|
ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() كيف تم جمع القرآن الكريم ؟ نزل القرآن مُنجما أي مُفَرَّقًا على مدى ثلاثة وعشرين عامًا، وذلك لحِكْمَة ذكرها القرآن الكريم في قوله تعالى ( وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا ) ( الإسراء : 106 ) وقوله تعالى ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّل عليه القرآن جملةً واحدةً كذلك لنثبِّت به فؤادك ورتلناه ترتيلاً ) ( الفرقان : 32 ) وكان جبريل يعرض القرآن على الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ في شهر رمضان كل سنة مرة واحدة، وفي شهر رمضان الأخير من حياته عرضه عليه مرتين، وكان ينزل عليه ويقول له : ضع آيةَ كذا في موضع كذا، كما رواه أحمد. وكان الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يحفظ القرآن كما يحفظه بعض الصحابة، ومع الحفظ كان له كُتَّاب يأمرهم بكتابة ما ينزل عليه، وذلك على رقاع ولخاف ـ صفائح الحجارة ـ وعَسَب أي جريد النخل وغيرها، وجمع ذلك كله في عهده صلى الله عليه وسلم . وفي عهد أبي بكر ـ رضي الله عنه ـ جمع كل ما كُتِب ونظم وحفظ في بيت السيدة حفصة بنت عمر أم المؤمنين . ومن النسخة التي عند حفصة نُسخ عثمان ـ رضي الله عنه ـ عدة نسخ وأرسلها إلى الأمصار، وترتيب القرآن في آياته وسوره لم يكن حسب الزمن الذي نزلت فيه، وبيان ذلك فيما يلي :
ب ـ ورأي يقول إنه باجتهاد الصحابة، حيث جعلوا السور الطوال في الأول، ثم المئين بعدها، وهي التي آياتها مائة أو تزيد، ثم المثاني بعدها، وهي التي أقل قليلاً من مائة آية، ثم بعدها المُفَصَّل وهو قصار السور، والمُفَصل نفسه منه طوال ومنه أوساط ومنه قِصار ـ وأجمع الصحابة على هذا الترتيب . ودليل هذا الرأي أن مصاحف الصحابة كانت مختلفة في ترتيب السور قبل أن يُجْمع القرآن في عهد عثمان . وما رواه أحمد والترمذي والنسائي وابن حبان أن عثمان هو الذي قرن سورة التوبة بسورة الأنفال دون كتابة البسْملة بينهما، وذلك لتشابه قصتهما، مع أن الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة، وبراءة من أواخر ما نزل بها، ولهذا رُتِّبَتْ ترتيبًا واحدًا. ج ـ ورأي ثالث يقول : إن بعض السور كان ترتيبها بتوقيف من النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبعضها الآخر كان باجتهاد الصحابة، وهو الذي مال إليه أكثر العلماء . وممَّا رَتَّبه الرسول بنفسه البقرة وآل عمران . فقد صحَّ في مسلم حديث ” اقرأوا الزهراوين : البقرة وآل عمران ” وكذلك قُلْ هو الله أحد والمُعَوِّذتان، فقد صح في البخاري أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة . جمع كفيه ثم نفثَ فيهما وقرأ قل هو الله أحد والمعوذتين . لكن قد يكون ذلك واقعةَ حالٍ وليس أمرًا بالترتيب غير أنه مُرجح .
ومهما يكن من شيء فإن مراعاة الترتيب الموجود الآن يجب احترامه؛ لأنه إجماع الصحابة بعد كتابة عثمان لمصحفه، وإرسال نُسَخ منه إلى الأمصار ـ يُراجع ذلك في كتاب ” مناهل العِرفان ” للزرقاني، وكتاب ” الإتقان في علوم القرآن ” للسيوطي . منقول
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |