الرابحون في رمضان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حكم قول بحق جاه النبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          ليلة النصف من شعبان ..... الواجب والممنوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          فضل صيام شهر رمضان.خصائص وفضائل شهر رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          المقصود بالتثليث النصراني الذي أبطله القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          حكم تخصيص ليلة النصف من شعبان أو يومه بعبادة معينة بدعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          مواضع الدعاء في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          ذرية الشيطان.. وطريقة حصولها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          هل الإشهاد شرط لصحة الطلاق ؟ (الشيخ اﻷلباني) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          هل يجوز للجنب قراءة او مس المصحف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          ( مَحَبَّةِ الْجَمَالِ )كلمات لابن تيمية رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-03-2021, 05:12 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,604
الدولة : Egypt
افتراضي الرابحون في رمضان

الرابحون في رمضان














خميس النقيب



فيوضات من الرحمن لأمة الإيمان في شهر رمضان، صيام وقيام، صدقات ونفقات، بر الأيتام وصلة الأرحام، تلاوة القرآن وبلوغ الإحسان؛ ﴿ هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ﴾ [الرحمن: 60]، في المقابل مِنَحٌ لا تعد ولا تحصى؛ جنة مفتحة الأبواب، ليلة القدر خير من ألف شهر، محو السيئات، وإجابة الدعوات ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ﴾ [البقرة: 186]، كل هذه النفحات وكل هذه الرحمات لمن تعرض لها، لمن بذل لنيلها، لمن أحسن استقبالها فأخلص النية، وصحح العبادة، وأكمل العقيدة، مَن وُفِّق في عبادته لله، وأسلم قلبه لمولاه، وأجمل الانقياد له في الحياة، واستعدَّ بإيمانه وتقواه ليشمله يوم النجاة، ﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [الشعراء: 88، 89].





رمضان بالنسبة للمسلم محطة يتزود منها بالإيمان الذي يعينه في رحلته إلى الله، وفي السنة النبوية آداب عظيمة في استقبال هذا الشهر، وكيفية التعامل معه، والاستفادة من أوقاته الثمينة.. لكن واقع الناس يتباين في الاستعداد لشهر رمضان الكريم؛ فمنهم من يفرح بحلوله، ويستعد له بالأعمال الصالحات، ومنهم من يستعد له بأصناف المأكولات، والسهر أمام الفضائيات، فانتبه أيها المسلم لتكون من الرابحين في رمضان.





من يوفَّقُ لينال كل هذه المنح؟!


الذي جاءه رمضان فوجده قد صام إيمانًا واحتسابًا، وقام إيمانًا واحتسابًا، وتحرَّى ليلة القدر فقامها أيضًا إيمانًا واحتسابًا؛ ((يفرح الصائم يوم القيامة بإعطاء الرب إياه ثواب صومه بلا حساب))؛ صحيح ابن خزيمة.





الذي جاءه رمضان فوجده ليِّنًا في طاعة الله، مِطواعًا لأمر الله، محبًّا لرسول الله، عاملاً بمنهج الله، إذا قُرِئ عليه القرآن سمع وأنصت، وإذا نودي بالإيمان، آمَن ولبَّى ﴿ رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا ﴾ [آل عمران: 193].





الذي جاءه رمضان فوجده قد أكرم ضيافته، وأحسن وفادته، فراح يقدر منزلته، ويستشعر مكانته، ويحصل أجره.





الذي جاءه رمضان فوجده قد جعل يديه ممرًّا لعطاء الله، راح ينفق بالليل والنهار، سرًّا وعلانية، بُكرةً وعشية.





الذي جاءه رمضان فوجده جوَادًا كريمًا، أطعم أفواهًا، وكسَا أجسادًا، ورحم أيتامًا، ووصل أرحامًا.





الذي جاءه رمضان فوجده قد نصر مظلومًا، وفكَّ أسيرًا، وفرَّج مكروبًا، وأعان مَدِينًا، ويسَّر معسورًا.





((مَن نفَّس عن مؤمن كُربة من كرب الدنيا، نفَّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، ومن يسَّر على مُعسر يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهَّل الله له به طريقًا إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا حفَّتْهم الملائكة، ونزلت عليهم السكينة، وغَشِيَتهم الرحمة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومَن أبطأ به عمله لم يُسرِعْ به نسَبُه))؛ رواه مسلم.





