|
ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ماذا يريدون من المرأة؟ أُختي المسلمة: إنك لن تبلغي الكمال المنشود، وتُعيدي مجدك المفقود، وتحققي مكانتك السامية إلا باتباع تعاليم الإسلام، والوقوف عند حدود الشريعة، فذلك كفيل أن يطبع في قلبك محبة الفضائل، والتنزُّه عن الرَّذائل. فمكانك والله تُحمَدي، وبيتك تسعدي، وحجابك تُصلِحي، وعفافك تُريحي وتستريحي. (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى) [الأحزاب: 33]. (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ) [الأحزاب: 59]. فأنتِ بالإسلام دُرَّة مصونة وجوهرة مكنونة، وبغيره دمية في يد كلِّ فاجر وأُلعوبة وسلعة يُتاجر بها –بل يُلعب بها- ذئاب البشر, فيهدرون عفتها وكرامتها، ثم يُلفظونها لفظ النواة، فمتى خالفت المرأة آداب الإسلام، وتساهلت بالحجاب، وبرزت للرجال مُزاحِمة ومُتعطِرة، غاض ماؤها، وقلَّ حياؤها، وذهب بهاؤها، فعظمت بها الفتنة، وحلَّت بها الشرور، فيا أيتها المسلمة المعتزَّة بشرف الإسلام، ويا أيتها الحرَّة العفيفة المُصانة، أنت خير خلف لخير سلف، تمسَّكي بكتاب الله وسُنَّة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وكوني على حذر وفطنة من الأيدي الماكرة، والعيون الحاسدة، والأنفس الشرِّيرة التي تريد إنزالك من علياء كرامتك، وتهبطك من سماء مجدك، وتخرجك من دائرة سعادتك؛ وإيَّاك والخديعة والانهزام أمام هذه الحرب السافرة بين الحجاب والسفور، والعفاف الإباحية! إن أعداء الإسلام من اليهود وأتباعهم قد ساءهم وأقضَّ مضجعهم ما تتمتع به المرأة المسلمة من حصانة وكرامة، فسلَّطوا عليها الأضواء، ونصبوا لها الشِّباك، ورموها بنبلهم وسهامهم، ومن الغريب أن يُحقق مقاصدهم، ويسير في ركابهم، ويسعي في نشر أفكارهم أناسٌ من بني جلدتنا، ويتكلمون بلغتنا، فيشنُّون الحرب الفكرية الشعواء على أخواتنا المسلمات مياه وجوهنا عبر العناوين المُشوِّقة، والمقالات الساحرة هنا وهناك، فينادون زورًا وخديعة بتحرير المرأة، ويطالبون بعمل المرأة، وخروجها من المنزل، ويُشيعون الشائعات المغرضة، والشُّبَه الداحضة عن المرأة المسلمة، فيقولون عن المجتمع المسلم المحافظ: إن نصفه معطل، ولا يتنفس إلا برئة واحدة، وكيف تُترك المرأة حبيسة البيت بين أربعة جُدران، وما إلى ذلك من الأقوال الأفَّاكة، والعبارات المضللة، فماذا يريد هؤلاء؟! وإلى أي شيء يهدفون؟! نعم إنهم يهدفون إلى تحرير المرأة من أخلاقها وآدابها وانسلاخها من خُلُقها ومُثُلها، وقِيَمها ومبادئها وإيقاعها في الشر والفساد. يريدونها عُرضة للأزياء، وسلعة للسذج والبسطاء. فمن لصلاح البيت وسعادة الأهل وتربية الأجيال؟ خبروني بربكم. أي فتاة تقع؟! وأي بلاء يحدث؟! إذا هُتك الحجاب، ووُضع الجلباب، وافترس المرأة الذئاب، نتيجة السفور والاختلاط في الدوائر والمدارس والأسواق! أمَا يكفي زاجرًا، ويشفي واعظًا ما وقعت فيه المجتمعات المخالفة لتعاليم الإسلام من الهبوط من مستنقعات الرذيلة، ومهاوي الشرور، وبؤر الفساد حين أهملت أمر المرأة، وانطلقت الصيحات والنداءات المتكررة مطالبة بعودة المرأة إلى حصنها وقرارها. هل يرضى من فيه أدنى غيرة ورجولة؟! أن تصير امرأته مرتعًا لأنظار الفَسَقَة، وعُرضة لأعين الخونة، ومائدة مكشوفة، وبسمة تائهة أمام عديمي المروءة، وضعاف النفوس، ولقد أفادت الأوضاع السائدة أن خروج المرأة من بيتها هو أمارة الخراب والدَّمار، وعلامة الضياع والفساد، وعنوان انقطاع وسائل الأُلفة والمحبة، وانتشار غوائل الرذيلة والفساد بين المجتمع. فإلى أخواتنا المسلمات في عالمنا الإسلامي شرقيِّه وغربيِّه، أُوجِّه النداء من هذه البُقعة الطاهرة بالتمسك الشديد بكتاب الله، والعضِّ على سُنَّة رسوله بالنَّواجذ، واتباع تعاليم الإسلام وآدابه، وإلى الجمعيات النسائية في كل مكان أُحَذِّر من مغبة مخالفة المرأة لهدي الإسلام، وأدعو إلى الحذر الشديد من الانسياق وراء الشعارات البرَّاقة، والدعايات المسمومة المضللة ضد أخلاق المرأة وقيمها ومثلها، وإلى المسئولين عن الفتاة المسلمة تعليمًا ورعايةً قوامةً وعنايةً, أن يتقوا الله -عزّ وجلَّ-، ويقومون بواجبهم تجاهها مع العناية بالجوانب الإيمانية والتربوية والأخلاقية، لابد من وضع حدٍّ فاصل، وسدِّ منيع أمام السيول المتدفقة من المظاهر الفاضحة، والمناظر الماجنة، والأفلام الخليعة، والصور العارية وشبه العارية التي تقضي على الغيرة والأخلاق وتُورث الدياثة والرذيلة. أمَّا أولياء النساء من أزواج وآباء فإننا نُذكِّرهم بواجب القوامة على المرأة امتثالاً لقوله سبحانه: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ) [النساء: 34]. فعليهم أن يتقوا الله -عزَّ وجلَّ-، وأن يقوا أنفسهم وأبناءهم عذاب الله سبحانه؛ وذلك بالقيام بتربيتهم، وأطرهم على تعاليم الإسلام، وليحذروا من الاسترسال من ترك الحبل على الغارب، فإننا نناشدهم غيرتهم على نسائهم، ونخاطب فيهم شهامتهم ذبًّا عن أعراضهم، وصونًا لمحارمهم فضلاً عن قيمهم وأخلاقهم. فيا أيها العقلاء: اعتبروا واحذروا، ولا تنخدعوا، فالسعيد من وُعظ بغيره، واعلموا أن نكبة الأُمة اليوم في مجتمعاتها وإخفاقها في أخلاقها لم تكن إلا بعدما نكبت في نظامها، وفساد تربيتها لنسائها، وقد قال الصادق المصدوق: ((ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء)) متفق عليه. ــــــــــــــــــــ من خطبة لفضيلة الشيخ عبد الرحمن السديس إمام وخطيب الحرم المكي. منقول
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |