ثلاثية قصيرة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1369 - عددالزوار : 139945 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-03-2021, 04:01 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,143
الدولة : Egypt
افتراضي ثلاثية قصيرة

ثلاثية قصيرة (1)
محمد صادق عبدالعال






1- حدث في السوق

حدث في السوق أن امرأتين تذودان عن نفسيهما تهمة السرقة، بينما البائع الماكر في حيرة من أن يطلق صافرة الإنقاذ؛ معرَّةَ أن يهان لو عُرف أنهما ما استحقتا ظلمًا ورميًا بالسوء.



يجيء غلام بصحبة أمه، فيمدُّ يده في حقيبة إحداهما فيخرج دليل الإدانة، فتضربه أمُّه على ظهر يده التي مدّها بقسوة، وتقول:

كأني ما علّمتُك الأمانة!



2- إخراج

كانت نسائم الصيف قد عاونتْه في الفرار من حر (آب) ليغشى ذلك البستان الماتع، ذا النهر الهادر العذب، وحوله دانيات القطوف تتهادى وتتمايل، تغري عيونه الجائعة بأن يقتطف ما تاقت له نفسه، حاول أولًا أن يغترف غرفة من النهر الرقراق فيطفئ ظمأ السنين..



جاءت قرينته فجأة:

استيقظ؛ لديك عمل ما بعد الظهيرة.



هبط مما كان فيه، ثم رمقها بعين تحمل بعض غلٍّ، وقال مبتئسًا:

حواء ستظل حواء!



3 - قصة حياة

يومًا كانت دارنا في شغل وتحول لمناسبة سعيدة، فحرَّك كل ساكن، ونقل بعض ثابت، وتغيّرت معالم البيت لتمحو رتابة الماضي، وقعت عيني على كراسة قديمة فاح منها عبق الزمن المنصرم، فمسحتُ ومحوتُ ترابها، فإذا هي مكتوب عليها بخط أبي الراحل (قصة حياتي)، فضممتها إلى صدري، وأحسست بأنها إرثي وحدي؛ إذ أنا أول عاثر عليها دون منازع؛ انطلقت بها متجاهلًا وعازفًا عن استكمال حركة التغيير، خلوت أفتحها بشوق ورفق، ففي الصفحة الأولى خط أبي بيمينه:

"وإني كلما انفردت بكراستي تلك، أدوِّن فيها ما مرَّ عليَّ في يومي، وما تساجل علي من هموم ومعاناة وقسوة حياة، ومن مواقف تُهين، وأخرى تَشين، وبعضًا مما يسرُّ، وجدت القلم قد منع أحباره عني رغم امتلائه عن آخره، فما أزال أستجديه ويسترضيني حتى تستدعي رأسي الوسادة، فأستجيب لها كالعادة، فتراودني نشوى السعادة بالرحلة الموقوتة البعيدة، فأستيقظ لا أذكر ما مضى".



بكيت بحرارة، ثم شرعت أقلّب في صفحاتها، فإذا هي أصل وعدّة صور من نفس النص،تمنيت لو أنشرها على الملأ؛ لتكون إرثًا للعالمين.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.31 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.64 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.38%)]