|
ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ما أروع الزوجة العَروب هناء المداح تظن زوجات كثيرات خطأً أن تعبيرهن الصريح عن حبهن واشتياقهن لأزواجهن، وإغراءهم بتزينهن وتعطرهن وإثارتهم بالكلام والملاطفة، ودعوتهم إلى الفراش يتنافى والحياء والخجل الذي تربين عليه، ويخالف الشائع، والمعمول به في معظم البيوت، وهو أن الزوجة يجب أن تكون مطلوبة من زوجها لا طالبة، يرغب فيها ويدعوها إلى اللقاء الحميم تلميحاً وتصريحًا، لكنها لا تستطيع فعل ذلك، حتى وإن كانت في أمس الحاجة إليه، كي لا يعتبرها جريئة قليلة الحياء! فتمتنع عن التصريح بالحب واللهفة والاشتياق؛ لأن ذلك في مخيلتها لا يتناسب مع وقارها وسمتها وشخصيتها بشكل عام؛ لتكون النتيجة في النهاية حياة زوجية مصابة بالفقر العاطفي، والجفاف الوجداني، حياة رتيبة تتكرر أحداثها بنمطية مملة؛ لأنها خالية من المواقف الشاعرية والعاطفية التي تمد حياة الزوجين المشتركة بالغذاء النفسي الوجداني الذي يضمن لها الاستمرارية والبقاء.." وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على قصور شديد في فهم ماهية وكُنه الحياة الزوجية التي تقوم على أساس المشاركة الإيجابية، والأخذ والعطاء والتأثير الفعال لكلا الزوجين في كل الأمور الخاصة قبل العامة، كما يدل على جهل واضح بطبيعة الرجل الذي يؤنِس روحه، ويُسعِد قلبه أن تكون زوجته عروباً، عاشقة له، تبدي بين الفترة والأخرى رغبتها فيه، واحتياجها إليه بشتى الوسائل، فتقصر بصره عليها، وقلبه عن التفكير إلا فيها، ولسانه عن الثناء إلا عليها. الزوجة العروب هي العاشقة لزوجها، والمتحببة إليه، والمشتهية للاستمتاع به، وقد جعل الله هذه الصفة من صفات الحور العين في الجنة؛ لأن الرجل بفطرته يحب أن تشعره زوجته بأنه شغفها حبًا، وأنها تحب أن تنال منه كما ينال منها لتتحقق المتعة والعفة، فيستطيع غض بصره، وحفظ فرجه، والاستغناء بها عن نساء العالمين. ولأن الله -عز وجل- حرم على الرجل النظر أو الاستمتاع بأي امرأة إلا زوجته كان لزاماً على الزوجة أن تكون عوناً لزوجها على ذلك، وتهيئ له كل الأسباب التي تعينه على ألا تراوده نفسه على معصية الله؛ ولذلك ورد الوعيد الشديد لمن باتت هاجرة فراش زوجها باللعن، وورد الأمر اللازم من النبي -صلى الله عليه وسلم- للزوجة إذا دعاها زوجها إلى الفراش بأن تجيبه، ولو كانت على التنور. فماذا يمنع الزوجة من أن تكون عاشقة لزوجها بكل ما تعنيه الكلمة من معانٍ ودلالات، وأن تظهر المحبة والمودة له بشتى الوسائل اللفظية والجسدية، وأن تتدلل عليه وتلاطفه وتلاعبه، حتى وإن مر على زواجهما سنوات طوال؟ ماذا يضير الزوجة مثلاً إن استقبلت زوجها حين عودته إلى البيت في أبهى صورة بلهفة وشغف لتضمه وتقبله بحرارة؟ ما الذي يمنعها من أن تجعل زوجها يستيقظ يوماً ليجدها فوق رأسه تقبله وتمسح على وجهه؟ ماذا يمنعها من أن تطبع قبلة حانية على خده فجأةً وهو منهمك في عمله، أو تجلس أمامه تطيل النظر في عينيه، وتدع لغة العيون تعبر له عما بداخلها؟ ماذا يعيقها عن أن تصارحه بحبها له، وتتغزل في جماله، أو في صفاته الحسنة، أم أن هذه الأمور حلال للشباب الساقط على أرصفة الجامعات المختلطة، حرام على البيوت المؤمنة؟!
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |