تعبتُ من حياتي بسبب الاكتئاب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         علاج صداع الجيوب الأنفية: أهم الطرق المنزلية والطبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الحساسية عند الأطفال: كل ما تحتاج معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          فوائد البابايا الخضراء: غذاء خارق لصحتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          قصور الغدة الدرقية في المملكة العربية السعودية: بين نقص التشخيص وضرورة التوعية الصحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          فحص tsh: الفحص الأهم لقياس نشاط وصحة الغدة الدرقية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          كم ساعة نوم يحتاج طفلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          أطعمة تسبب حصى الكلى: قلل من تناولها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          علاج القلق بالأعشاب: ودّع القلق بطرق طبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          فاكهة التنين: شكل غريب وفوائد لا تصدق! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          عدد ساعات النوم المناسبة لكل عمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-03-2021, 07:04 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,507
الدولة : Egypt
افتراضي تعبتُ من حياتي بسبب الاكتئاب

تعبتُ من حياتي بسبب الاكتئاب


د. ياسر بكار






السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قتَلني المرض، أتعبني، دمَّرَ حياتي، ولن أقول: عذَّبني، فأنا - بفَضْل الله - أستطيع أن أتحمَّلَ المرض، ولكن عندما يكون المرضُ نفسيًّا؛ اكتِئابًا، وفقدان ذاكرة، وكثرة تفكير، وعدم تحكُّم في العقل - فكيف ستعبد الله؟

أريد قراءة القرآن، ولا أستطيع أن أقرأ، أصلِّي الفروض فقط، صلاتي لا أعقل منها شيئًا، أعلم أنها غير مقبولة؛ بسبب فقدان الذاكرة والاكتئاب!

لا أريد الموت، ولكن لا أريد أن أعيش في هذه الدُّنيا؛ لماذا؟

لأنِّي أرى نفسي غير مُستعدٍّ لِلِقاء الله، أصبحتُ لا أستطيع التحكُّم في لِساني، وعقلي، فأقول الكلام بدون أيِّ شعور، وبدون رضًا منِّي، كثُرَتْ ذنوبي، وقلَّت طاعاتي، بسبب الوساوس الشيطانيَّة؛ ومنها: القول في القدر، وهي عقيدة بعض الفرَق المنحرفة! أعرف أنها عقيدة باطلة، وأحاول أن أنتهي منها وأن أنساها، لكن لَم أستطعْ، حاولتُ مئات المرات بل آلاف المرات، ولَم أستطع!

أُحْبِطتُ عن العمل الصالِح كثيرًا، مع وُجُود الاكتِئاب، وعدم الشُّعور بلذَّة العبادة، وفقدان الذاكرة.

(لا أريد أن أعيشَ)؛ لأنِّي لا أستفيد شيئًا مِن الحياة، أستفيد مَعاصي ليلَ نهار، وعُقُوقًا لِوالدي! ولا يعني هذا أنِّي لا أطيع والدي، ولكن عندما يحصُل أدنى شجارٍ أرفع صوتي، وأغضَب عليهما، ولكن يكون ذلك غَصْبًا عنِّي، فلا أستطيع أنْ أتَحَكَّمَ في نفسي!

حاولتُ عدة مرات أن أطلبَ العلم، وأذهبَ للمشايخ مِن أهل السُّنة، وأجلس في الحلقات، ولكن فجأةً أتركُ وأكره طلب العلم، ثم تأتيني رغبةٌ أخرى فأذهب، ثم أترك... وهكذا.

عندما كنتُ صغيرًا حفظتُ القرآن كاملًا، وكنتُ ذكيًّا جدًّا جدًّا، أعطاني الله قوةً عجيبةً في الحِفْظ، ولكنْ أُصِبْتُ بعَيْنٍ قاتلةٍ قلبتِ الدنيا رأسًا على عقبٍ، ومن ذلك اليوم وأنا أُعانِي منها.

استشرتُ أحد المنتديات، فَوَصَف لي علاجًا، ولكنه لَم ينفعْ، ووصفتُ له حالتي فقال: إني مصابٌّ بحالة اكتئاب، وتعرفون أنَّ حالات الاكتئاب تسبِّب كره الحياة، وعدم الشعور باللذة في أيِّ شيء؛ سواء في العبادة، أو في أمور الدنيا!

تزوَّجْتُ وكانتْ شهوتي شديدةً جدًّا، ولكن قبْلَ الزواج أصابني البُرُود الجِنْسي فجأةً! حتى إنني لَم أستطعِ الدخولَ على زوجتي في ليلة العُرس، ودخلتُ عليها بعد شهرٍ وأسبوع تقريبًا! وكانتْ الرغبةُ الجنسيَّة 5 % مُقارنة بما كنتُ عليه قبل الزواج!

عندما أفكِّر في ممارسة الفاحِشة تأتيني الشهوةُ بقوَّة، وعندما أفكِّر في الزواج لا تأتيني الشهوة مطلقًا!

أُصبتُ بضربةٍ في الرأس قوية جدًّا وأنا صغير؛ إذ سقطتُ مَن أعلى سيارة، ولم يخرج الدم مِن رأسي، وأخشى أن يكونَ حصل لي نزيف داخلي!

أعرف أنَّ القرآن هو العلاج، ولكن عندما أقرأ القرآن يظْهَر كأنَّه كلامٌ عادي، فلا أفكِّر فيه، ولا أتلذَّذ بتلاوتِه، مع وُجُود الوساوس الشيطانيَّة التي فشلتُ في إزالتها، ليس الخلَل طبعًا في كلام الله، وإنما الخللُ فيَّ أنا!

كنتُ قرَّرْتُ ألا أترك الرقية يومًا واحدًا، فأرقي نفسي، أو غيري يرقيني مرة واحدة، ثم أنسى لمدة أسبوع، بسبب فقدان الذاكرة! أصبحتُ كثير النسيان، حتى إنني أنسى الموضوع الذي أتكلَّم فيه مع صديقي في نفس الوقت الذي أتكلم فيه معه.



أتمنَّى أن تقْرَؤوا رسالتي جيدًا؛ لعلَّ الله أن ينفعَ بكم.

جزاكم الله خيرًا، ونفع بكم الإسلام والمسلمين.




الجواب

أخي الكريم,, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبًا بك في شبكة (الألوكة) وأهلًا وسهلاً.



قرأتُ رسالتكَ، وأشعر بالمشاعر المؤلِمة التي تمرُّ بها، أسأل الله - عزَّ وجلَّ - أن يخفِّفَ عنك، ويمنحَكَ العافية والرضا.

جميع ما تتحدَّث عنه مِن أعراض وما تستردُّه مِن تفاصيل، من الأمور التي نسمعها كثيرًا لدى المرضى الذين يُعانون مِن مرض الاكتئاب مع الوسواس القَهْري.

هذان المرضان منتشران بشكلٍ كبيرٍ، ويُعاني منهما عددٌ كبيرٌ من الناس، وبفَضْل الله تَمَّ اكتشافُ علاج فعَّالٍ لهما، يزيل هذه الحالة - بمشيئة الله - إلى حدٍّ كبيرٍ.



هناك طريقتان للعلاج:

الطريقة الأولى: هي العلاج الدوائي، وأنا متحمِّس لهذا العلاج؛ لوُجُود عددٍ كبير من الأدوية الممتازة التي ستساعدكَ بشكل كبير، لكن يجب أن يتمَّ أخْذُها عن طريق متخصِّص، ولفترة كافية، حتى تشعرَ بالتحسُّن المطلوب.

قد يحتاج الأمر إلى أسبوعين أو ثلاثة حتى تبدأ في الشعور بالتحسُّن بعد أخْذ العلاج، ويزداد الأمر تحسُّنًا مع الوقت إذا التزمتَ بتناولِه.

الطريقة الثانية: هي العلاج النفسي القائم على العلاج السلوكي المعرفي، وفكرة هذا العلاج تقوم على: أنَّ ما نشعر به وما نُعاني به مِن مشاعر سلبيَّة ليس بسبب الأحداث الخارجيَّة التي نمرُّ بها، بل هو مُرتبط بشكْلٍ كبير بالأفكار التي تشغل ذِهننا، ونحدِّث بها أنفسنا، ونركِّز عليها تفكيرنا.

هذه الأفكارُ في الواقع هي التي تسبِّب لنا الحالة السلبيَّة، وتصنع مشاعرنا السلبيَّة، عندما نستطيع تحدِّي هذه الأفكار وتغييرها لتأخُذ شكلًا إيجابيًّا - نستطيع أن نتخلصَ من كثيرٍ من الألَم النفسي الذي نمرُّ به.

هناك طريقةٌ معتمدةٌ في العلاج النفسي تعتمد هذا المبدأ، ولكن لا بدَّ مِن تقديمه عن طريق متخصِّص في العلاج النفسي، وهذا للأسَف نادرٌ أو قليلُ الوُجُود في عالَمنا العربي.


الأفكارُ الوسواسية الملحَّة التي يصعُب عليك طرْدها أيضًا تستجيب بشكلٍ جيدٍ أيضًا للعلاج الدوائي، وللعلاج النفسي إلى حدٍّ كبيرٍ.

إذا أُتيحتْ لكَ فرصةُ الحُصُول على هذَيْن النوعَيْن من العلاج معًا، فستُحقِّق تحسُّنًا ملحوظًا بمشيئة الله تعالى.



وأتمنى لكَ التوفيق والمعونة والشفاء العاجل، وأهلًا وسهلًا بك.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.07 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.41 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.08%)]