الذي جاءه رمضان فوجده يهتم بأمر المسلمين، يصلح بين المتخاصمين، ويضع عن كاهل المستضعفين، ويدعو للمُحاصَرين.





الذي جاءه رمضان فوجده وقَّافًا عند حدود الله لا يتعداها ولا ينساها، إنما يحفظها ويرعاها.





الذي جاءه رمضان فوجده أحسنَ إلى والديه، طائعًا لهما في غير معصية، بارًّا ورحيمًا بهما.





الذي جاءه رمضان فوجده يعلم ما عليه من واجبات فلم يقصر فيها، وما له من حقوق فلم يأخذ أكثرَ منها.





الذي جاءه رمضان فوجده يقرأ القرآن بتدبر وتفكر، ويصلي بخشوع وخضوع، ويعمل لدِينه بقصدٍ حسنٍ، وفهمٍ جميل.





الذي جاءه رمضان فوجده يحافظ على صلاة الجماعة، وخاصة صلاة الفجر التي تشهدها الملائكة، وتصغرها الدنيا وما فيها؛ ((ركعتا الفجرِ خيرٌ من الدنيا وما فيها))؛ صححه الألباني.





((يفرح الرب تعالى بمشيِ عبده إلى المسجد متوضئًا))؛ صحيح ابن خزيمة.





الذي جاءه رمضان فوجده يفهم أنه لا قيمة إلا بالإيمان، ولا نجاة إلا بالتقوى، ولا فوز إلا بالطاعة، ولا ينال الدرجات العلى إلا رجلٌ مجاهد ينصر العقيدة، ويجابه الباطل، ويحمي الحق، وينحاز للصدق؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ [التوبة: 119].





الذي جاءه رمضان فوجده يفتتح يومه بـ: ((أصبحنا على فطرة الإسلام، وكلمة الإخلاص، وعلى دِين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى ملة أبينا إبراهيم، وما كان من المشركين))؛ صحيح، ثم يستظل بنور الحق فلا يسمع إلا نبأه، ولا يصحب إلا أهله، ولا يمضي إلا في طريقه، ولا يعمل إلا له، ويظل كذلك حتى يأتيَه اليقين، فيستمع يوم الدين، بشرى رب العالمين: ﴿ قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [المائدة: 119].





الرابحون في رمضان يفرحون بقدوم رمضان كما يفرحون بلقاء الأحباب بعد طول غياب، المؤمن يستقبل رمضان بفرحة غامرة، كالذي شردت عنه دابته في فلاة وعليها الطعام والماء، ثم فجأة وجدها أمام ناظريه فقال مِن فَرْطِ فرحته: (اللهم أنت عبدي، وأنا ربك)، فقبله الله، وفرح به، وغفر له.





الرابح في رمضان هو الذي ثبت على طاعته لله، واستقام في طريقه لله، فما بدل ولا غيَّر؛ قال - عز وجل - لنبيه صلى الله عليه وسلم: ﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 99]، وقال - سبحانه - قبلُ عن عيسى عليه السلام: ﴿ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ﴾ [مريم: 31].





وذُكر لبعض السلف أناس يجتهدون في رمضان، ثم يتركون ذلك بعده، فقال: بئس القوم لا يعرفون الله -تعالى- إلا في رمضان.





سيأتي رمضان برحماته ونفحاته، بعطاياه وهداياه، وسينقضي رمضان بأيامه ولياليه، ودقائقه وثوانيه، ولئن كان ذلك الشهر موسمًا عظيمًا من مواسم الخير والطاعة، فليتزود المؤمن منه لما بعده؛ لأنه حتمًا سينتقل من بيت كبير وفرش وثير ومال كثير إلى حفرة، هي قبر صغير، وزاد قليل، سينتقل من عزوة وأولاد إلى وحشة ما بعدها وحشة، فليعمل العبد لمعاده، كما يعمل لمعاشه، وليعمل لغده، كما يعمل ليومه، وليعمل لآخرته، كما يعمل لدنياه، الرابحون في رمضان يجتهدون لينالوا الجنة فيدخلوها من باب الريان، وينادى عليهم: ﴿ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ ﴾ [الحاقة: 24].






اللهم بلغنا رمضان، وتقبل منا الصيام والقيام، وأدخلنا الجنة بسلام.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.94 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.27 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.93%)]