|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() خطيبي يريد فسخ الخطبة لظروفه السيئة أ. لولوة السجا السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة مخطوبة، بينها وبين خطيبها علاقة حب وود واحترام، ظروف خطيبها سيئة، ويريد أن يتركها لأن ظروفه لم تتحسن، وهي تصر على البقاء إلا أنه يرفض. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بارَك اللهُ في جُهودِكم المثمرة في هذه الشبكة القيمة، وأسأل الله أن يَجْزِيَكُم عنا خير الجزاء. أريد أن أستشيركم في موضوعٍ عجزتُ عن التفكير فيه، فأنا مخطوبة منذ 3 أشهر تقريبًا، ولَم أكتُب كتابي بعدُ، بسبب ظروفٍ كنتُ أمُرُّ بها، وظروف أخرى يَمُرُّ بها خطيبي. في بداية تعارُفنا كان بيننا وفاق كبير، وانشراح في الصدر لكل منا، ودخل قلبي، وكنتُ أكنُّ له مشاعر عميقة، وودًّا واحترامًا، وهو كذلك وقد عبَّر لي عن ذلك. الحمد لله مُؤخَّرًا تحسَّنتْ ظروفي التي كنتُ أَمُرُّ بها، لكن خطيبي لَم تتحسَّنْ ظروفُه، وأصبح يَشْعُر بالعجز وأنه قد لا يستطيع أن يُوَفِّر أدنى مُتَطَلَّبات الحياة الزوجية؛ لذلك بدأ يُفَكِّر في أن يلغي خطبتنا، ويقول: هذا مِن أجلك! فهو يشعُر بالضياع، ولا يريد أن يُضَيعني معه! أخبرتُه بأني سأنتظرُه حتى تتحسَّنَ ظروفُه، وأني على استعداد لِمُشارَكَتِه المسؤولية بكلِّ ما أستطيع، لكنه أجابني بأنه لا يرضى لي أن أنتظره لوقت غير معلوم، وأنه لا يقبل أن أتحمَّل مسؤولية هي مِن واجبه. من جهتي لا أريد أن أفسخ الخطبة، فقد وجدتُ فيه الصفات التي أريدها في شريك حياتي، وكذلك هو أخبرني بأنه وَجَد فيَّ الصفات التي يتمنَّاها، ويتمنى أنْ يرتبطَ بي، لكن ظروفه لا تساعده على أن يُسعدني ويكرمني! طلَب مني أن أفكِّر بعقلانية في الأمر، وبكل صراحةٍ لا أستطيع أن أفكِّر في الأمر، فقد سلَّمتُ الأمر لله وحدَه، وقررتُ أن أستشيرَكم، فأرجو أن تُقَدِّموا لي النصيحة. وجزاكم الله خيرًا الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ: فقد شرَع الله لنا في ديننا ما يخرجنا مِن حيرتنا حينما تُواجهنا أمور محيرة، ألا وهي صلاة الاستخارة، وإن كانت الصلاةُ تكون حين يكون الشخص محتارًا بين القدوم أو العزوف، وأنت هنا شبه مُجْبَرة ولست مخيرة، ولكن لا يمنع ذلك مِن أن تصليها استخارةً وراحةً. المؤمنُ في هذه الدنيا يتعرَّض لعددٍ مِن المواقف والظروف المفاجئة، والتي قد تُحزنه، ويظْهَر منها أنها شرٌّ، بينما قد يكون الأمر عكس ذلك؛ فالباري - عز وجل - يقول في محكم تنزيله: ﴿ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 19]، والعكس بالعكس. سلِّمي أمرك لله ما دمتِ قد أظهرتِ رغبتك في الارتباط به، وصبرك على سوء الأوضاع، واستعدادك للوقوف معه ومساندته، ومع ذلك تجدين منه إلحاحًا في صرْف النظر وإنهاء العلاقة. وبالفعل، فقد يكون هذا الأمرُ أَهَمَّه كثيرًا، ففَكَّر وانتهى تفكيره إلى اتخاذ ذلك القرار بصورةٍ عقلانية رحمة بك. لا تلحِّي أكثر من ذلك، فما ذكرتِه له فيه الكفايةُ، وارضي بما قَسَمَه الله، وأحسني الظن بأنَّ اللهَ سيُخْلف لك خيرًا. أما شعورُ الحزن لديك فهو ردُّ فعل طبيعي جدًّا يحْصُل في مثْلِ هذه المواقف، لكن سرعان ما يزول مع مرور الوقت، خصوصًا إذا صاحب ذلك رضًا وتوكُّلٌ على الله. وحسنُ ظنٍّ بأنَّ القادمَ أجمل
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |