك بالقسم العلمي، وضرورة تعرفك عليها، وإن كانتْ قد زالتْ تمامًا وتبدَّدَتْ أم لا تزال موجودةً في نفسك، وإذا ما كان رأيك الحالي في التغيير مُرتبطًا بآراء المحيطين من الأصدقاء أو غيرهم، أم إنه فعلًا نابعٌ مِن ميولك الشخصية ومعرفتك لقدراتك وقابلياتك، لا سيما وأنك لم تُشِرْ إلى السبب الذي جعلك تكتشف الآن أن قرارك لم يكن سليمًا في دراستك للقسم الأدبي! فإن وجدتَ الإجابات والتفسيرات الصائبة والواقعية لكل تلك التساؤلات، ورأيتَ بعدها أن رغبتك لا تزال موجودةً في إعادة دراستك للقسم العلمي، فحينها عليك تخفيف القلق مِن ردَّة فعل أبيك من خلال تركيز فكرك نحو هدفك الذي لا بد أن تكونَ واثقًا بقرارك تجاهه، فثقتُك هذه ستُسهم في إقناع والدك، كما أنها ستساعدك على امتصاص غضبه، خاصة حين يَراك بعد ذلك حريصًا وثابتًا على اختيارك، فتُثبت له عمليًّا أنك قصدت ما تقوله فعلًا هذه المرة، فإن ما يأمله أبوك هو نجاحك وتحقيقك لذاتك، وإن رفْضَه الذي تتخوفه الآن لا ينبع إلا من خشيته عليك من الخسارة بسبب ما يُصيبك مِن تردُّد، بدليل سماحه لك سابقًا بتغيير التخصص، كما يُمكنك التِماس تدخُّل أحد المقربين لوالدك من المتعلِّمين، مثل أحد أعمامك أو أصدقائه أو غيرهم، ليقربوا بين وجهتي نظَركما، ولتخفيف حدّة غضبه. وأخيرًا، أختم بالدُّعاء إلى الله تعالى أنْ يُصلِحَ شأنك كله، ويُوفِّقك في الدارين وينفع بك وسنكون سُعداء بسَماع أخبارك الطيبة.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |